الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جامعة الملك عبد الله .. تحول في تاريخ المملكة
التاريخ
2009-09-27التاريخ الهجرى
14301008المؤلف
الخلاصة
جامعة الملك عبد الله .. تحول في تاريخ المملكةد.صلاح بن فهد الشلهوب من الملاحظ أنه منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة، وهناك عمل دؤوب امتدادا لجهود القادة السابقين من عهد المؤسس الملك عبد العزيز، رحمه الله، توجت هذه الجهود بجامعة استثنائية هي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ذلك الحلم الذي راود خادم الحرمين على مدى خمسة وعشرين عاما. الحقيقة أن ما يميز هذا العصر الميمون هو الاهتمام الكبير لخادم الحرمين الشريفين بنشر العلم والمعرفة في مختلف مناطق المملكة توج ذلك بأربعة وعشرين جامعة حكومية وتسع جامعات أهلية في وقت قياسي، بعد أن كانت هناك سبع جامعات فقط في المملكة تتركز في المدن الرئيسية. وهذه الجامعات التي أنشئت من الملاحظ أنها توزعت في مناطق واسعة في المملكة، حيث لم يكن للمدن الرئيسية نصيب من تلك الجامعات الجديدة، بل توزعت في مدن ومناطق مختلفة من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها لتتيح فرصة أكبر لكل مواطن للوصول إلى تلك الجامعات وطلب العلم والمعرفة واكتساب مهارات متميزة. وهذا ملاحظ من التقارير التي تشير إلى وجود مقاعد شاغرة في عدد من الجامعات. الحقيقة أن هذا التوسع الكبير في الجامعات أصبح اليوم متطلبا لهذه المرحلة الجديدة في تاريخ المملكة التي يُتطلع إلى أن تكون رقما مهما على المستوى العالمي، حيث إن دول العالم المؤثرة اليوم تتميز بالقوة الاقتصادية والمعرفية، وقد حققت المملكة إنجازا كبيرا في الجانب الاقتصادي من خلال كونها ركنا أساسا في قمة القادة لأكبر اقتصادات عشرين دولة في العالم، وأصبحت المملكة من أفضل ثلاث عشرة بيئة جاذبة للاستثمار على مستوى العالم. وحتى يستمر هذا التميز لا بد أن يقود هذه الإنجازات أبناء البلد بعد التسلح بالمعرفة، واكتساب المهارات اللازمة لإكمال هذا التميز وبنائه بسواعد وطنية. المملكة اليوم تواجه كثيرا من التحديات التي تحمل في طياتها كثير من الفرص، حيث إن موقعها الجغرافي، ومركزها في العالم الإسلامي بحكم وجود الحرمين الشريفين، وتطبيقها للشريعة في الحكم، ووجود نمو سكاني كبير، والشباب ممن لا يتجاوزون الثلاثين تبلغ نسبتهم الـ 75 في المائة تقريبا من مجمل سكان المملكة، وكون المملكة كيان اقتصادي كبير بحكم أنها أكبر مصدر للبترول في العالم، كل ذلك جعل عليها عبء مسؤولية تحقيق التميز والريادة والقدوة لدول العالم الإسلامي. كما أن المملكة ومن خلال حرصها أن تكون قوة اقتصادية عظيمة، جعل من المهم أن يكون هناك تهيئة لقوى بشرية للعمل في هذه القطاعات، حيث إن من عوامل جذب الاستثمارات أن تتوافر القوى العاملة المدربة للعمل في القطاعات الاقتصادية المختلفة في الصناعات المختلفة، كما أن هذه الفئة لا بد أن تكون عل مستوى عال في المعرفة والمهارة والمسؤولية. لعل من التحديات التي تواجه هذه المرحلة إنشاء مؤسسات علمية تنافس فعلا الجامعات العالمية بتقديم البحوث المتميزة، والمؤثرة في القطاعات العلمية التقنية وغيرها، وهذا ما جعل جامعة الملك عبد الله تبدأ بخطوة تتجاوز فيها كثيرا من الخطوات، حيث استقطبت كثيرا من الباحثين والعلماء المتميزين عالميا للمساهمة فعلا في أن تكون الجامعة منافسا لأرقى أكبر الجامعات في العالم، كما أنه تم اختيار مجموعة متميزة من الطلبة، وهذا سيسهم في وضع مكانة متميزة للمملكة في جانب العلم والمعرفة على غرار الإنجازات على المستوى الاقتصادي والسياسي. ووجود جامعة الملك عبد الله سيسهم في سعي الجامعات للمنافسة وتحقيق مركز متميز في المعرفة، والاستفادة من خبرات ومخرجات جامعة الملك عبد الله في المستقبل، مما سيسهم فعلا في ارتقاء متواصل ومسابقة عجلة التطور العالمي في العلم والمعرفة.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
493776النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5830الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالجامعات والكليات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
صلاح بن فهد الشلهوبتاريخ النشر
20090927الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية