الأمير سعود الفيصل يلقي كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة : المملكة ترفض اتهام الإسلام بالإرهاب والعدوانية .. وتدعو إلى التزام القانون الدولي في حملة المكافحة
التاريخ
2006-09-24التاريخ الهجرى
14270901المؤلف
الخلاصة
الأمير سعود الفيصل يلقي كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: المملكة ترفض اتهام الإسلام بالإرهاب والعدوانية.. وتدعو إلى التزام القانون الدولي في حملة المكافحة نيويورك - أحمد حسين اليامي: أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة العربية السعودية إلى اجتماعات الدورة الحادية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك حالياً أن عالم اليوم يواجه مشكلات كونية متعددة لا يمكن إيجاد حلول ناجحة لها إلا في إطار تعاون متعدد الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة. وقال سموه في كلمة المملكة العربية السعودية أمام الدورة الجديدة للجمعية العامة: إن المعاناة الإنسانية الناتجة عن الفقر والجوع وسوء التغذية وانتشار الأوبئة والأمراض ومخاطر الكوارث الطبيعية ما تزال تتحدى جهود المجتمع الدولي في سبيل معالجتها والقضاء عليها. وأضاف سموه: إنه على الرغم من أن هذه المشكلات الكونية لا تفرق بين الناس بحسب لونهم أو دينهم أو جنسيهم، فإنها تصيب المجتعات الأكثر احتياجاً أكثر من غيرها مما يؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في تضافر الجهود وتنسيقها ومنح جهود مكافحتها الأولوية اللازمة. وقال الأمير سعود: إن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة عصيبة تتلاقى وتتقاطع فيها أزمات متعددة في نفس الوقت، من استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان، إلى تفجر الأوضاع على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وما تلاها من غزو مدمر، إلى تحديات عدم الاستقرار والنزاع الطائفي في العراق، إلى أزمة البرنامج النووي الإيراني. وقال: إن هذا التعدد المتزامن لبؤر التوتر في المنطقة يوفر بطبيعة الحال مناخات مناسبة لتنامي التطرف ومخاطر الإرهاب التي تواجه العالم جميعاً ويهدد بعواقب وخيمة لا تحمد عقباها. وأضاف الأمير سعود: إن كل ذلك يحتم علينا أن نرفع الصوت عالياً في التحذير من استمرار تراخي الجهود الدولية التي تكتفي بإدارة الأزمات بدلاً من السعي الجاد إلى إيجاد الحلول الشاملة والعادلة المستندة إلى مبادئ القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، بعيداً عن ازدواج المعايير وانتقائيتها وانحيازها. وفيما يلي نص الكلمة: سيدتي الرئيسة.. يسعدني في البداية أن أعرب لكم، ولبلدكم الشقيق، عن صادق التهاني بمناسبة توليكم رئاسة الدورة الواحدة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكلي ثقة بأن خبرتكم الدبلوماسية ودرايتكم الواسعة بالشؤون الدولية هي خير ضامن لحسن سير أعمال الدورة ونجاحها. ولا يفوتني أن أعبر عن الشكر والتقدير لسفلكم معالي وزير خارجية السويد ايان الياسون، الذي أدار أعمال الدورة السابقة بكل حكمة واقتدار. إن الجهود الدؤوبة والمساعي المتواصلة لمعالي الأمين العام السيد كوفي عنان كان لها أكبر الأثر في تفعيل دور الأمم المتحدة والحفاظ على مبادئها، رغم ما نشهده من تحديات متنامية وظروف صعبة، فله منا كل شكر وتقدير ودعم. يواجه عالم اليوم مشكلات كونية متعددة لا يمكن ايجاد حلول ناجحة لها إلا في إطار تعاون متعدد الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة. فالمعاناة الإنسانية الناتجة عن الفقر والجوع وسوء التغذية وانتشار الأوبئة والأمراض ومخاطر الكوارث الطبيعية ما تزال تتحدى جهود المجتمع الدولي في سبيل معالجتها والقضاء عليها. ورغم أن هذه المشكلات الكونية لا تفرق بين الناس بحسب لونهم أو دينهم أو جنسيتهم، فإنها تصيب المجتمعات الأكثر احتياجاً أكثر من غيرها، مما يؤكد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في تضافر الجهود وتنسيقها ومنح جهود مكفاحتها الأولوية اللازمة. سيدتي الرئيسة، تشهد منطقة الشرق الأوسط مرحلة عصيبة تتلاقى وتتقاطع فيها أزمات متعددة في نفس الوقت، من استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان، إلى تفجر الأوضاع على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وما تلاها من غزو مدمر، إلى تحديات عدم الاستقرار والنزاع الطائفي في العراق، إلى أزمة البرنامج النووي الإيراني. وهذا التعدد المتزامن لبؤر التوتر في المنطقة يوفر بطبيعة الحال مناخات مناسبة لتنامي التطرف ومخاطر الإرهاب التي تواجهنا جميعاً، ويهدد بعواقب وخيمة لا تحمد عقباها. كل ذلك يحتم علينا أن نرفع الصوت عالياً في التحذير من استمرار تراخي الجهود الدولية، والاكتفاء بإدارة الأزمات، بدلاً من السعى الجاد إلى إيجاد الحلول الشاملة والعادلة المستندة إلى مبادئ القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، بعيداً عن ازدواج المعايير وانتقاليتها وانحيازها. ولا شك أن مفتاح الحل الذي تتقاطع عبره جميع هذه الازمات، يكمن في إحياء مسيرة السلام لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي يعد أقدم الصراعات الدولية في العصر الحديث، والذي يؤثر استمراره
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
493949النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13971الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودايان الياسون
حمود بن حماد ابوشامة
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
كوفي عنان
نوري كامل المالكي
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - لبنان
السعودية. وزارة الخارجية
المبادرة السعودية للسلام
المنظمات الدولية
مبادرة الملك عبدالله للسلام
مكافحة الارهاب
الهيئات
الاتحاد الافريقيالامم المتحدة
مجلس الامن الدولي
وزارة الخارجية - السعودية
وزارة الخارجية - السويد
المؤلف
احمد حسين الياميتاريخ النشر
20060924الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
السودان
السويد
الشرق الاوسط
العراق
الولايات المتحدة
ايران
فلسطين
لبنان
استكهولم - السويد
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
ستوكهولم - السويد
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة