لن يقهرنا الإرهاب.. والإرهابيون!!
الخلاصة
كلمة الرياضلن يقهرنا الإرهاب.. والإرهابيون!! يوسف الكويليتالثقة مبدأ قائم تشمل كل مواطن يزور رأس الدولة أو من دونه، لأنها عادة ثابتة تبادلها الملك عبدالعزيز وأسس أسلوبها، وداوم عليها أبناؤه، والأمير محمد بن نايف أخذ بنفس التقاليد، وباعتباره يسير خلف والده سمو النائب الثاني وزير الداخلية الذي وضع هيكل الوزارة الحديث، والابن استطاع أن يحولها إلى جهاز متطور وصل بدقة رصده ومراقبته أن غاص في عمق خطط وأهداف وتوجهات عناصر الإرهاب، وهي عملية ليست سهلة قياساً لمن يعرف أن القاعدة وتفرعاتها وصلت إلى تنظيم خطير، وكان يستهدف بالدرجة الأولى المملكة بشخصياتها ومؤسساتها وقيمها، لكنها وجدت المنافذ مغلقة عليها حتى بتطوير أدواتها، وهي حرب معرفة وخطط علمية أدركت أن العقل الذي يدير الأمن بالمملكة تخطى المفاهيم التقليدية إلى شمولية الدقة في التنفيذ وبناء مؤسسات الأمن.. استهداف الأمير محمد، أو غيره تطور جديد، لكن من يعرف أن الإرهابيين ضربوا المساجد والمدارس، والأسواق والتجمعات العامة، وجعلها أهداف تخويف واستنزاف للسلطات وتشتيت أفكارها وبذلك لم تأت محاولة التفجير الأخيرة من عجز أو استرخاء في أشخاص وأجهزة الأمن، وإنما الثقة من قبل الأمير محمد الذي أعطى الفرصة للإرهابي لمقابلته، أسوة بمن سبق أن اجتمع بهم من نفس العناصر ليعلنوا توبتهم وانخراطهم في الحياة العامة، كأسلوب أخلاقي وتربوي، وعلى اعتبار أن الإنسان بطبيعته خيّر، وليس شريراً، لكن بعض من تجذر فيهم الفكر الإرهابي، لا يمكن فهم انقلابهم بأي لحظة وعودتهم لذات الطبيعة الدموية.. فاكتشاف عناصر ذات تأهيل عال وكفاءة علمية متطورة، يؤكد أن المساحة بدأت تتسع لإرهابيين لا تغريهم أفكار الاستشهاد فقط أو التغرير بالأحداث حين دخلت عناصر بخبرات علمية وشهادات عليا، ولعل الوصول إلى مخابئ هذه العناصر، جعل الضربة موجعة، لأن هذه الفئة عنصر تنفيذ تستخدم تقنيات متقدمة، وهي بمنزلة القيادات المخططة والممولة لهذا النشاط، وبالتالي فخسارة التنظيم لهذه النوعية المؤهلة يساوي أهم قياداتها، وهذه المرة جاء الاستهداف للأمير محمد باعتباره مصدر القوة في تتبع وملاحقة الإرهابيين.. مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بزيارة الأمير محمد تتخطى مفهوم الأب والابن، إلى تلاحم الدولة في الدفاع عن الوطن، والدور الذي تلعبه أجهزة الأمن على مستوى عال من المهنية، وبأن الأمير محمد جندي في خندق مقاومة الإرهاب ولعل أبوة الملك عبدالله رأت بالابن رمزاً للتضحية والشجاعة.. سمو النائب الثاني وزير الداخلية ورجل المهمات الصعبة عندما تولى هذا الجهاز يفهم طبيعة العمل واحتمالاته، وأن الوزارة حين استهدفت بتفجير عام ( أدرك أن المواجهة ستكون طويلة ومعقدة، لكن خلق القيادات والكوادر، واستخدام أعلى تقنيات العصر وخبراته، جعلت المملكة رأس المقاومة والمثل الأعلى عالمياً وهذه الجهود لا تثني القيادات عن أداء دورها حتى في حالة استهداف مسؤول بمستوى الأمير محمد.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
494647النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15041الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودمحمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية. وزارة الداخلية والأمن
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
مكافحة الارهاب
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةتاريخ النشر
20090829الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية