الملك عبدالله في منزله الأسري في عمان
الخلاصة
كلمة الرياض الملك عبدالله في منزله الأسري في عُمان نعرف أن الملك عبدالله زاهد بالمديح والاطراء، ويرفض من يعتدي على حق إنسان، أو دولة أو جهة، معنوياً أو عن طريق اعتداء عسكري، وهذا التميز مصدره الثقة بالنفس، والتواضع التلقائي، وقد شهدناه محلياً ودولياً يوازن بين احترام الطرف الآخر، والسعي إلى تجاوز العقبات أياً كان سببها.. ومثلما كانت زياراته للشرق والغرب وفرت مساحة هائلة للتحرك والتغلب على قضايا خلافية ليست مع المملكة، وإنما مع الوطن العربي، والعالم الإسلامي، فإنه في مسقط عاصمة عمان، لا نراه ضيفاً بل جزء من عائلة خليجية كبيرة تريد من خلال تناول الأمور الخاصة بهذا الكيان العربي، تجاوز البروتوكولات ومراسم الزيارات التي تطغى بها المجاملات على فهم الحقائق والتعامل معها بروح الأسرة والمصير المشترك.. السلطان قابوس استطاع أن يحول بلده من عالم السكون إلى الحركة الدائبة، حيث اهتم في البناء الداخلي، وتأصيل الأمن من زوابع الصراعات العربية والعالمية، دون أن ينعزل، أو يفرض سياجاً على بلده، مدركاً أن قوائم الاحتياجات الوطنية لها الأولوية، وقد استطاعت عمان أن تكون مثالاً للاستقرار والتنمية، والاعتدال السياسي بين مختلف القوى العربية والخارجية.. ولما أنها والمملكة الأكبر مساحة وسكاناً في مجلس التعاون، فإن زيارة الملك عبدالله لا تأتي في تحسين مناخ العلاقات نتيجة خلافات ثنائية، وإنما لمواجهة ظروف خارجية لا يجوز وضعها على لائحة الانتظار، أو ترحيلها إلى المهمات الثانوية، طالما العراق يلتهب بحرب أهلية، وإيران تتجه إلى تنمية قوتها العسكرية التقليدية، وما فوقها، ولأن الخليج أهم المناطق الاستراتيجية الحساسة فإنه لا بد من تأكيد دور دوله على الضفتين دون تصعيد أو تفجير خلافات وهذه المسألة السياسية والأمنية الحساسة وضعت نفسها كموقف أمام قيادة البلدين، وهما من يشكل نموذج المعتدل والحكيم.. هناك ملفات ثنائية، بفتح مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي والاجتماعي، في مضاعفة مختلف النشاطات، لأن أهدافاً تربطها أمنياً وتربوياً وسياسياً، وحتى نقف على مرحلة دقيقة وحساسة، فإن مثل هذه الزيارات ترسم الكثير من الخطوط بين البلدين، بدءاً من فتح كل القنوات، وانتهاءً بمكافحة الإرهاب أو أي اعتداء خارجي.. الزيارة في بنائها واهدافها ثمرة سنوات طويلة من لقاءات، وعلاقات ومشاورات وصلت إلى حد التلاقي، والانسجام، وفرصة لقراءة كل الاحداث المحيطة بنا والوصول إلى نتائج إيجابية لا تخل بأمن الخليج ودوله
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
494855النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14061الموضوعات
التبادل التجاريالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
العلاقات الاقتصادية
دول الخليج العربية
دول الخليج العربية - الأمن القومي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
تاريخ النشر
20061223الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
العراق
ايران
عمان
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
طهران - ايران
مسقط - عمان