الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
زيارة رايس والاعتدال المطلوب
التاريخ
2006-10-07التاريخ الهجرى
14270914المؤلف
الخلاصة
زيارة رايس والاعتدال المطلوب غازي العريضي تجول وزيرة الخارجية الأميركية في المنطقة وتعقد لقاءات ثنائية - مع ملوك ورؤساء ووزراء خارجية عدد من الدول - ولقاءات موسعة - مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن - وتتحدث عن ضرورة دعم المعتدلين في وجه المتطرفين، ويتحدث آخرون عن حلف يجمع هذه الدول مع الولايات المتحدة الأميركية في وجه حلف آخر تقوده ايران وسوريا وتدعمه قوى دولية أخرى متضررة من سياسات الإدارة الأميركية!! وكلما سمعت تصريحاً لمسؤول أميركي او راقبت حركة تساءلت: كيف تتصرف هذه الإدارة ألا يقرأ أركانها التحولات اوالتطورات ومسار الأحداث ألا يتعلمون هل يمكن أن تتصرف هذه الدولة الجبارة الوحيدة الممسكة بزمام القرار في العالم اليوم بمثل هذه الرعونة أحياناً وبالخفة المعهودة في معظم الأحيان وبالحول أو العمى السياسيين المتعمدين دائماً لمصلحة اسرائيل، وفي الوقت ذاته يتحدثون عن الإرهاب دون دراسة لأسبابه وجذوره ويغرقون في مواجهته بالارهاب في كل الساحات التي جاؤوا اليها اليوم ومع جولة رايس في المنطقة عدنا الى نغمة المتطرفين والمعتدلين. من هم المعتدلون من هم المتطرفون من جاء بهؤلاء وأولئك بل من يمثل هؤلاء وأولئك وهل صحيح أن ثمة تحالفاً بين مجموعة الثماني والولايات المتحدة أعتقد أن لا أحد في الدول المعنية يتحدث عن حلف مع الإدارة الأميركية . وأن الجميع قلق من السياسة الأميركية ويحمّل الإدارة مسؤولية كوارث كثيرة حلّت بالمنطقة، ومسؤولية العنف في فلسطين لأن الأميركيين أجهضوا كل المبادرات وأسقطوا كل الاتفاقات بسبب انحيازهم الى الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وهذه السياسات غذت الكراهية والحقد في نفوس الفلسطينيين الذين استهلكوا كل التجارب. فانتخبوا المعتدلين والتسوويين وسلموهم زمام المبادرة والقرار، فحاصرتهم اسرائيل واعتقلتهم وقتلتهم وأسقطتهم وانقلبت على اتفاقاتها معهم فأحرجتهم ثم أخرجتهم وهذا غذى قوى الرفض ومدّها بالتبريرات والذرائع والقوة وانحاز الشعب الفلسطيني الى خيارها. وعندما فاز ممثلوها في الانتخابات الديموقراطية - المطلوبة أميركياً - رفضت أميركا التعامل معهم، ورفضت اسرائيل طبعاً التعامل معهم واستمرت الفوضى واستمر العنف وهو الى ازدياد!! وأعتقد أيضاً أن قادة دول الثماني التي اجتمع ممثلوها مع السيدة رايس يدركون تماماً هذه الحقيقة. وقالوا لأميركا وقادتها: لا يجوز ترك الشعب الفلسطيني. وعندما دعموا هذا الشعب بتحويل المساعدات الى سلطته الوطنية وحكومته المنتخبة كانوا يعبّرون عن التزام بضرورة وضع حد للفلتان والفوضى والتزام بدعم الاعتدال والعودة الى مسار التسوية ولم يكونوا يعبّرون عن التزام بخيارات حماس أو هذه الجهة أو تلك . ولكن ماذا يفعل الفلسطينيون عندما يحاصرون ويقتلون وترتكب بحقهم المجازر الجماعية، وتقام حول أراضيهم ومدنهم المعزولة والمفصولة عن بعضها البعض الأسوار والأبراج، وعندما تعم البطالة والمجاعة ويسود الفقر وتدمّر مؤسساتهم ويحرمون من أبسط مقومات العيش الكريم إنهم سينتفضون في وجه أي كان يعتبرونه مسؤولاً!! فإذا أقدمت اسرائيل على ذلك فهم ضدها في كل مواقعهم . وإذا أحرقت مؤسساتهم ووزاراتهم فهم ضدها . وإذا اعتبر بعضهم أن السبب في ذلك هو نجاح حماس ولا بد من تغيير الحكومة وسحب القرار من يدها فهم مخطئون . وإذا أقدموا تحت العنوان الاجتماعي على إحراق ما تبقى من مؤسسات ومقرات ومراكز أو نزلوا الى الشارع وساد الاقتتال فإن ذلك يقوي اسرائيل من جهة وبالتأكيد يقوي قوى التطرف في الشارع الفلسطيني إذا اعتبرنا الآخرين متطرفين من جهة ثانية!! فمن هو المسؤول عن ذلك وإذا نظرنا الى العراق لوجدنا الكارثة الكبرى. ولأدركنا المسؤولية الأميركية في حلولها واستمرارها وإنتاجها لمزيد من العنف والتطرف!! من احتل العراق القوى العراقية المتطرفة أم الجيش الأميركي من اتخذ القرارات الخاطئة في العراق القوى المتطرفة أم الجيش الأميركي من نهب وصادر أموال العراق من دمّر المؤسسات من حلّ الجيش العراقي من ركّب الدساتير من لعب لعبة التفتيت المذهبي من أقفل أذنيه ولم يكن يريد أن يسمع نصيحة من صديق عربي أو معني بما يجري في العراق من رفض الحل السياسي من عمّم منطق الميليشيات من لجأ الى اعتماد خيار الحرب الأهلية من تسبّب بها ومن أصبح الآن في ورطة تطوقه الفضائح والهزائم ويميّزه السقوط في كل الخيارات والممارسات القوى العراقية المتطرفة أم الجيش العراقي ومن هي هذه القوى ألم تكن من مخلفات النظام الذي رعته أميركا لعقود من الزمن وماذا قدّمت الإدارة الأميركية من أفكار وحلول عملية للمعالجة كلما اعتمدوا خياراً في تركيب حكومة أو انتخابات أو خطوات معينة قالوا : هذا انجاز كبير، والأمن سيكون أكثر ا
الرابط
زيارة رايس والاعتدال المطلوبالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
495111النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13984الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
المحكمة الدولية في اغتيال رفيق الحريريحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية - حماس - فلسطين
مجلس الامن الدولي
وزارة الخارجية - الولايات المتحدة
المؤلف
غازي العريضيتاريخ النشر
20061007الدول - الاماكن
اسرائيلالاردن
العالم العربي
العراق
الولايات المتحدة
دار العلوم
دول مجلس التعاون الخليجي
سوريا
فلسطين
لبنان
مصر
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
دمشق - سوريا
عمان - الاردن
واشنطن - الولايات المتحدة