الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
يـومـنـــا الــــوطـنــــي..الرمز، المعنى، والقيمة
التاريخ
2009-09-20التاريخ الهجرى
14301001المؤلف
الخلاصة
يـومـنـــا الــــوطـنــــي..الرمز، المعنى، والقيمة بقلم: محمد الوعيلبقلم: محمد الوعيلفي مثل هذه الأيام من كل عام، نحتفي نحن هنا في المملكة وطنا ومواطنين، بأغلى المناسبات الوطنية، التي تعيدنا إلى ما قبل تسعة وسبعين عاماً.. إلى حيث استجيب نداء التوحيد الخالد، توحيد الوطن المترامي الأطراف، وتجميع القلوب المتصارعة، والعقول التي طالما تشرذمت واختلفت، وانحسرت في مجرد عصبية قبلية. في مثل هذا اليوم المجيد، أعلن الملك عبدالعزيز ابن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وبعد جهاد طويل، توحيد مختلف أجزاء الجزيرة العربية، وبلورتها داخل كيان سياسي واحد، لنشهد منذ ذلك التاريخ نشأة الكيان السعودي الحديث، الذي أعقبته نهضة شاملة في كل مجال وميدان، بدأها المؤسس بوضع لبناتها الأولى ثم جاء أشباله الميامين من بعده لإكمال رسالته النهضوية الكبرى، حتى غدت المملكة اليوم مضرب الأمثال بين الأمم والشعوب، سواء في إعجاز التوحيد أو إنجاز البناء والأخذ بكل مستجدات ومتغيرات ومعطيات العصر دون إخلالٍ بمبادئ وتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة. منذ ذلك التاريخ، والمملكة تتجاوز الصعاب وتقفز فوق العقبات بعزم قيادة آمنت بربها وتمسكت بنبيها، ووهبت نفسها خادمة لأقدس بقاع الأرض، الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، واضطلعت بنشر تعاليم الإسلام الحقة، بعدالتها ووسطيتها، في وقت اختلطت فيه الأمور، وتعقدت المصالح وتشابكت الآراء والأهواء.. لتبقى التجربة السعودية حركة مضيئة وسط بقية التجارب الأخرى التي سرعان ما تآكلت أو اندثرت بفعل الترهل السياسي أو العقائدي أو الاجتماعي. بعد 79 عاماً، تظل تجربة التوحيد السعودية التي قادها الملك عبدالعزيز واحدة من المعجزات الجغرافية والسياسية الكبرى التي حفل بها تاريخ البشرية في القرن العشرين، رغم تعدد الأهواء والتيارات والاتجاهات الفكرية، ونجحت في الوقوف على قدمين ثابتتين، متجاوزة قسوة الأوضاع الطبيعية وقلة الموارد اللتين كانتا التحدي الرئيس أمام التجربة الناشئة والصامدة. وكلما تأتي ذكرى هذا اليوم تتبادر على الفور أسطورة الملك عبدالعزيز، وتظهر للعيان مسيرة أبنائه البررة من بعده ـ رحمهم الله ـ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله، لتنطق كل شواهد الإنجازات التي تحققت عبر سنوات التنمية والبناء لتحكي قصة المعجزة، بدءاً من التأسيس، وأثناء مرحلة ترسيخ البنى التحتية، وحتى عصرنا الحالي، عصر التنمية والنماء والرخاء. إننا ونحن نحتفل بهذه الذكرى العطرة، لا يجب أن ننظر للمناسبة كحدث مجرد، أو مجرد تاريخ، فالمواطنة الحقيقية هي تلك التي تستلهم فجر التاريخ المشرق من ماضيها لتستطيع أن ترفع الأوطان رؤوسها انطلاقاً من ثبات أقدامها، لا يكفي أن نعود للوراء، بل الأجدر أن نغرس في وجداننا الرمز والمعنى والقيمة.. نستذكر كيف كنا وكيف أصبحنا؟ كيف تأسسنا بالأمس، وكيف ننطلق للغد؟ وكيف نفكر ونعمل للمستقبل؟ المستقبل الذي انطلق منذ صبيحة ذلك اليوم الخالد، وعشناه اليوم، وستعيشه أجيالنا بكل عزة وفخر إن شاء الله.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
497075النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13246الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - الاحوال السياسية
اليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20090920الدول - الاماكن
السعوديةالمدينة المنورة - السعودية
مكة المكرمة - السعودية