الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لا تضيعونا ولا تضيعوا أنفسكم
التاريخ
2007-02-10التاريخ الهجرى
14280122المؤلف
الخلاصة
«لا تضيعونا ولا تضيعوا أنفسكم» نجحت الدبلوماسية السعودية بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز في نزع فتيل الصراع الفلسطيني الفلسطيني، في صلح مكة. نجحت عندما وقف الوسيط على حد الحياد من كل أطراف الصراع، فلم يحابي طرفا على حساب طرف آخر، ولم يوظف القمة لأهداف سياسية آنية وأنانية، لذلك جاءت كلمة صاحب الدار عبد الله بن عبد العزيز مختصرة، وترك المجال لضيوفه. ما حدث في مكة هو نجاح لقوى الاعتدال في المنطقة، ودليل على أن كل صراع في عالمنا العربي ما لم يجد تدخلا من قوى الاعتدال، فسيجر المنطقة، كلها، إلى الويلات والخراب. وضمان تطبيق صلح مكة اليوم هو في يد أبناء فلسطين أنفسهم، وأدت السعودية واجبها، ونجحت دبلوماسيتها نجاحا حقيقيا، والآن، فأي عودة للقتال، والصراع، من قبل أي طرف من الفلسطينيين تعني خسارته أمام الرأي العام، وقبل هذا وذاك يفقد مناصرة قوى الاعتدال في المنطقة، فما قاله القادة الفلسطينيون في مكة، وخصوصا خالد مشعل، بات ملزما لهم أمام الجميع، ولا عذر اليوم لحماس أو فتح. وهنا يمكن القول سعوديا: «اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد»! في سياق لقاءات مكة المكرمة كشف عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية عضو لجنة تشكيل الحكومة الفلسطينية، أن الملك عبد الله بن عبد العزيز كان يردد عليهم وبألم عبارة «لا تضيعونا ولا تضيعوا أنفسكم». وهذا لب الحقيقة ليس في فلسطين فقط، بل في العراق، وفي لبنان، فكل ما يحدث هو ضياع لطاقات وخيرات الشعوب العربية واستقرارها، وكذلك آمالها بغد أفضل، وضرب للاعتدال الذي بات ضالتنا في منطقة تعج بكل أشكال الصراع الطائفي والسياسي. واقعنا اليوم يقول انه بينما نحن نواجه ملفات شائكة من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، والصراع في العراق، والنزيف المحير في لبنان، البلد الذي ذاق ويلات الحرب الأهلية وعرفها جيدا، ونراقب إيران وأميركا وما قد يأتي في قريب الأيام، بتنا نفرح فقط بصلح الفلسطينيين مع بعضهم البعض وتوقفهم عن العراك، بدل أن نفرح بتحقيق الفلسطينيين سوية لدولتهم وحقوقهم. ما نراه اليوم هو وليد أزماتنا القديمة نفسها، فالمعالجات الخاطئة هي التي تقودنا إلى ما نحن فيه. ولذا فعبارة الملك صحيحة وواقعية وتلخص مشاكلنا، فان لم تقو جبهة الاعتدال في العالم العربي، على مستوى القيادات والشارع، ويتحرك القادرون لنزع فتيل مشاكلنا، واتخاذ المسارات الواقعية لتقديم الحلول، فسنظل نكرر على مسامع القيادات السياسية وقادة الرأي العام عبارة الملك: «لا تضيعونا ولا تضيعوا أنفسكم». tariq@asharqalawsat.com
الرابط
لا تضيعونا ولا تضيعوا أنفسكمالمصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
495557النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
10301الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
طارق الحميدتاريخ النشر
20070210الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
بلنان
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان