الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مؤكدا خطورة ما عرضته القناة الصهيونية حول المسيح ومحمد عليهما الصلاة والسلام السديس: الإساءة للأنبياء من الإجرام المحرم شرعاً
التاريخ
2009-03-19التاريخ الهجرى
14300322المؤلف
الخلاصة
السديس: الإساءة للأنبياء من الإجرام المحرم شرعاً محمد رابع سليمان - مكة المكرمةالخميس, 19 مارس 2009محمد رابع سليمان - مكة المكرمةأكد فضيلة الشيخ د. عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة التدريس بقسم الدراسات العليا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة أن الإساءة النكراء التي تضمنها البرنامج التلفزيوني الذي عرضته القناة العاشرة الصهيونية، وأساءت فيه إلى المسيح وأمه الطاهرة مريم العذراء البتول ابنة عمران عليهما السلام، وإلى رسولنا الكريم محمد أمر خطير ولا يسع السكوت عليه عند ذوي الإنصاف والعقلاء والشرفاء، وقال فضيلته: إن هذا التطاول الشنيع على مقام هذين الرسولين الكريمين –عليهما الصلاة والسلام- من أعظم الإجرام الذي حرمته الشرائع السماوية،التي أنزلها الله تعالى، على أنبيائه موسى وعيسى ومحمد –عليهم الصلاة والسلام- فقد أنزل الله في القرآن الكريم قوله تعالى:?وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ?، وقال الله تعالى في محكم كتابه:?إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ?.وأكد فضيلته: أن الحوار والجدال بالتي هي أحسن، هو الأسلوب الأمثل للتفاهم بين الأمم، وأنه الوسيلة الأنجع لإبعاد شبح الصراع في العالم، قال تعالى:?وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ?.وأشار الى المؤتمر العالمي الذي عقد بمكة المكرمة، الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وأكد المشاركون فيه على ضرورة احترام رسالات الله ورسله، وطالبوا في توصياتهم المؤسسات الدولية بمنع وإدانة الإساءة إليهم. وقال السديس ان المسلمين يحترمون الأنبياء والرسل من غير تفريق بينهم، والإساءة إلى المسيح أو غيره من الأنبياء والرسل كالإساءة إلى محمد (ص)، قال تعالى:?قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون?.وأضاف فضيلته: إن المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية ترفض الإساءة إلى الأنبياء والمرسلين، وترى في التطاول عليهم تهديدًا للسلم والاستقرار في العالم.وحذر فضيلته: من خطورة الإساءة إلى رسل الله وأثرها السلبي على السلم والتعاون الدولين .داعيا هيئة الأمم المتحدة الى استصدار قانون دولي يجرم الإساءة إلى الأنبياء والرسل، والتوارد على ميثاق شرف يحرم النيل من الشرائع الإلهية، والمساس بالرسالات الربانية.مشيرا الى أن حرية التعبير لا تبرر الإساءة إلى رسل الله ورسالاته ، وأن هذا الفعل يعمق الأحقاد والكراهية بين الناس، ويثير الفتن بين أتباع الأديان، ويسيء إلى العلاقات بين الأمم والشعوب، مما يشجع الدعوة إلى الصراع بين المجتمعات البشرية، ويضعف الحوار الحضاري ومقاصده في دعم وتحقيق صيغ إيجابية من التفاهم والتعايش والتعاون في تحقيق المصالح الإنسانية المشتركة. وختم فضيلته: بأن صور الاستفزاز هذه لا تثني الأمة عن ثقتها بربها ونصره لدينه وأوليائه، فالعاقبة للمتقين، والصراع بين الحق والباطل ينتهي بنصرة المؤمنين، وكبت أعداء الدين.حفظ الله لنا ديننا وعقيدتنا وأمننا، وكفانا شر أعدائنا، إنه هو القوي العزيز وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
496062النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16766الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
محمد رابع سليمانتاريخ النشر
20090319الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
مكة المكرمة - السعودية