الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لم يطر مليار فقط !!
الخلاصة
الأربعاء, 4 يونيو 2008د.عبدالرحمن العرابي* أبدع الزميل الدكتور حمود أبو طالب في وصف ما آلت اليه حالة حمى الضنك في مدينة جدة وما نشرته هذه الصحيفة الغراء «المدينة» من تحقيق في صفحة كاملة يوم السبت 19/5/1421هـ تضمن تفاصيل «تُشيب الرأس». عنوان مقال الدكتور حمود كان (لافتًا) ودقيقًا فالمبالغ الضخمة التي رصدها شخصيًا خادم الحرمين الشريفين لمحاربة حمى الضنك و(القضاء) النهائي عليه (طارت) وبقي الضنك كما هو وذلك يعني كما يقول د.أبو طالب «إن مشروع المكافحة قد فشل مهما حاول بعض المسؤولين تلطيف المصطلحات وتجميلها».* من ثنايا تحقيق «المدينة» وما ورد فيه من أرقام يُصاب المرء (بالفزع) الشديد لأسباب عدة.. فالدولة رعاها الله لم تقصر حيث رصدت ليس مليار ريال كما أورد الزميل الدكتور حمود لمكافحة حمى الضنك والقضاء عليه بل مليارًا وأربعمائة مليون ريال عدًا ونقدًا وهو مبلغ (كبير) جدًا وميزانية ضخمة بكل المعايير تكفي (لإعادة) الحياة والحيوية لكامل مدينة جدة وتغيير وجهها (الشحوب) وليس فقط القضاء على حمى الضنك. ولكن ما الذي حدث؟ هل أدى هذا المبلغ الضخم (هدفه) فقضى على (الحمى) وحمى الناس وأهالي جدة من (حالة) يصعب القبول بها بوجود (اهتمام) من ولي الأمر بهكذا شأن؟!* حسب تحقيق «المدينة» شهد النصف الأول من العام الميلادي الحالي 2008 عدد حالات إصابة بحمى الضنك داخل مدينة جدة بلغت (294) حالة وهي أكثر من إجمالي حالات الإصابة بالمرض في العام الميلادي السابق بأكمله والتي كانت (243) إصابة!!مسؤولو أمانة محافظة جدة يصرحون ليل نهار بـ(انهماكهم) حتى النخاع في العمل و(التخطيط) المضني بدون توقف لمكافحة المرض وأسبابه و(ينثرون) أرقامًا خيالية على ما يقومون به من (إنجازات) كتركيب آلاف (الشبوك) على نوافذ وشبابيك منازل في العديد من الأحياء الشعبية.. وتغطية مجرى السيل الكبير وردم مستنقعات هنا وهناك تعيش عليها يرقات البعوض المسببة للمرض إلى الحد الذي أصبحنا فيه جميعًا، عامة ومتعلمين، (ننام) في (الوهم) مطمئنين إلى عدم وجود (شيء) اسمه حمى الضنك.* العجيب في هكذا شأن أن (معادلة) إنسانية بسيطة ومعروفة للكبير والصغير منذ بدء الخليقة تقول: «إذا عُرِفَ السبب بطل العجب». فمرض حمى الضنك معروفة أسبابه ومعروفة أماكن تكاثر البعوض وبالتالي فمكافحتها (أسهل) مما تأخذنا إليه (عقلية) الأمانة. بكل بساطة وهدوء لا يحتاج (القضاء) على حمى الضنك سوى (استخدام) مبلغ المليار وأربعمائة مليون ريال في ردم المستنقعات وتصريف المياه ورش المبيدات الحشرية على مدار الساعة وحينها لن تجد (بعوضة) أو (يرقة) مسببة للمرض أي وسيلة للعيش أو (التنعم) بدماء الأبرياء من ساكني وأهالي جدة!. كما لن تحتاج الأمانة إلى عمل (مضني) وإلى (خلاف) مع وزارة الصحة أو (تبادل) اتهامات بالتقصير مع آخرين.* بكل شفافية وصدق مع هكذا مبالغ وميزانية ضخمة (ترصدها) القيادة في هذا الوطن العزيز لا نحتاج إلا إلى العمل (الصادق) و(الإخلاص) و(الاستخدام) الصحيح والسليم لكل تلك الأموال وحينها لن نقضي على حمى الضنك فقط بل وعلى الجهل والمرض والفقر والبطالة وكل ما يعيق (نقل) وطننا إلى مكانته الطبيعية كمجتمع (متحضر) و(متقدم).فاكس: 2875157 - جدةaalorabi@hotmail.com
الرابط
لم يطر مليار فقط !!المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
496094النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16478الموضوعات
السعودية. وزارة الشؤون البلدية والقروية - امانات المناطق والمحافظاتالسعودية. وزارة الصحة
الصحة الوقائية
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
أمانة محافظة جدة - السعوديةتاريخ النشر
20080604الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية