جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في يوم الوطن
التاريخ
2009-09-25التاريخ الهجرى
14301006المؤلف
الخلاصة
ملح وسكرجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في يوم الوطن شعاع الراشدفي مشاهدة صور جولة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله التفقدية للجامعة تخيل بعضنا قليلا – وهو معذور - بأنه يستطلع المستقبل من منظور زمني متكامل. أو انه ربما يجمع بين الزمنين الحاضر والمستقبل في لمح البصر شأنه شأن قصص أفلام الخيال العلمي الشاهقة التي تتنبأ بالتطورات والاختراعات الإنسانية المدهشة التي تملأ بها خيالات ووجدان المشاهد فلماذا لا يسابقنا الحلم إذن وهذه الانجازات العلمية والبحثية المتوقعة إن شاء الله تترعرع من ارض الوطن كنخلة ثابتة وجميلة امتدادا لحلم الملك عبدالله منذ خمسة وعشرين عاما .. ولماذا لا يملأنا الفخر وهذا البناء الحضاري العملاق سوف يزين واجهة وعقول الأجيال الآتية وأخرى من أمم مختلفة تمد يد المساهمة بثقافتها وفكرها ومواهبها في عمل خلاق وفريد في منطقتنا من أجل البناء والنهوض بوطننا والمساهمة بتنمية المنطقة كلها إن لم نقل أجزاء كثيرة من العالم . تحضرني هذه الأفكار صباح هذا اليوم الأربعاء قبل حفل الافتتاح بساعات عديدة وقبل تأمل تفاصيل مشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كما يعرفها المختصون ومع ذلك أشعر كمواطنة بحق التفاعل ولو من على أطراف الفهم المتواضع بأبعاد الحدث التاريخي والتي يقال بأنه يحمل أرقاما غامرة من حيث التقنيات المستخدمة أو تلك المتعلقة بالبحوث وحريتها فهي تنقلنا للمستقبل قبل أن يتجسد أمامنا ، وتوفر مساحات حرة للابتكار والإبداع العلمي والانجاز لذا فكل الانطباعات الآن تغلفها دهشة المواجهة والبدايات كما هي حالة استرجاعنا في كل عام لملحمة تكوين الوطن وخيارات بنائه . إنه عيد للوطن والعلم والوعد بالانجاز الحضاري فالخيارات المتاحة تأتي بالحلول والنهضة العلمية كما تحضرها قلوبنا كمسلمين فيكون الوطن منارة للإيمان والتقدم العلمي والحضاري حيث تنطلق منه الاختراعات وتطوير أساليب الحياة فيلتفت العالم من جديد إلى هذه البقعة المباركة وأدوارها المعطاءة ، ومن تفاصيل تلك الوعود العلمية مثلا وهي تعالج مشاكل بيئية وشح موارد مائية وأخرى عديدة سوف تلوح بالعقبات إن لم تواجه وكما قرأت عنها في ملاحق الصحف .. تخيلوا الآتي : ترتكز الدراسات البحثية المستخدمة لتقنية النانو ومن خلال شراكة وتحالفات مع جامعات محلية وعالمية اختارت الجامعة سبعة مواضيع رئيسية في مجالات تكيف النبات ، تحلية المياه ، الحوافز ، البتروكيماويات ، صفائح الطاقة الشمسية والمركبات الكيميائية ذات استخدامات متقدمة وأيضا في مجال تصفية مشتقات ثاني أكسيد الكربون من الجو نتيجة التلوث . علما بأن هناك أكثر من 100 باحث وعالم وفني يعملون في مختبراتهم الخاصة وتتماشى أهداف مراكز أبحاث الجامعة وكما يقول التقرير الإعلامي عنها مع أهداف التنمية الاقتصادية في السعودية من حيث إيجاد وسائل وأساليب تسهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وتحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي ومعلوماتي بالتركيز علي أهداف إستراتيجية ترتبط بالصحة العامة للمجتمع وتطوير قطاع الزراعة والتركيز على المواد الخام المتوفرة وعلى علوم الأحياء الدقيقة الطبية والحيوية . والآن ألا تستحق جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كما هو مؤسسها تطلعنا للمستقبل وكأننا نعيشه فنحتفي به؟ وألا يستحق الوطن في يومه أن نكرس مفاهيم الانتماء وحمايته من كل أدوات التدمير النفسي والفكري حرصا على أمنه ومنجزاته ؟ لابد أن حياتنا تستحق ذلك.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
496379النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15068الموضوعات
البحث العلميالتخطيط الاقتصادي
التعليم العالي
التكنولوجيا
التنمية الاقتصادية
الجامعات والكليات
المؤلف
شعاع الراشدتاريخ النشر
20090925الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية