الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الأدباء في مؤتمرهم.. بين (حِرْفتهم وحُرْفتهم)..
التاريخ
13-12-2009التاريخ الهجرى
14301226المؤلف
الخلاصة
الأدباء في مؤتمرهم.. بين (حِرْفتهم وحُرْفتهم).. حمّاد بن حامد السالمي هنا في العاصمة الرياض، ينتظم عقد عدد كبير من أدباء ومبدعي المملكة، حيث يبدؤون صباح غدٍ الاثنين، جلسات مؤتمرهم الثالث تحت عنوان: (الأدب السعودي.. قضايا وتيارات). المؤتمر الأدبي اللافت، يقام برعاية سامية من خادم الحرمين الشريفين، الملك (عبد الله بن عبد العزيز) -أيده الله بنصره- وتنظمه وزارة الثقافة والإعلام، وهي تبدو في وضع متحفز، لتحقيق المزيد من التجديد والتطوير، وتقديم الكثير من المزايا، للأدب والثقافة والإعلام، وتسعى لإشراك أكبر عدد ممكن من أدباء المملكة ومثقفيها، في بلورة مستقبل أفضل، لأدب المملكة وثقافتها، ولهذا.. جاءت عناوين الدورة الحالية لهذا المؤتمر الذي طال انتظاره، مفعمة بالمواضيع التي تنطلق من الأدب كمحور أساس، لتشمل: (الانتماء الوطني، وثقافة التسامح، والمؤسسات الثقافية، ومناهج التعليم، ووسائل الإعلام، والإبداع الجديد والإلكتروني، ثم أدبنا خارج الحدود، والأدب السعودي المترجم، والدراسات السعودية). من المهم أن نتابع ما يدور في جلسات المؤتمر؛ ابتداءً من صبيحة الغد إلى يوم الخميس، ونعرف ما سوف تسفر عنه هذه الجلسات من توصيات، ونحن كأدباء ومثقفين، يحدونا الأمل حقيقة، أن نرى هذه التوصيات، وقد ترجمت إلى برامج عملية على أرض الواقع، فلا تبقى حبيسة الضبائر، عشر سنوات أخرى. إن حال أدباء المملكة، لا يختلف كثيراً عن أحوال أدباء الوطن العربي كافة، وهم جميعاً امتداد لما كان عليه أدباء العربية في عصور مضت.. إن نظرة متمعنة فيما كتبه أدباء سعوديون قبل عقد هذا المؤتمر، يكشف عن آمال وتطلعات كثيرة، تعتلج في صدور أدباء وشعراء ومثقفين ومبدعين وفنانين وسواهم من أرباب هذا الفن، ومن أقلها وأدناها، العناية بإنتاجهم طبعاً ونشراً وتوزيعاً، وفتح قنوات التواصل بينهم، والنظر إليهم على أنهم شريحة اجتماعية، يعتريها ما يعتري غيرها من فقر وحاجة ومرض وعسر ونحوه، وقد قرأنا عن حالات كثيرة لأدباء ومبدعين سعوديين، اضطروا إلى بيع كتبهم، أو ضيقت عليهم الديون، حتى ضاقت بهم دنياهم، أو انتحر بعضهم هرباً من واقعه المؤلم، أو أخذ البعض الآخر يتنقل من شقة لأخرى، وطلبات المالكين تلاحقه في الشرط والمحاكم، وليس هناك من رابطة تجمعهم وتدافع عنهم، أو تسعى لتفقدهم والتخفيف من معاناتهم. ليس بدعاً أن حِرفة الأدب في حياة أدبائنا هي حِرفة ثانوية لأصحابها، فهذه كانت حال من سبقهم من أدباء العربية منذ أزمان بعيدة، وليس عيباً كذلك، أن يحترف الأديب حِرفة أخرى غير حِرفة الأدب، تدفع عنه غائلة الجوع، لكن أن تتحول حِرفة الأدب ذاتها إلى حُرفة، فهذا ما هو موضوع شكوى الأدباء من أزمنة بعيدة وما زال، والسؤال: هل باستطاعة مؤتمر الأدباء الثالث غداً، الفصل بين حِرفة الأدباء وحُرفتهم..؟! الحِرفة - بالكسر - كما عرَّفها الأدباء أنفسهم، هي الصناعة والمهنة، يحترفها الإنسان ويتكسب منها، والحُرفة (بالضم)، هي الحرمان والبؤس وسوء الحظ، ومن ذلك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لحُرفة أحدهم أشد علي من عينته).. وقول الشاعر جحظة البرمكي: ما أنصفتني يد الزمان ولا أدركتني (حُرفة الأدب) وهو الذي يقول بعد أن ذكر والديه: ما تركا درهما أصون به وجهي يوماً عن ذلة الطلب وقيل في رثاء عبد الله بن المعتز، الذي بويع بالخلافة، فلم يتم له الأمر إلا يوماً واحداً: لله درك من ملك بمضيعة ناهيك في العلم والعلياء والحسب ما فيه لو ولا ليت فتنقصه وإنما أدركته (حُرفة الأدب). ومما قيل في هذا المعنى: مالي خملت وضاع مكتسبي
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
497546النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13590الموضوعات
الاعلام - مؤتمراتالثقافة
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام - مؤتمرات
المؤلف
حماد بن حامد السالميتاريخ النشر
20091213الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية