الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله والعرس الكبير
التاريخ
27-3-2007التاريخ الهجرى
14280308المؤلف
الخلاصة
الملك عبدالله والعرس الكبير محمد بن ناصر الخميس/المستشار المالي بوزارة الشؤون الإسلامية بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية انتظم يومي 8 - 9 من ربيع الأول لعام 1428هـ الموافق 28-29 من مارس 2007م عقد أصحاب الجلالة والفخامة والدولة ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية في قمتهم التاسعة عشرة في الرياض عاصمة العرب وعاصمة الحب والإخاء والتجسيد العربي والإسلامي الذي يبرهن هذا اللقاء وهذا الاجتماع بإذن الله للعالم كله أننا أمة موحدة في الأقوال وفي المواقف نجتمع على المحبة والارتقاء بالمسؤولية ونقف إلى جانب بعض تحقيقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} فهؤلاء الملوك والرؤساء والقادة يحلون إخوة أعزاء على ملك المملكة وشعب المملكة كما هو يحفظه الله ووفود المملكة لا يتأخرون يوماً من الأيام في حضور اللقاءات والاجتماعات التي تعقد في عواصم الأشقاء، ولكن مما يسر ويثلج خواطر الشعوب العربية أن القمم لا تنتهي بانتهاء جلساتها بل هي مستمرة مع تواصل الزعماء والرؤساء في زياراتهم الأخوية التي تتم بين الحين والآخر، وكذلك الأطروحات والمبادرات التي تتمخض عنها القمم، فقمة تقرر مبادرة وقمة تفعل مواثيق الجامعة العربية في الدفاع المشترك وقمة تؤكد على استمرارية اللقاء السنوي بين الإخوة القادة والملوك والرؤساء وقمة تخرج هذا البلد من نيران التطاحن واختلاف الرأي. فالحمد لله الذي جعل زعماءنا مثالاً يحتذى بهم في الوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل الخطوب والأهوال التي تحيط بالأمة ومن تبيان للحقيقة وإيضاح للواقع فالعرب قلب واحد وجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر فالوطن العربي ممثلاً بجامعته العربية وقف صفاً واحداً للعدوان الشرس الذي وقع على الجمهورية العربية اللبنانية في صيف 2006م وعلى أثره أصدر مجلس الأمن القرار رقم 1701 لجم إسرائيل ووقف عدوانها غير المبرر على وطن وشعب بأكمله إزاء احتجاز جنديين وإسرائيل تحتجز آلاف اللبنانيين وآلاف الفلسطينيين ليسوا معززين مكرمين بخلاف هؤلاء الجنود فإنهم ينعمون بالرعاية الكريمة التي يأمرنا ديننا بالمعاملة الحسنة للأسير مهما اختلفت لغته أو بشرته أو ديانته، وعوداً على دور الجامعة فالعراق الشقيق لما حصل له النزاع مع جارته ايران وقف الجميع إلى جانب الشعب العراقي لرفع الضرر وتضميد الجراح من جراء هذا الاقتتال الذي نخر في جسد الأمة فصدر في 1988م قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار بسعي حثيث من الأمة العربية وانتهت هذه المشكلة المدمرة ولكن مشكلتنا مع هذا العدو اللدود المتربص بالأمة العربية والإسلامية كل الشر من فتنة واقتتال لم ينته ونحن نرى صباح ومساء كل يوم تدمير الدولة الفلسطينية من حصار وإغلاق وأسوار عازلة إلى ذلك من الغطرسة والتبجح أن الفلسطينيين والعرب غير راغبين في السلام بحجة أن العرب لما كان لديهم اعتدال في المواقف تم تطبيع العلاقات مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، فجاءت المبادرة العربية في قمة بيروت تعلنها صراحة أن يد العرب ممدودة للسلام دون انحناء أو ذل ويكون التطبيع كاملاً مع هذا الكيان المتغطرس إذا كان راغباً في السلام وإعطاء كامل الحقوق التي انتزعت عام 1967م ولكن كعادته المراوغة والتدخل السافر في الشأن الفلسطيني وآخرها هو رفض الحكومة التي ينتمي أعضاؤها لحماس فالإخوة يجتمعون على كلمة واحدة في مكة المكرمة وهي تسعى لتفريق وتمزيق الوحدة الوطنية والحكومية، ولكن بعون من المولى جل وعلا ثم العرب بقادتهم وشعوبهم ومن خلفهم قادة العالم الإسلامي والعالم المتحضر قادرون على لجم الدولة العبرية والاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة المستقلة وبدعم من الدبلوماسية الغربية التي تعرف أن الحق لا يضيع ووراءه مطالبون، فهذا اللقاء الكبير الذي سيرى العالم جلساته ومداولاته على الهواء مباشرة المتمثل في وحدة الرأي ووحدة الموقف الذي لا يتبدل ولا يختلف باختلاف الدول والعواصم، وسيكون إصرار من الزعماء على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي عانى من الحصار الاقتصادي تمهيداً لقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مرتكزين على المبادرة العربية التي أقرها العالم بأجمعه دون تغيير أو حذف جزء من المبادرة حيث إنها بحق أنجح المبادرات بعد ذوبان كل الخطط وكل المبادرات السابقة، وبحكم أنني أنتمي لهذا الوطن العربي الكبير الذي تتطلع كل شعوبه لإنهاء القضايا الساخنة والتي تبرز على السطح وأكدها ما يحصل في العراق الشقيق من اقتتال طائفي أشعل وقوده الأول الدول التي غزت العراق وهذا البلد الشامخ بإذن الله برجاله ودينه وحضارته العباسية التي امتدت إلى أقاصي الدنيا لم ولن يكون فريسة لهذا المحتل الذي يهدف إلى تمزيقه وتغيبه عن الوطن الكب
الرابط
الملك عبدالله والعرس الكبيرالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
497828النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12598الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
جامعة الدول العربيةمجلس الامن الدولي
المؤلف
محمد بن ناصر الخميستاريخ النشر
20070327الدول - الاماكن
الاردنالسعودية
العالم الاسلامي
العالم العربي
فلسطين
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
عمان - الاردن