الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المريض السعودي في الخارج بين آلام المرض ومعاناة الإشراف عليه..!!
التاريخ
27-12-2009التاريخ الهجرى
14310110المؤلف
الخلاصة
أنعم الله سبحانه وتعالى على المملكة العربية السعودية بنعم كثيرة، من أهمها نعمة الشعور والإحساس بالمسؤولية، والمحبة والعطف من قبل حكومتنا الرشيدة نحو الشعب السعودي، وتسخير كل ما فيه مصلحة للمواطن السعودي، والتخفيف من آلامه التي تحل به، خاصة المعاناة من الأمراض المختلفة والمتنوعة، بالذات الأمراض المستعصية التي ليس لها علاج داخل المملكة. هذا الشعور الطيب النبيل، والنظرة الصادقة في تخفيف المعاناة عن المريض، بالبحث له عن علاج في المستشفيات خارج المملكة، حتى لو كان المريض أو ذووه قادرين على نفقة علاجه، إلا أن المنحى الإنساني للحكومة حفظها الله، والإحساس بالمسؤولية، تأبى إلا أن تتولى الدولة علاجه على نفقتها. من هذا المنطلق الفريد، عمدت الدولة حفظها الله إلى فتح مكاتب صحية في عدد من العواصم العالمية التي لديها خدمات صحية راقية، وربطت تلك المكاتب حسب أنظمة الدولة بالسفارات السعودية في تلك العواصم، حتى تطمئن على حسن الرعاية والإشراف التام على المريض ومرافقيه، وأن يجد الخدمات الضرورية اللازمة لتلقي العلاج والراحة له، ولمن في صحبته. لكن كثرة الملاحظات والشكاوي من مرضى الخارج ومرافقيهم من سوء في التعامل والعمل، وعدم السماع لشكوى المريض من مسؤولي وزارة الصحة، هل يعني هذا أن رعاية الدولة للمواطن المريض، أن تلقيه في أيدي العاملين المسؤولين في المكاتب الصحية فقط؟.. الذين هم لا يدركون معنى هذا التوجيه الملكي الكريم بالعلاج، وقيمته لدى المواطن، فهو أمر مطاع يقدر وينفذ من الجميع، لكن إذا كان بعض القائمين على الرعاية الصحية في المكاتب في الخارج، لا يعرفون معنى الأمر بالعلاج، فهي لا تحترمهم، ولا تعمل بمقتضاهم بالصورة المطلوبة، وذلك بعدم تقديم الخدمة الطبية الجيدة اللازمة، للكثير من المرضى السعوديين، فمنهم من غادر بدون أدوية كافية، والطفل الذي لم يؤمّن له الجهاز الطبي الذي أمر به الطبيب المعالج كي يساعده على الحياة، أو إيقاف المستحقات المالية، والأمثلة كثيرة، والمعاناة تزداد. فهل من منقذ؟. وقد سمعت عن النشاط غير المسبوق لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، من خلال رغبته في البحث، ومعرفة مواطن الضعف أو التقصير والتلاعب في تقديم الخدمات الصحية المناسبة للمواطنين، حتى يضع إستراتيجيات، وخططاً لتقديم أفضل رعاية صحية في المملكة. لذا أهيب بمعاليه، لحرصه واهتمامه بالرقي بمستوى الخدمات الصحية، أن ينظر بعين المسؤول الحريص المهتم، بالمريض السعودي في الخارج، الذي كتب له أن يتلقى علاجه خارج المملكة.. فهل سنسمع من معاليه ما يسر الخاطر، ويثلج الصدر من مبادرة عاجلة لتقصي حقائق معاناة المرضى بالخارج؟. فلتكن هناك وقفة قوية من معالية، اتجاه التلاعب الحادث، ومعرفة أسباب الإهمال.. فهل نجد من معاليه الاهتمام بهذه المكاتب، والعمل على الإصلاح من شأنها، وإيجاد روح العمل المشترك بين مقام وزارة الصحة ومقام سفارات خادم الحرمين الشريفين، لأن التنسيق بين المسؤولين لتحمل مسؤولية المواطن أمر حتمي، حيث إن هذه هي سياسة الدولة نحو المواطنين، وحسب التوجيهات السامية الكريمة، أن تعنى السفارات السعودية بالمواطن في أي مشكلة تواجهه. كما يمكن للوزارة التواصل مع المرضى، أو مرافقيهم مباشرة لمعرفة الكثير من أشكال الإهمال، واللامبالاة، وذلك حتى لا يكون المريض السعودي، بين آلام المرض ومعاناة الإشراف عليه.. والله ولي التوفيق. - باريس - المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو سابقاً
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
498246النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
الرعاية الصحيةالسعودية. وزارة الصحة
الهيئات
وزارة الصحة - السعوديةالمؤلف
محمد بن حمد الدبيانتاريخ النشر
20091227الدول - الاماكن
السعوديةفرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا