الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هل شبابنا في حالة هروب أم إحباط؟! (2-2)
التاريخ
2009-06-07التاريخ الهجرى
14300614المؤلف
الخلاصة
مشاري بن صالح العفالق هل شبابنا في حالة هروب أم إحباط؟! (2-2) مشاري بن صالح العفالق في الأسبوع الماضي تطرقت لمسألة غياب روح المبادرة لدى الشباب وأشرت إلى ما نمارسه من عادات وتقاليد على مستوى التعامل الفردي والجمعي تحبس انطلاقة أبنائنا أو تدفع بهم إلى هاوية المغامرات غير المجدية في حين تتيح أجواء الحرية والقبول لهم أن يكونوا رواد البناء والتطوير في مجتمعات متقدمة تضطر لتجنيسهم مع ندرة المواليد وقلة نسبة لشباب. والحقيقة أن أمام الشباب معيقات عديدة وتحديات ليست بالسهلة وعلى الرغم من حتمية تعطل مسيرة التقدم إذا لم نواجه تلك الحقائق ونخضعها للدراسة والحلول إلا أن قلة المراكز البحثية الإستراتيجية وندرة التفاعل منها يجعل الأمور تسير إلى انتظار معجزة ما قد تحدث في المستقبل لتغير واقعنا الحالي. على أي حال وبحثا عن بصمات إيجابية في هذا المجال لفت نظري دراسة قام بها «مركز أسبار للدراسات والبحوث»، ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عدة جهات بالاستفادة من هذه الدراسة والاسترشاد بها فيما يتعلق بالخطط المستقبلية المتعلقة بالشباب لتفادي التحديات القائمة ومواجهة المشكلات المحتملة، من تلك الجهات وزارة الداخلية، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وزارة العمل، وزارة التعليم العالي، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة التربية والتعليم، وزارة الشؤون الاجتماعية. الدراسة التي جاءت في 1670 صفحة واستمرت فترة تجميع بياناتها عامين لتنتهي عام 1426هـ بمشاركة فريق عمل من 45 من الباحثين والخبراء والمساعدين برئاسة الدكتور فهد العرابي الحارثي تمت في المناطق الوسطى والشرقية والغربية، والشمالية والجنوبية. وعبر الشباب عن مشكلاتهم المباشرة: ومنها المشكلات العائلية والعاطفية والدراسية والمشكلات المتعلقة بالقبول في الجامعات والكليات، وتشجيع الوالدين أولادهم عند مخالفتهم الرأي، وتشجيع المدرسين للطلاب عند مخالفتهم الرأي، واهتمام الآباء بأولادهم، ومشكلات التخلص من بعض العادات. أما مشكلاتهم ذات البعد الاقتصادي؛ فتلخصت في مشكلات تكاليف الزواج، والسكن، والمشكلات المالية الأخرى، ومشكلة البحث عن وظيفة حكومية، والبحث عن وظيفة غير حكومية. واقترح الشباب من خلال الدراسة أن تنصب جهود الدولة لمعالجة مشكلات معينة ومنها تعليميا: تطوير مناهج التعليم، وتطابق التعليم مع واقع الحياة، وتطوير مستوى المعلمين والمعلمات، وتطوير المباني المدرسية وتجهيزها. ومنها المشكلات المتعلقة بأوقات الفراغ، وضمان الحريات الشخصية، وزيادة حرية التعبير، ومواجهة المخالفات الدينية، والغلو والتطرف، ومعالجة مشكلة المخدرات، ومستوى الرضا عن أحوال البلاد، والمشكلات المستقبلية للمجتمع. وناقشت الدراسة أيضاً عدداً من القضايا؛ منها: قضايا المرأة ومدى حصول المرأة على حقوقها، والموقف من المرأة، ومشكلات تأخر سن الزواج، والأنشطة الترفيهية للمرأة، وزيادة فرص عمل المرأة. بجانب قضايا أخرى تتعلق بموقف الشباب من الأوضاع الدولية ومظاهر التأثر بالثقافات الأخرى لاسيما المتفوقة في السلم المادي والحضاري. ويبدو من خلال استعراض آراء الشباب مدى قدرة تلك الشريحة التي لم نؤمن بها يوما ولا تزال تتوارى عن الأنظار في بناء خارطة طريق حقيقية يزيدها وهجا إيمانهم بها وقدرتهم على بلورتها طالما لم تعتصرهم أصابعنا وأعيننا المتوجسة.. مع أملي في نشر تلك الدارسة للإفادة منها لاسيما أنها اشتملت على توصيات تتعلق بالأسرة والمجتمع، ولاقت توصية من أعلى مستوى في الدولة بالاستفادة منها.. ولا يزال السؤال أعلاه مطروحا. msafaliq@gmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
497303النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13141الموضوعات
السعودية. وزارة الاقتصاد والتخطيطالسعودية. وزارة التربية والتعليم
السعودية. وزارة التعليم العالي
السعودية. وزارة الشؤون الاجتماعية
السعودية. وزارة الشباب والرياضة
السعودية. وزارة العمل
المجتمع السعودي
رعاية الشباب
الهيئات
وزارة التربية وااتعليم - السعوديةوزارة التعليم العالى - السعودية
وزارة الثقافة والاعلام - السعودية
وزارة الداخلية - السعودية
وزارة الشؤون الاجتماعية - السعودية
المؤلف
مشاري بن صالح العفالقتاريخ النشر
20090607الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية