الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جول: اهتمام خادم الحرمين نقطة تحول في علاقات بلدينا
الخلاصة
أحيي الشعب السعودي وأنقل لهم أطيب التمنيات القلبية من أشقائهم الأتراك. سبق أن قمت بزيارة بلدكم في العديد من المناسبات، وأزورها الآن في الفترة 3-5 فبراير بصفتي رئيسا للجمهورية التركية. إن سعادتي كبيرة لتواجدي بينكم مرة أخرى وزيارتي لبلد عشت فيه فترة وقضيت أوقاتا ممتعة. المملكة وتركيا بلدان شقيقان وصديقان، تربطهما أواصر تاريخية ودينية واجتماعية وثقافية متينة. إننا في تركيا نولي أهمية كبيرة لعلاقاتنا مع أشقائنا السعوديين، لذلك نشعر بسعادة كبيرة من مشاهدة تطور علاقاتنا خلال الأعوام الأخيرة في المجالات كافة، وهدفي من هذه الزيارة هو إضافة زخم جديد لعلاقاتنا الثنائية. إن تركيا دولة ذات تعداد يفوق السبعين مليون نسمة، وتعتبر جنبا إلى جنب مع المملكة رمزا للاستقرار في منطقتها ، واكتسبت حق التمثيل كعضو مؤقت في مجلس الأمن للأمم المتحدة بفضل سياستها الخارجية الفعالة وهي بمثابة جسر طبيعي بين الحضارتين الشرقية والغربية. بصفتي رئيس جمهورية هذه الدولة أرى بأن تعزيز علاقاتنا مع المملكة سوف يعود بالفائدة ليس على شعبينا فحسب وإنما على شعوب الدول الأخرى في المنطقة أيضا، ويعتبر الاهتمام الفعلي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين بلدينا، إذ أن الزيارتين اللتين قام بهما خادم الحرمين الشريفين إلى تركيا عام 2006 وعام 2007 كانتا فاتحة خير لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية . إن المملكة وتركيا دولتان بارزتان في المنطقة ، وتنتهجان سياسة خارجية بناءة لتأسيس السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، وبفضل هذه السياسة نالت الدولتان الاحترام والتقدير على الصعيدين الإقليمي والدولي. وحيث أنهما تنتهجان سياسات متشابه في المسائل الإقليمية والدولية فإن التعاون القائم بينهما يعتبر مصدر امتنان . زيادة الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى في الفترة الأخيرة ، تعتبر دليلا ملموسا على تطور العلاقات بين المملكة وتركيا حيث تحققت أكثر من عشرين زيارة متبادلة رفيعة المستوى خلال العامين الأخيرين . إن حجم التبادل التجاري بين البلدين فاق الخمسة مليارات دولار أمريكي، والشركات التركية تقوم بتنفيذ مشاريع مهمة وناجحة في المملكة، في المقابل تقوم الشركات السعودية باستثمارات كبيرة في تركيا، ونتطلع إلى زيادة عدد المستثمرين السعوديين في تركيا التي تحتل المرتبة الخامسة....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
498377النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15501تاريخ النشر
20090203الدول - الاماكن
السعوديةتركيا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية