الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خادم الحرمين أبى إلا أن تشارك المملكة في انتخاب سليمان .. الفيصل : إتفاق الدوحة يؤكد أن حل المشاكل العربية داخل البيت العربي هو الطريق الناجح
الخلاصة
أعرب صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية عن أمله في أن يشكل اتفاق الدوحة بين الاكثرية والمعارضة نقطة انطلاق نحو مستقبل مستقر وزاهر للبنان. وقال سموه في تصريح قبل مغادرته بيروت بعدما شارك في جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية (لقد أبى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود ألا أن تشارك المملكة العربية السعودية في هذه المناسبة التاريخية في اعقاب توصل الاخوة اللبنانيين الى اتفاق الدوحة برعاية كريمة من أميرها سمو الشيخ حمد بن خليفة وجهود متصلة وحثيثة من دولة الاخ الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها ورئيس اللجنة العربية المكلفة معالجة الوضع اللبناني بالتعاون مع معالي الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الذي أصبح لبنان اخيرا شغله الشاغل). وأمل سمو الامير سعود الفيصل ان يشكل اتفاق الدوحة نقطة انطلاق نحو مستقبل مستقر وزاهر للبنان الشقيق تتضافر فيه جهود اللبنانيين بكل طوائفهم وأطيافهم السياسية خدمة لوطنهم النهائي كما نص عليه الدستور اللبناني وعبر مؤسساتهم الدستورية وعلى أساس من التوافق والوفاق فيما بينهم في كنف دولة ينضوي تحت لوائها الجميع وتفرض سيادتها على الجميع. واضاف سموه (ان اتفاق الدوحة يؤكد ان حل المشاكل العربية داخل اطار البيت العربي هو الطريق الناجح لانه ينبع من المصلحة العربية ولا يعبر عن أهواء او أغراض خارجية مشيرا الى ان اتفاق الطائف الذي كان عربي التوجه ايضا تمكن بالفعل من انهاء الحرب الاهلية اللبنانية ووضع قواعد الدستور اللبناني الحالي). وأشار سمو الامير سعود الفيصل الى ان ما جد على أوضاع الساحة اللبنانية استوجب السعي مرة اخرى الى اللجوء الى حل عربي فكانت مبادرة جامعة الدول العربية وكان الحوار الذي أفضى الى الوفاق الوطني الذي بدونه لا يمكن أي خطة سياسية ان تنجح أوتصمد في لبنان. وقال (فاذا كان اتفاق الطائف قد كرس التركيبة الدستورية للبنان ومؤسساته فان اتفاق الدوحة جاء ليؤكد أسلوب الحوار والتوافق ويرفض منطق الصدام والمواجهة). وأكد سمو وزير الخارجية (ان المجلس الوزاري للجامعة العربية قادر على حل الازمات والخلافات العربية عندما تحظى قراراتها بالاجماع العربي المطلوب ويتم توفير الالية المناسبة لمتابعة تنفيذ القرارات). ولفت الى ان دولة قطر واللجنة العربية الوزارية قامت بما هو مطلوب منها وبقي على الاخوة في لبنان الذين التأم شمل ممثليهم اخيرا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ان يسعوا جادين ومخلصين ومتآلفين من اجل وضع بقية بنود اتفاقهم موضع التنفيذ لكي ينعم لبنان بحالة الاستقرار السياسي والهدوء التي تعوضه عما فاته طيلة الاعوام الماضية وليتمكن لبنان من تبوء مكانته الطبيعية مركز اشعاع ثقافي وحضاري وبوتقة تعايش وتسامح بين مختلف الاديان والمذاهب ومحطة يرنو اليها كل من يأسره واقع الطبيعة الخلابة ويشده نموذج لبنان الفريد في تركيبته. وتابع سمو الامير سعود الفيصل (اننا لذلك أحوج ما نكون الى الحفاظ على هذا النموذج التعايشي في مواجهة دعاة التعصب والانغلاق ومروجي التشدد والتطرف في الفكر والمسلك). وتوجه سموه في ختام تصريحه بالتهنئة للبنان على هذا الاتفاق ولفخامة الرئيس ميشال سليمان على الثقة الغالية التي منحه اياها شعب لبنان الشقيق متمنيا لفخامته التوفيق خصوصا ان الجميع يتطلع الى رعايته المنشودة لاستكمال الحوار الوطني اللبناني بغية انجاز ما يتعين على القيادات اللبنانية انجازه من أمور تصب في صالح لبنان حاضرا ومستقبلا.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
500693النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16470الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمد بن جاسم بن جبر ال ثاني
حمد بن خليفة ال ثاني
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عمرو موسى
ميشيل سليمان
تاريخ النشر
20080527الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
قطر
لبنان
الدوحة - قطر
الطائف - السعودية
بيروت - لبنان