الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
6 دقائق قلبت الموازين هذا هو القائد . وهذه هي القدوة
التاريخ
2009-01-22التاريخ الهجرى
14300125المؤلف
الخلاصة
كان الاثنين الماضي يوما مشهوداً في تاريخنا العربي عموماً، والسعودي بشكل خاص، كانت الأجواء في كواليس القمة الاقتصادية العربية بالكويت مشحونة للغاية، وبدا المشهد داخل قاعات المؤتمر وكأن جبالاً من الجليد تطبع المكان وتسيطر على الأحداث، حتى بات مألوفاً لنا في الوفد الإعلامي أن نكون في حالة ترقب لما سوف يحدث. الوفود الإعلامية العربية هي الأخرى، كانت تجري وراء تسريبات وفرضيات وربما توقعات سلبية للقمة على خلفية التجاذبات الهائلة التي وسمت المسرح السياسي العربي في الأشهر الأخيرة،. وقسمت العالم العربي إلى أكثر من معسكر، وصارت التسميات مفتوحة بلا أي حساب، بحق أو بدون حق. ورغم أن الأوضاع لم تكن عادية، حتى الجلسة الافتتاحية، إلا أنه بدا في الأفق أن ثمّة مفاجأة يمكن أن تحدث، وصار الحديث عن ماهية هذه المفاجأة التي قيل : إنها ستقلب الأمور العربية رأساً على عقب. بمرور الدقائق مع كلمات القادة العرب، بدا نوع من التوتر في الكواليس الخلفية، خاصة أن بعض الكلمات أبرزت التباين الواضح وعكست المواقف بين بعض العواصم، وبدا أن الأمر ليس كما هو معتاد مثل هذه القمم، بل إنه أعمق من وجود نزاع على نقطة أو فاصلة يمكن أن يتضمنها البيان الختامي.. أو صراع له دلالاته على تسجيل مواقف ما. وحينما أطل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ليلقي كلمته على المنصة .. ومع أول كلماته المباركة، تأكدنا من أن هناك صوتاً مختلفاً، صوت أصيل يشخص عمق المأساة، وتأكدنا في ذات اللحظة ـ وكما قيل ـ من أن مناخ المؤتمر لم يعد يغفر الجدل .. ولن يغفر أي تصرف. كعادة الكبار تحدث القائد .. وبأخلاق العروبة، تحدث .. حاسماً كان، واضحاً كان، متألماً ومستنهضاً ومحذراً. على الهواء، شاهد العالم كيف فاجأ القائد الجميع، معلناً بصراحة رفضه السير في ركاب الخلافات التي استشرت، وأذاب جبل الجليد الجاثم على كل النفوس .. وأعلن بصوتٍ عالٍ نهاية الخلافات العربية، وقدم النموذج والقدوة والمثل : سأبدأ بنفسي. هكذا أسقط المليك أي خلاف سياسي للمملكة مع أي دولة، ومع أي نظام، ومع أي رأي سياسي، قبل أن يطالب جميع الزعماء العرب باتخاذ نفس الموقف. ليس هذا فقط، بل إنه ـ كعادته التي عوّدنا عليها ـ وجه رسالة للشعوب العربية كلها، وتحدث بلسان القادة وقال : «نحن على خطأ» ليسقط آخر حواجز التابوهات المعروفة في الفكر القيادي العربي عموماً خاصة في خطابه....
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
500843النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13005الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20090122الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم الاسلامي
العالم العربي
الكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
غزة - فلسطين