الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تعددت المبادرات والمطلوب واحد!
التاريخ
2009-02-16التاريخ الهجرى
14300221المؤلف
الخلاصة
تعددت المبادرات والمطلوب واحد! عرفان نظام الدين الحياة- 16/02/09// تعبنا من الجري وراء أوهام الحلول المستوردة والمبادرات المعلبة التي تتحول الى فقاقيع تندثر في الهواء أو الى زبد يذهب جفاء!! ومللنا من لعبة إطلاق المبادرات الخارجية ومناورات اللعب على الكلمات والمفردات والغرق في بحر الشروط الاسرائيلية التعجيزية. فقد انتهى عهد الأحابيل والضحك على ذقوننا ولم يعد أي عربي يصدق مثل هذه المبادرات، خصوصاً عندما يسمع ان هذا الرئيس أو ذاك قرر البدء بتحركه الميمون بالتعلم وفهم القضية واستيعاب أبعادها ومداخلها ومخارجها! يتعلم ماذا؟ وكيف؟ بعد أكثر من 60 عاماً على نكبة قيام اسرائيل؟ فأكثر ما يغيظني أن اسمع من رئيس جديد في الولايات المتحدة، أو في الغرب انه قرر ارسال بعثة لتقصي الحقائق الى المنطقة أو انه يريد ان يستمع الى زعمائها ليفهم ويتعلم! مع ان أصغر مسؤول في العالم يعرف الحقائق ويدرك حجم الأزمة، لكنه لا يريد ان يعترف بأن استمرارها يهدد السلام والأمن العالميين وان أي تأخر في ايجاد تسوية عادلة يضر المصالح الأميركية قبل غيرها ويسحب من يد الولايات المتحدة أوراق الثقة والصدقية. اليوم نشهد تحولاً في السياسة الأميركية بعد تسلم الرئيس باراك أوباما مقاليد الرئاسة، إذ يبدو من خطاباته ومواقفه انه سينتهج سياسة براغماتية واقعية مع وعد بإعطاء أزمة الشرق الأوسط الأولوية في حساباته وبرامجه كما بدأ خطواته الأولى بإيفاد جورج ميتشل الى المنطقة للبدء بوضع التصور العام وخريطة طريق العهد الجديد، إذا صدقت النيات. وبكل حذر وتحفظ يجد العرب ان المنطق يدعوهم الى الانتظار لعل التوجه جدي. فالكل ينتظر ماذا سيحدث بعد انقضاء المئة يوم الأولى من عهد الرئيس أوباما وهي الفترة الزمنية الافتراضية لنجاح أي رئيس على طريقة المكتوب يقرأ من عنوانه والمبرر الآخر للانتظار يكمن في معرفة اتجاهات الحكومة الاسرائيلية الجديدة بعد حسم نتائج الانتخابات العامة وهي ايضاً لعبة ممجوجة في عملية تبادل الأدوار بين يمين متطرف وطرف معتدل، وعندما ينحشر الاسرائيليون يعمدون الى حل الحكومة والدعوة الى انتخابات عامة مبكرة لأسباب واهية هدفها الاساسي كسب الوقت ونسف أي اتجاه للسلام ومواجهة أي ضغط خارجي. نتائج هذه الانتخابات أكدت من جديد أسوأ صور هذه اللعبة، خصوصاً انها تحولت الى صراع نفوذ على السلطة بين اليمين واليمين المتطرف واليمين الأكثر....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
499827النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16754الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
عرفان نظام الدينتاريخ النشر
20090216الدول - الاماكن
اسبانيااسرائيل
السعودية
الشرق الاوسط
الكويت
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة