الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هل يحملنا اختيار الملك عبدالله مزيداً من الواجبات؟
التاريخ
2009-11-22التاريخ الهجرى
14301205المؤلف
الخلاصة
هل يحملنا اختيار الملك عبدالله مزيداً من الواجبات؟ سعود عبدالعزيز كابلي أثار صدور قائمة فوربس للشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم العديد من ردود الأفعال الإيجابية التي قدرت اختيار الملك عبدالله ضمن القائمة مما يعكس الدور الكبير للمملكة وعلى رأسها الملك. فالقائمة تم حصرها في 67 شخصية بمعدل واحد لكل 100 مليون شخص لسكان العالم البالغ عددهم اليوم 6.7 مليارات نسمة، تضمنت اسم الملك عبدالله ضمن العشر المراتب الأولى إلى جانب زعيمين آخرين هم الرئيس الأمريكي والرئيس الصيني.إن اختيار الملك عبدالله ضمن القائمة لم يكن بالأمر الذي يفاجئ الكثيرين خاصة وأن العديد كان يتوقع أن يتم ترشيح الملك لجائزة نوبل للسلام وبالأخص بعد العديد من المبادرات التي اتخذها وعلى رأسها مبادرة السلام العربية مع إسرائيل ومؤتمر حوار الأديان وما تبعه من نشاطات لخادم الحرمين على الساحة الدولية تؤكد على رؤية المملكة للسلام وعلى محاربة الإرهاب بكافة أشكاله. وإلى جانب هذه الأمور فإن الملك عبدالله يستحق فعلاً الاعتراف بجهوده حيث إنه ومنذ بيعته قام بالعديد من الخطوات التي لا يمكن إنكار مدى تأثيرها سواء على الداخل السعودي وتنمية المملكة أو على الصعيد الإقليمي والعالمي ولعل الكثير من الصحف وحتى الأجنبية منها أشادت بهذا الدور الكبير.المملكة العربية السعودية وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية بالأخص برزت على الساحة العالمية كلاعب إقليمي له ثقل مهم في المنطقة وكلاعب مهم في الاقتصاد العالمي نتيجة ما تتمتع به المملكة من احتياطيات نفطية ومالية هائلة أهلتها لأن يكون لها صوت مؤثر في المحافل الدولية وخاصة بعد الأزمة المالية العالمية، وهو الأمر الذي انعكس في المشاركة القوية للمملكة في قمة العشرين. ولكن هل يكفي فقط أن نكون قوة اقتصادية كبيرة على الساحة العالمية نتيجة ما لدينا من نفط وأموال؟ مجلة فوربس ركزت كثيراً على هذا الأمر، وبينما تحاول المجلة أو غيرها من القنوات الإعلامية الأجنبية تصوير المملكة على أنها مجرد دولة تستمد موقعها وقوتها من ثرواتها الطبيعية فإننا نعلم في المقابل أن ما تتمتع به المملكة أكبر من مجرد كونها لاعب اقتصادي بسبب ورقة النفط ونعلم كذلك أن خادم الحرمين يمثل ما هو أهم من مجرد النفط وأن تأثيره على الساحة العالمية لا يستند فقط على القوة الاقتصادية للمملكة وإنما على العديد من الأمور وأهمها أنه قائد أثبت أن لديه الشجاعة للوقوف خلف ما يؤمن به وأن لديه القدرة على القيادة الحقيقية والتي تمثلت في الاعتراف بدوره في المنطقة وبين الدول العربية.وبالتالي فإن تصنيف المجلة وإن كان يعكس جانباً من قوة وتأثير دور الملك على الساحة العالمية إلا أن الأمر الأهم هو أن تأثير الملك عبدالله يأتي في المقام الأول من إلهامه لشعبه وللكثير من العرب برؤيته للسلام والتنمية و التي انعكست على الحالة والمزاج السعودي اليوم. التصنيف يعكس من جهة أخرى اعتراف الكثيرين في الخارج سواء بإرادتهم أو بدونها أن للمملكة دورا كبيرا اليوم على الساحة العالمية، ومن ثم فإن مثل هذه القائمة تضع المملكة اليوم أمام استحقاق مهم يتمثل في أن يعي الشعب السعودي أن لدولته دوراً مهم يوجب عليهم أن يبدأوا العمل على أخذ مكانهم التاريخي كقوة صاعدة أسوة بالعديد من القوى الصاعدة اليوم على الساحة العالمية.هذا الأمر لن يتأتى إلا إذا بدأ السعوديون بالخروج من قوقعة الرؤى الضيقة التي تسببت على مدى العقود الماضية في أن ننشغل بالعديد من الأمور الهامشية على حساب الرؤية الكبرى لأن تصبح دولتنا دولة رائدة لا في منطقتها فقط وإنما في العالم ككل. ما تعكسه القائمة أمامنا اليوم هو تحد كبير في أن يكون الشعب السعودي مثل قائده قادراً على الإلهام وعلى القيادة سواء كان في دبلوماسيينا الذين يجب أن يقدموا المبادرات السياسية ويكونوا أدوات فعل إيجابية على الساحة العالمية أو في إعلاميينا الذين يجب أن يقودوا الرأي العام ويبرزوا ما يمكن لهذه الدولة أن تلعبه على الصعيد الثقافي أو موظفي الدولة القادرين على تجاوز الفساد والمحسوبية ونحو إدارة الدولة بشكل فعال أو في رجال أعمالنا أو غيرهم وغيرهم من السعوديين في كل مجال. هذا هو التحدي الكبير أمام المملكة اليوم والواجب المفروض على كل سعودي كل في مجاله. 0 : عدد التعليقات
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
500162النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3341الموضوعات
التنمية الاقتصاديةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المؤشرات الاقتصادية
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
سعود عبدالعزيز كابليتاريخ النشر
20091122الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الرياض - السعودية