الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قبل موسم الحج .. لا رفث ولا فسوق ولا جدال
الخلاصة
قبل موسم الحج .. لا رفث ولا فسوق ولا جدالكلمة الاقتصادية لأن تعاليم الإسلام تنهى عن الرفث والفسوق والجدال في الحج، فإن من غير المقبول لدى كل مسلم يعي تعاليم الدين الحنيف ويحرص على التقيد بها أن يخالف ما دلت عليه النصوص الصريحة والسلوك الصحيح الذي يجب أن يكون عليه كل حاج، حيث يحكم سلوك الحاج الاقتداء والاتباع فقد كان موسم الحج وسيبقى شعيرة دينية وملتقى سنوياً يجتمع فيه المسلمون لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو أيضا مؤتمر سنوي يشهد فيه المسلمون منافع لهم ويذكرون اسم الله. ورغم وضوح ذلك جليا لكل مسلم، فإن هناك مَن يحاول أن يغير مسار الحج ويسخره لأغراض سياسية لخلق أزمة أو الخروج من أزمة وفي كلتا الحالتين فإن النتيجة تفريق المسلمين وتعكير الحج وهو ما يتعارض مع سياسة المملكة الملتزمة بثوابت الدين الحنيف والحرص على أمن الحجاج وسلامة الحج. إن موقف المملكة حكومة وشعبا هو نفسه موقف كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، حيث تتحد كلمة المسلمين في تجنيب الحج أي سلوك أو ممارسات تخالف تعاليم أداء فريضة الحج أو تؤثر في سير مرافق الخدمات التي تسخرها الدولة كل عام لضمان موسم حج ناجح، فالجهود الجبارة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في كل عام لخدمة حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم إلى بلادهم محل إشادة دولية، خصوصا من الدول والحكومات والشعوب الإسلامية، فهناك مشروعات ضخمة يتم تنفيذها حاليا في مكة المكرمة والمدينة المنورة وبقية المشاعر المقدسة ومنها عملية التوسعة والتطوير في الحرم الشريف والمسجد النبوي وتوسعة المسعى ومشروع تطوير وتحسين جسر الجمرات ومشاريع أخرى يسّرت على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم بكل راحة وطمأنينة وخشوع. إن كل مسلم يستنكر ما تصرح به بعض الأصوات في استباق لموسم الحج تدعو إلى تسييس موسم الحج وتحث على القيام بأعمال من شأنها أن تضر بوحدة المسلمين وتفتح الباب للجدل السياسي والخلاف في وقت تكون فيه الحاجة ماسة إلى وقف هذا النزيف الذي لا يكاد ينتهي، فكيف ونحن على أبواب فرصة سنوية يلتقي فيها الحجاج والوفود الرسمية ليؤدوا معا فريضة واحدة وفي مكان واحد تصفو فيه الأرواح وهي تستشعر قربها من الله في بيته الحرام وتنتصر على شهواتها الدنيوية وتعلو على خلافاتها، فالحج أنموذج للوحدة الإسلامية وليس مجالا للصدام والاختلاف، وإن مَن يسعى نحو تغيير تعاليم الحج فإنه أكثر إثما ممن يصد الناس عن حج بيت الله الحرام، بل هو يعمل على تحقيق ذلك تحت شعارات زائفة لم يقتنع بها أحد من المسلمين غير أولئك الذين يحملونها ويروّجون لها عندما تشتد وطأة خلافاتهم واختلافهم بسبب أزماتهم الداخلية والخارجة مع المجتمع الدولي. إن حكومة المملكة العربية السعودية لم تتخل في يوم عن واجبها تجاه حماية الوطن وسيادة الدولة وأمن المواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين، وإن إثارة النعرات المذهبية والطائفية غير مقبول مهما كان القائل به أو المروّج له، حيث تشدد الأجهزة المعنية على أهمية تخلي الحاج عن كل ما يعكر صفو حجه من أمور الدنيا مع استغلال وجوده بين الرحاب المقدسة في التقرب إلى الله بالعبادات طاعة لما أمر به - سبحانه - والتزاماً بمقاصد الحج الشرعية، وإن كل مسلم يدعو الله، سبحانه وتعالى، أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني، لكل خير، وأن يعين كل عامل يشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وأن يحفظ ضيوف الرحمن من كل مكروه.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
500487النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5868الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20091104الدول - الاماكن
السعوديةالمدينة المنورة - السعودية
مكة المكرمة - السعودية