الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عن القمة العربية في الكويت
التاريخ
2009-01-21التاريخ الهجرى
14300124المؤلف
الخلاصة
الأربعاء, 21 يناير 2009محمد صلاح الدينفاجأ خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالم كعادته، بمبادرة كريمة في خطابه للقمة العربية في الكويت، فتحت أبواب الأمل من جديد للعمل العربي المشترك، وطوت صفحة الخلافات العربية، التي طال أمدها فظن الناس ألا مخرج منها، وفتح حفظه الله صفحة الأخوة العربية والتعاون المشترك، كما قدم لقطاع غزة المجاهد الصامد ألف مليون دولار، كرمز تقدير للصمود، والتضامن في جهاد العدو الصهيوني.* * *لقد عبر خادم الحرمين الشريفين دون شك، من خلال مبادرته عن وعي عميق بالأخطار الداهمة التي تواجه الأمة، وتتطلب وحدة الصف واجتماع الكلمة، ووجه أكثر من تحذير للعدو الصهيوني الذي أعطى ظهره لأكثر من عشرين عاما من جهود السلام العربية الصادقة الملحة، فكان جوابه المزيد من مصادرة الأراضي الفلسطينية، والمزيد من بناء وتوسعة المستوطنات في الضفة الغربية، والمزيد من هدم البيوت وتجريف المزارع، والمزيد من الاجتياحات العسكرية برا وبحرا وجوا، والمزيد من الاغتيالات والتفجيرات، وتدمير كل مقومات الحياة للإنسان الفلسطيني، وأخيرا أقدم العدو الصهيوني على الحصار الإجرامي لقطاع غزة، فما تحرك العرب ولا واجهوا كل هذا الإجرام المتلاحق، حتى فاجأهم العدو بهذا الغزو المدمر لغزة، بالقصف الجوي والبحري والبري، للبيوت، والمستشفيات، والمدارس، ومحطات المياه والكهرباء، وكل البنية التحتية للحياة الإنسانية.* * *ستكون كارثة حقا، إذا تناسى العرب كل ذلك، واستأنفوا من جديد خيار المفاوضات العقيم، دون مراجعة شاملة للموقف، كما دعا خادم الحرمين الشريفين، ودون الإصرار على معاقبة العدو عقابا صارما ( البقية في ص23)لكل جرائم الحرب الهمجية التي ارتكبها، والأسلحة والذخائر المحرمة دوليا التي استخدمها، والدمار الهائل الذي خلفه، ومئات الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ، الذين دفنهم القصف الإجرامي تحت أنقاض بيوتهم ومزق أشلاءهم.ستكون كارثة حقيقية، إذا لم يجبر العدو على الانسحاب ليس من غزة والضفة فحسب، بل وإنهاء الحصار وفتح المعابر، وتعويض كافة الخسائر التي تسبب فيها حصاره وغزوه الإجرامي للقطاع.وستكون كارثة حقيقية إذا لم يقف العرب وقفة مفاصلة حاسمة مع الأمريكيين والأوروبيين، للإجابة على سؤالين: الى متى يستمر دعمهم الأعمى لكل جرائم إسرائيل؟ والى متى تظل إسرائيل فوق القوانين والشرائع، وفوق قرارات الأمم المتحدة والقضاء الدولي؟.* * *ستكون خسارة كبرى إذا لم يوفر العرب الحماية الكاملة والدعم الشامل للمقاومة، وإذا لم توقف السلطة الفلسطينية على الفور، كل إجراءات التنسيق الأمني مع أجهزة العدو الأمنية.وسيكون خطأ فادحا إذا استمر العرب في نسيان أكثر من 15 ألف أسير فلسطيني في السجون والمعتقلات الصهوينية، وفي مقدمتهم رئيس ونواب البرلمان الفلسطيني، وأعضاء بارزون في الحكومة الفلسطينية، وإذا لم تصر الدول العربية على إزالة أكثر من 600 حاجز تفتيش اسرائيلي عسكري، تمزق قطاع غزة، وتمارس الإذلال والقهر للفلسطينيين في عقر دارهم صباح مساء.وأخيرا ستكون كارثة حقيقية إذا لم يقف العرب وقفة تاريخية كبرى، لإيقاف كل إجراءات العدو لتهويد القدس، وتهديد أساسات المسجد الأقصى بالحفريات، وتهجير أهالي المدينة المقدسة الى خارجها، وإذا لم يتم هدم الجدار العازل ( 700 كيلومتر ) كما أمرت بذلك محكمة العدل الدولية.إذا عاد العرب للتفاوض العبثي مع العدو، دون حسم كل هذه القضايا، وتحقيق كل هذه الأهداف المشروعة، التي تؤكدها قرارات الأمم المتحدة، وتؤيدها نصوص القانون الدولي، فإنهم سيفتحون الأبواب على مصاريعها للعدو للمزيد من الجرائم والعدوان والغدر والمذابح الجماعية وابتلاع فلسطين بكاملها.
الرابط
عن القمة العربية في الكويتالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
502392النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16709الهيئات
محكمة العدل الدوليةالمؤلف
محمد صلاح الدينتاريخ النشر
20090121الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
الكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت
غزة - فلسطين