الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الغاليان .. الولاية والإمارة
الخلاصة
الغاليان .. الولاية والإمارةكلمة الاقتصادية لقد عاد ولي العهد سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز، بحمد الله وتوفيقه، مكللاً بالشفاء والعافية، إنما كانت ولاية العهد في ركابه ومعه مثابرا ساهرا على أمانة القيام بواجباتها بأفضل ما يستطيعه من صدق وحرص وبذل وعطاء رغم مكامدات المرض ونصح الأطباء، وطوال ذلك الغياب كان سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، إلى جانبه بدافع حب ووفاء وأخوة شاهقة النبل يخفف عنه ويؤنس بعاده وشوقه إلى الوطن، لكن أيضا كانت في ركابه ومعه الإمارة الكبرى، إمارة الإمارات، حيث الرياض العاصمة ومقر مركز صناعة قرارات الدولة وحاضنتها التي أمضى الأمير سلمان طفولته وشبابه ومنح نصف قرن من عمره نذرا لعمل الخيرات والمهام الجسام في إدارة شؤون إمارة منطقة الرياض مع كل ما يعنيه ذلك من عمل يومي جم القضايا اجتماعيا، حقوقيا، أمنيا، ثقافيا، سياسيا ما إن يفرغ من قضية أو مناسبة حتى يدلف لأخرى. العائدان الغاليان، سلطان وسلمان رجلان من أفذاذ القادة والأسوة الباهرة الشمائل والخصال.. لا البعد عن الوطن يحيد بهما قيد أنملة عن رعاية مصالح شعبه ومستحقات تنميته ومعارج تقدمه ولا عوارض الزمن من مرض أو سواه تحول بينهما وبين حراسة نبضه والذود عن أمنه وسلمه الاجتماعي. سمو ولي عهدنا الأمين، رغم البعاد، كان حضوره العملي والروحي يملأ سدة ولاية العهد حيوية، كما لو كان في مكتبه في ديوان مجلس الوزراء أو في صدارة الاجتماعات الرسمية العسكرية في مهام وزارة الدفاع والطيران في هذا الموقع أو ذاك من مناطق المملكة، حيث قواعد ومقار جيشنا الباسل، فضلا عن أن أياديه البيضاء لم تكف خلالها عن إغداق العون والمساعدة والغوث مالا، تعليما، علاجا وغيرها للمواطن والمقيم. أما سمو أمير منطقة الرياض، الأمير سلمان بن عبد العزيز فقد كانت كلماته، توجيهاته، مذكراته وشروحه غادية رائحة من الوطن وإليه تغمر مقر الإمارة في قلب عاصمتنا الحبيبة الرياض حركة لا يكف إيقاعها عن التسارع والشمول، فالغائب حاضر يدفع كعادته أبدا بريح الحماس والتوقد في نفوس موظفي الإمارة كي لا يمهلوا الوقت بل يبادرونه بكل حرص على الإنجاز، فسلمان ليس في مناقبه سوى الحزم والحسم والبت في الأمور في سباق مع النفس والزمن فأعباء هذه الإمارة أعباء وطن بكامله، هو لا يعالج شؤون منطقة الرياض فحسب لكن منذ عقود ظل مكمن الخبرة والاستشارة يسعى إليه أمراء المناطق الأخرى في عديد من القضايا الجسام فيجدون عنده فصل الخطاب. العائدان الغاليان، ولي العهد سلطان وأمير الرياض سلمان، كانا في البعد كما في الحضور مشحونين بشرف مقابلة مقاليد القيادة في هذا الشأن أو ذاك هاجسهما أن ينهضا بالمهام، فيما يحقق السياسة العليا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على النحو الذي يجعل الإنجاز حافزا لإنجاز أنصع وأكثر ازدهارا، وقد كان ولي العهد وسمو أمير الرياض يمنحان لتوجيهات القائد الأعلى رهان الإخلاص والصدق والعمل الدؤوب في سهر على حضارة هذا الوطن وعزه وتقدمه واستقراره.. وهما إذ يعودان وتنفتح لهما بالعناق الحار صدور المواطنين مثلما انفتح لهما صدر خادم الحرمين وصدور أمراء الأسرة المالكة فما من كلمات يمكن أن نعبر بها عن جلال هذه العودة العزيزة في نفوسنا سوى القول من الأعماق أهلا بكما أيها الغاليان، أمد الله بعمركما دعما للملك ودعما للوطن.
الرابط
الغاليان .. الولاية والإمارةالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
502498النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5907الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤهعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
تاريخ النشر
20091213الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية