إشكالية الكتابة عن السعودية ودول الخليج بين مادح وقادح!
التاريخ
2009-08-27التاريخ الهجرى
14300906المؤلف
الخلاصة
إشكالية الكتابة عن السعودية ودول الخليج بين مادح وقادح! محمد جابر الأنصاري *محمد جابر الأنصاري *استن المرحوم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري تقليداً حسناً بزيارتـه ضيوف مهرجان «الجنادرية» في محل إقامتهم في الرياض. وكان الشيخ عبدالعزيز اليد اليمنى للأمير (في حينه)، الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إدارة «الحرس الوطني» – حيث أذكر أني زرته في مكتبه برئاسة الحرس في الرياض – كما كان ساعده الأيمن في التأسيس لمهرجان الجنادرية الذي أصبح معلماً ثقافياً وفنياً سعودياً ناجحاً لعقود من الزمن وحتى الآن. وفي وقت تأسيسه أحسست بأنه حاجة عربية ملحة لأن الخلافات السياسية بين الدول العربية أغلقت حدودها في وجه المطبوعة الثقافية من الدول العربية الأخرى – قبل ظهور الانترنت – الأمر الذي كان يهدد بتجزئة الثقافة العربية بمنظور محلي. وهي نتيجة، كان في تقديري، يجب تفاديها لأن الثقافة في النهاية أساس وحدة الأمة، لذلك فقد بادرت إلى دعم فكرة الجنادرية، وبرامجها الثقافية بالذات كملتقى ثقافي عربي موحد، وكان لي إسهام متواضع أعتز به، مع الشيخ عبدالعزيز، في التأسيس لتلك البرامج في السنوات الأولى. وكان رأيي ألا تتكرر وجوه المدعوّين كل عام تجنباً للاجترار في حوارات الفكر والثقافة. غير أن بعض تلك الوجوه تكرر، للأسف، فقررت ألا يتكرر وجهي كل عام، فكنت اعتذر عن الدعوات التي كانت تأتيني من «الجنادرية« بين وقت وآخر.كان عبدالعزيز التويجري شديد الحرص على التحاور مع ضيوف الجنادرية في «الهموم» العربية. وأذكر أنني، ذات لقاء، وقفت لأقول له أمام الحضور، واعتقد أن بعضهم يتذكر ذلك: إن الكتابة عن السعودية تمثل «مشكلة» أو «إشكالاً». فثمة ثنائية مزدوجة غير صحيّة في الكتابة عنها، بين من «يمدحون» بخطاب التباهي المتلبس بادعاء النقاء والطهارة الجوفاء، وهو أسلوب عفا عليه الزمن، وملّه الناس، وبين من يهاجمون بغريزة العدوانية والكراهية والحقد ... فيخربون ولا يصلحون. والاثنان «المادح» و «القادح» يفعلان ذلك لغرض في نفس يعقوب، والضحية هم القراء الباحثون عن الحقيقة ... حقيقة ما يجري في السعودية ودول الخليج وما تشهده مجتمعاتها من أحداث وتطورات.أذكر عندما كنت مقيماً في باريس، أن كتبت صحيفة فرنسية، أظنها «لوموند»، موضوعاً غير منصف عن السعودية. وكان سفيرها حينئذ في العاصمة الفرنسية الديبلوماسي العريق الأستاذ جميل الحجيلان، ومستشاره....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
502506النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16946الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداندرية جورميكو
تركي السديري
جميل الحجيلان
حمد بن عيسى آل خليفة
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالعزيز التويجري
غازي بن عبدالرحمن القصيبي
محمد صادق
المؤلف
محمد جابر الأنصاريتاريخ النشر
20090827الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
الصين
روسيا
فرنسا
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
المنامة - البحرين
باريس - فرنسا
بكين - الصين
بيروت - لبنان
موسكو - روسيا