الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حوار الأديان : وصيانة النظام الأخلاقي العالمى ...!
التاريخ
2008-03-31التاريخ الهجرى
14290323المؤلف
الخلاصة
دعاء خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى مؤتمر لحوار الأديان تتحاور فيه الأديان السماوية الثلاثة من اجل صيانة الإنسانية والعالم، ومما جاء في كلمته - حفظه الله - قوله يا أخوان.. قد لا تصدقون كيف تفككت الأسرة أعتقد أخواني هؤلاء يحسون بها وكلكم تحسون بها تفكك الأسرة وكثرة الإلحاد في العالم وهذا شيء مخيف لا بد أن نقابله من جميع هذه الأديان بالتصدي له وقهره وإرشادهم إلى الطريق المستقيم الذي إن شاء الله يحفظ كرامة الإنسان والإنسانية والأخلاق... فكرة حوار الأديان فكرة رائدة في هذا الزمن ليس لأسبابها السياسية أو الاقتصادية بل هناك جانب اجتماعي مرتبط بالقيم والأخلاق وخصوصا مع انتشار موجة صدام الحضارات التي أطلقها (هنتنجتون) والذي توقع مسرحية دراماتيكية من الصراع الذي سيقود العالم إلى نهاية مؤلمة للحضارات وللشعوب ولأديانها. فكرة صدام الحضارات ليس فكرة يمكن استهجانها بسطحية حيث يسهل نفي معطياتها وبراهينها الفكرة عالية التحليل متمسكة بشواهد تاريخية كبيرة يمكنها أن تصنع التاريخ من جديد إذا تخلى الجميع عن إنقاذ العالم. الأديان السماوية الثلاثة تتعرض لنوعين من التآكل احدهما داخلي والآخر خارجي، التآكل الداخلي ويكمن في معدل الثقة بالأديان وهو ما تحدث عنه الكثير من المفكرين وهذا التآكل يطرح سؤالا مهما حول مستقبل الثقة بالأديان السماوية ليس من حيث التطبيق والبعد الميتافيزيقي فيها حيث إن تلك الأديان الثلاثة استطاعت أن تبقي على معدلات الالتزام بها بدرجة عالية خلال وجودها سواء مستقلة أو مع أديان سماوية أخرى. ولكن من حيث قدرتها على إدارة حياة الإنسان في العالم الحديث حيث يحتاج الأتباع إلى كثير من المسارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تكرس قدرة أديانهم في إدارة حياتهم وفقا للتطور الحضاري الذي تشهده البشرية وفقا للمرحلة الزمنية. هذه القدرات لا تحدث مستقلة في دين دون آخر وخاصة في هذا العالم الذي أصبح مطلعا على بعضه بشكل سريع وبسيط وهذا من أهم أسباب الدعوة إلى مؤتمر للحوار بين ثلاثة أديان تحاول الإبقاء على قيمها الأخلاقية المشتركة مشتعلة في فضاء الإنسانية. أما التآكل الخارجي هو فرضية العداء والمؤامرة التي يساهم في تأجيجها الكثير من المتطرفين من أتباع تلك الديانات حيث تنتشر فرضية تؤكد رغبة غير حقيقية بين الأديان الثلاثة بإزالة بعضها عن الوجود. هذا ما يجب أن توقفه مثل هذه المؤتمرات....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
501110النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14525الموضوعات
التعددية الدينيةالدعوة الإسلامية
حوار الأديان
المؤلف
علي بن حمد الخشيبانتاريخ النشر
20080331الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الغرب
الرياض - السعودية