الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الوشاج الذي نحب
التاريخ
2007-12-20التاريخ الهجرى
14281210المؤلف
الخلاصة
نحن جميعا في هذا الوطن.. نحمد الله الذي بلغ من بلغ اداء فريضة حج هذا العام وله سبحانه الفضل والمنة أن مكن قيادة هذا الوطن وشعبه أن يكونوا جميعاً في خدمة ضيوف الرحمن .. هكذا كانت كلمات قائد مسيرة هذا الوطن الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمسلمين في أنحاء العالم سائلين المولى أن يتقبل من الجميع حجهم وأن يديم فضله على عباده وأن يرحمهم أينما كانوا ويسبغ عليهم الطمأنينة ويزيد أمة الإسلام منعة ورسوخاً وقوة.. وعندما تتحدث القيادة في مثل هذه المناسبة الكريمة فإنما تعلن عن سعادتها وشعب المملكة لما تحقق من نجاح لخطة الحج بفضل الله وبجهود جميع العاملين في القطاعات الحكومية وهو عنوان شرف لكل مواطن على هذه الأرض فخدمة ضيوف الرحمن منذ أن يحلوا ضيوفاً على هذه البلاد هاجس المواطن السعودي وهدفه التشرف بخدمة هؤلاء .. وهو نهج متجذر في الإنسان السعودي منذ شرفه الله بخدمة الحجيج ، ولا شك أن في الحج الجهاد الأكبر تتبدى عبودية الإنسان لربه في أجل معانيها الصادقة والصافية حيث يقف الإنسان أمام نفسه وأخطائها ويرجم شيطانها وكأنه يتوق إلى توبة لا خطيئة بعدها ، وعلى صعيد عرفات وفي المسجد الحرام ومن على ثرى طيبة الطيبة يناجي العبد ربه ويتوسل إلى مغفرته ورضاه وعفوه .. يفعل ذلك كله وكأن الكون خلا إلا منه ومن خالقه هكذا تفعل الألوف المؤلفة من هذه الأمة برجالها ونسائها وأطفالها.. هكذا يفعل الإنسان المسلم الذي يظهر عظمة الإسلام وثراء أُمة الإسلام وتعددها ووحدتها في الحج ـ يا سادة ـ تتجلى تلك المسئولية العظيمة الفردية على كل مسلـم وفي ذات الوقـت ذلك الوشاج الذي يربـط بين المسلمين في لحمة واحدة تجمعهم الكلمة الطيبة والرؤية الواضحة وحسن النوايا .. تجمعهم مخافة الله في جميع شئون حياتهم .. تلتقي المصالح والمفاهيم من أجل الإسلام.. وفي حديث المليك وسمو ولي العهد إلى المسلمين يجد الإنسان المسلم أن هذين الرجلين العظيمين نذرا نفسيهما من أجل الإسلام وخدمة ضيوف الرحمن.. كما يجد الإنسان المسلم تلك الرؤية الواضحة والصادقة لما يجب أن يكون عليه المسلم وهو في هذه الرحاب الطاهرة.. هذه الأرض التي يسعد كل مواطن فيها أن يسخر كل قدراته من أجل خدمة ضيوف الرحمن.. أن الجميع في هذا البلد مجند لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية حتى مغادرتهم إلى بلدانهم بعد أدائهم فريضة الحج. إن الوشـاج الذي يحبـه المسلـم هو ذلك الذي يربط بين المسلمين في لحمة واحدة .. حيث تتجلى في الحج تلك المسئولية الفردية على كل مسلم.
الرابط
الوشاج الذي نحبالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
501139النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12606الموضوعات
رعاية الحجاجمناسك الحج
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20071220الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية