قمة الخليج لغزة وموقف العرب
التاريخ
2009-01-17التاريخ الهجرى
14300120المؤلف
الخلاصة
يوم الخميس وعبر حوارات شاركت فيها مع قنوات فضائية وأخرى تابعتها لمحاورين آخرين، الملاحظة الصارخة أن أوضاع المنطقة العربية والمشكلة الفلسطينية بخصوصية متميزة تشغل الرأي العام، وتعبر الحوارات عن شعور مشترك بمرارة المأساة، وتلحظ أنها تطرح مفاضلة في أي القمتين يمكن أن يحصل على نتائج إيجابية قمة الخليج أم القمة العربية المقترحة في الدوحة؟.. الحقيقة أن المفاضلة يجب ألا تتوقف عند هذا الحد حيث هناك صيغ كثيرة لتجمعات سياسية لو كان هناك توجه جاد في معالجة أوضاع المنطقة، وفي مقدمتها الوضع الفلسطيني الذي تحاول إسرائيل أن تلغي ما سبق من تصورات دولية وعربية لإنهاء الصراع داخل الأرض العربية المحتلة، وتفرض خارطة إسرائيلية تجعل المواطن الفلسطيني محاصراً في مواقع ضيقة.. وإسرائيل ليست دولة جوار تاريخية مع دولة فلسطينية، لأنها استحدثت في زمن قريب من جنسيات مختلفة وديانة واحدة، وبالتالي فإن الحقوق الفلسطينية هي الأجدر بالمراعاة، إلا أن التواطؤ الغربي بصفة عامة والأمريكي بخصوصية عدوانية مميزة التحدي فتح الدروب كلها لإسرائيل كي تمارس جرائم القتل بشكل لم تفعله نازية ألمانيا التي تحالف الغرب ضد نازيتها باعتبارها عدوانية مستبدة، علماً بأن ألمانيا لم تتسلط على شعب معين بمثل عدوانية إسرائيل ضد الأعزل الفلسطيني. الذين يتساءلون لماذا لا تكون القمة العربية المقترحة أكثر شمولاً لمعالجة الوضع القائم في غزة؟.. حسناً.. هل لم تعقد من قبل عشرات من القمم العربية أدى الانقسام العربي إلى إفشال خططها ثم التسويف الأمريكي؟.. ألم يكن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الذي أعطى لقمة بيروت العربية أهميتها بطرحه المشروع العربي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟.. حدث ذلك في قمة عربية لكن ما هي النتائج التي ترتبت من الخلل العربي؟.. غير القمة العربية هناك إمكانية عقد قمة شرق أوسطية تشارك فيها إيران لو خرجت من حوافز رغبتها في العبث بالأمن العربي ونشر الصراعات الطائفية، وأيضاً تركيا لو فضلت التعاون الشرق أوسطي مع العرب بدلاً من الاتحاد الأوروبي الذي تحلم به.. وهي معذورة في ذلك.. الشيء نفسه يمكن أن يقال عن قمة إسلامية تجتمع فيها قيادات تفوق عدد عضوية الجامعة العربية بالعشرات، لكن هل مسألة عدد العضوية عربياً أو إسلامياً هو المهم في حساسية وخطورة الوضع القائم حالياً؟!.. إذاً نحن مع القمة الخليجية نواجه تجمعاً محدود الدول لكنه بالغ الأهمية في قدراته الاقتصادية المؤثرة على الاقتصاد العالمي، وبالتالي على العضوية الدولية المرموقة اقتصادياً.. وإذا استطلعنا تصريح الأستاذ عمرو موسى قبل خمسة أيام حين قال إن المملكة ومصر أساسيان في قدرة الحضور العربي، فإن قمة الخليج في أهميتها لا تتوقف عند حدود مساحتها الجغرافية والاقتصادية، ولكن يتوفر فيها حضور لرأي وقرار الدول المعتدلة في رؤية قمة الخليج للوضع المأساوي الفلسطيني.. مسميات القمم عربياً وإسلامياً وشرق أوسطياً وافرة بأكثر من الاحتياج لكن المهم ما هي النتائج؟.. ألم يقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز - الرجل الذي قدم لقمة بيروت العربية أهم خطة عربية لإنقاذ الوضع الفلسطيني - موقف مواجهة جاد مع التحديات الغربية، وجادل القيادة الأمريكية في هيوستن وشرم الشيخ بما كان يهدد استمرارية العلاقة السعودية الأمريكية.. من غيره الذي دعا للقمة الخليجية؟.. فعل ذلك وهو الذي بلاده غنية عن المزايدات وغنية عن المساعدات ونظيفة من تشابك التدخلات المشبوهة..
الرابط
قمة الخليج لغزة وموقف العربالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
501486النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14817الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
الهيئات
الاتحاد الاوروبيجامعة الدول العربية
المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20090117الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
المانيا
الولايات المتحدة
ايران
تركيا
فلسطين
قطر
مصر
أنقرة - تركيا
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
برلين - المانيا
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة