الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تركيا .. هل تقترب ؟
التاريخ
2006-08-08التاريخ الهجرى
14270714المؤلف
الخلاصة
يبدأ الملك عبد الله بن عبد العزيز زيارة لتركيا، هي الأولى لعاهل سعودي منذ زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز عام 1974 إلى اسطنبول. الزيارة مُجَدْوَلَةٌ من قبل، وسبق تأجيلها، لكنها تأتي في الوقت الذي يسيطر فيه العدوان على لبنان على ساحة الأحداث، ناهيك من الأوضاع في العراق. بالطبع سيكون الهم الاقتصادي على طاولة المناقشات السعودية ـ التركية، حيث أن الاقتصاد هو الهم لمواطني البلدين، وإن كان دائما ما يختفي تحت وطأة الصخب السياسي الذي لا يهدأ في المنطقة. وعلاوة على ذلك، ستكون العلاقة الثنائية موضع بحث معمق، حيث هكذا يحب السعوديون تصوير الرحلة بدون الخوض في تفاصيل أخرى! لكن الواقع في العراق، ولبنان، وفلسطين، وسورية، حيث باتت إيران اللاعب الأبرز، أو قل اختطاف طهران للقضايا العربية وتحويلها إلى «كروت» تلعب بها، بات أمرا لا يمكن تجاهله. فالرياض تدرك ما تفعله طهران، والمعلومات تقول إنهم تحدثوا بوضوح للإيرانيين، مرارا، قائلين لن نترك لكم الحبل على الغارب، إلا أن إيران لا تتوانى عن تطبيق ما تريد على الأرض، رغم كل الوعود التي تقطعها. فقبل يومين خرج لاريجاني في مؤتمر صحافي يرفض قرارات المشروع الفرنسي ـ الأميركي في لبنان، ومفهوم أن يرفض اللبنانيون المشروع، ومفهوم ما قاله السيد نبيه بري وغيره، لكن ما دخل طهران؟ فإذا كانت إيران تبدي آراءها فيما يدور في بغداد، فهناك من يقول إن لهم حدودا مع العراق، لكن ماذا عن لبنان؟ خصوصا أن وزير خارجية طهران زار لبنان عن طريق سورية بدون علم الحكومة اللبنانية، حيث جاء مستبقا اجتماع وزراء الخارجية العرب. ومن هنا تبرز قيمة تركيا، الدولة الإقليمية المهمة في المنطقة، فهي عضو في الناتو، وعلى أعتاب الاتحاد الأوروبي. وللسعودية ثقل دولي وإقليمي ملحوظ نراه الآن في الملفات اللبنانية والفلسطينية والعراقية. والواقع يقول أيضا إن تركيا ضامن في الظروف الراهنة لوحدة العراق ربما أكثر من العرب الذين تفرقت كلمتهم ومواقفهم ومصالحهم. ولذا لا بد من أن تقترب تركيا كثيرا إلى المنطقة، لتتوازن الكفة.. أنقرة التي شوهها الخطاب الصحوي فترة طويلة، بحجة التوجه العلماني، على الرغم من علمانية عراق صدام حسين، وسورية، مهمة اليوم بعد سقوط نظام صدام، والتمدد الإيراني. التاريخ يقول ان طموح الدولة الصفوية، الذي شيع ايران، وأراد تشييع الغير، لم تتصد له الا الدولة العثمانية، اي تركيا، فهنا يبدو ان التاريخ سيعيد نفسه للتصدي لطموح ايران السياسي هذه المرة، وعملائه في المنطقة، خصوصا ان الاميركيين يبدون مستعدين اكثر من قبل لمغادرة العراق العليل، الذي تملك ايران فيه مفاصل مهمة. فهل يفعلها السعوديون؟ وهل تقترب تركيا كثيرا؟ أسئلة ننتظر الإجابة عنها
الرابط
تركيا .. هل تقترب ؟المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
501763النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
10115الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعلي لاريجاني
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
منوشهر متقي
نبيه بري
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالعالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
طارق الحميدتاريخ النشر
20060808الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الولايات المتحدة
ايران
تركيا
فلسطين
لبنان
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة