اتفاق مكة
التاريخ
2007-02-11التاريخ الهجرى
14280123المؤلف
الخلاصة
أتفاق مكة - - 24/01/1428هـ أبو مازن: (لن نخرج إلا متفقين على الخير وبالخير) مشعل: (جئنا لنتفق ولا مجال أمامنا إلا الاتفاق) هنية: (لن نرجع إلى فلسطين ليضرب بعضنا رقاب بعض) إن كل من سمع أو قرأ هذه التصريحات للقادة الفلسطينيين لا بد وأن يحدوه الأمل واستشرف حدوث اتفاق وشيك بينهما - وهذا الانطباع ليس حكراً على المراقبين والمحللين السياسيين والإعلاميين.. بل حتى رجل الشارع. استشعر بالأمل وخيمة عليه التفاؤل مبكراً وتحديداً منذ أن رحب قادة حركتي فتح وحماس بدعوة (صرخة) خادم الحرمين الشريفين - الملك عبدالله بن عبد العزيز _ للالتقاء في مكة المكرمة لإيجاد صيغة اتفاق بين الطرفين المتنازعين. السؤال المطروح ما أهم المقومات أو العوامل التي أدت إلى هذا الاتفاق السريع والمتميز.. نقول سريعا ومتميزا قياساً على احتدام التصارع واستعار الفرقة والاقتتال بين القيادتين ؟ في رأيي ثمة ثلاثة عوامل ولنسمها دوافع قوية أفضت إلى هذا الاتفاق. أولها: أن اللقاء تم في رحاب مكة المكرمة.. فقدسية المكان وحرمته لاشك تترك أثرا بالغ الأهمية والفعالية. فمجرد وجود هؤلاء الفرقاء على أطهر بقعة على وجه الأرض ستنتابهم السكينة ويغمرهم الحلم والدعة.. واستطراداً ستعيدهم ذاكرتهم مستلهمين من هذا المكان الوحدة والتوحد وحرمة الدماء - (إن دماءكم وأموالكم وإعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) - فهذا النداء النبوي الذي تجذر في البيت العتيق لا بد أنه يطغى على كل خلاف ويبدد شرر العداوة والاحتدام إذا ما صلحت النيات. العامل الثاني: هو النية الصادقة والحانية من لدن خادم الحرمين الشريفين. فنداؤه - حفظه الله - نابع من حرص وتوجس شديدين لحقن الدماء بين المسلمين وعدم إراقتها إلا بالحق، فهذه المشاعر النابعة من القلب لابد أن تقابلها استجابة صادقة تلبي تلك المساعي الخيرة التي تصب لا ريب في وعاء الأمتين الإسلامية والعربية. العامل الثالث: هو خبرة حكومتنا الرشيدة ثرية ذات باع طويل في هذا المجال فإحساسها بالمسؤولية تجاه الأمة الإسلامية والعربية جعلها سباقة في هذه المساعي فمنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وحتى هذا الإنجاز التاريخي والمملكة تعقد اللقاءات و تحتضن المؤتمرات لرأب الصدع بين صفوف المسلمين وترميم الخلافات التي تطرأ هنا أو هناك. ولعلنا نستشهد باتفاق الطائف أحد أبرز تلك الإنجازات والتي مازالت تشكل صرحاً سياسياً وميثاقاً باقياً في ذاكرة التاريخ. الأمر الذي أكسبها حنكة سياسة في إدارة الحوارات وتهدئة التشنجات. وقبل أن نختم نبارك القيادة الفلسطينية بهذا الإنجاز التاريخي والذي يعتبر إنجازاً للأمتين الإسلامية والعربية والذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الدماء الزكية لا تزال غالية وستظل كذلك بمشيئة الله. يبقى القول نتمنى أن يكلل هذا الإنجاز الفريد بطي صفحة الخلافات والالتزام بالمصالحة قولاً وعملاً ومزيد من التماسك وتمتين العلاقات وأن نتذكر دائماً أن أي خلاف بين صفوف المسلمين وتشتيت لحمتهم يفرح الأعداء. ولعلنا نختم بالكلمة التي ألقاها خادم الشريفين في ختام المحادثات محيياً قادة فلسطين عقب إنجازهم اتفاق مكة التاريخي: الاتفاق يشرف أمتنا.. ويغيظ أعداءنا. علي بن سعد الزامل 2275755-01
الرابط
اتفاق مكةالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
501974النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
4871الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمود عباس
المؤلف
علي بن سعد الزاملتاريخ النشر
20070211الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين