الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
سلمتم ولاة أمرنا فقد سلم الحجيج بحمد الله
التاريخ
13-1-2007التاريخ الهجرى
14271223المؤلف
الخلاصة
سلمتم ولاة أمرنا فقد سَلِمَ الحجيج بحمد الله محمد سكيت النويصر/مدير المعهد العلمي في محافظة الرس منذ تأسيس هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه- وهاجسه الأول خدمة الحرمين الشريفين في كل من مكة والمدينة المنورة، ورعاية من يفدون إليهما من الحجاج والعُمار، وهذا لا ينكره إلا جاحد لحقيقة واقعة لا جدال فيها؛ فقد حرص رحمه الله في بداية تأسيس المملكة على تأمين طرق الحجاج وكان هاجسه الأول لما كان يعمر قلبه من الإيمان الصادق ورجاء لما عند الله من الثواب لمن اعتنى ببيوته في الأرض ومن يقصدها من عباد الله، فرغم قلة الإمكانات وشح الموارد المالية آنذاك حرص - رحمه الله وغفر له - أن يعتني بالمسجد الحرام في مكة المكرمة والكعبة المشرفة والمسجد النبوي في طيبة الطيبة حيث رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام وصاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وأرضاهما، فكانت تلك العناية محط عناية العالم الإسلامي آنذاك، ومحل تقدير عباد الله الصالحين أينما كانوا، فحل الأمن والطمأنينة في طريق الحجاج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة محل الخوف والسلب والنهب الذي يتعرض له حجاج بيت الله وهم في طريقهم إلى تلك المشاعر المقدسة حجاجاً كانوا أو معتمرين، فأمنوا على أنفسهم وأموالهم واطمأنوا فهم يقطعون تلك المسافات الطويلة في طريقهم إلى بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، وراحوا يلهجون بالدعاء لله أن يجزي الملك عبدالعزيز خير الجزاء ويسدد خطاه ويجزل له الأجر والمثوبة لقاء ما يبذله رحمه الله خدمة للحرمين الشريفين من عناية ورعاية، ومنذ ذلك العهد والحرمان يحظيان باهتمام وعناية ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، ويجعلون ذلك في أوليات اهتمامهم من ذلك الإشراف المباشر على الحجيج وهم يؤدون النسك، واستمر الحال في عهد أبناء الملك عبدالعزيز رحم الله الأموات وغفر للأحياء وكانت التوسعة للحرمين الشريفين تدعو أن يصل الحجاج والعمار بأعداد كبيرة ولافتة للنظر، كل ذلك لما يجده الوافدون إلى هذه البلاد وفي تلك المشاعر المقدسة من عناية ورعاية سواء على المستوى الحكومي أو الأهلي حيث يجد الحجاج ما يدعوهم إلى تكرار الحج سنوات عديدة ما أمكنهم ذلك. ويحرص ولاة الأمر أعزهم الله على أن يسلم الحجاج ويؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة ويعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين مما يدعو إلى بذل كل الجهود لتكون الخدمات أشمل وأكمل وتتناسب والأعداد الهائلة التي تصل إلى المملكة لأداء الحج فريضة أو تطوعا أو العمرة على مدار العام. ويوجه ولاة الأمر المسؤولين عن الخدمات في الحج ببذل أقصى الجهود لرعاية وخدمة الحجاج وتأمين كافة الخدمات التي تضمن أداء ضيوف الرحمن لهذا الركن على الوجه الأكمل. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده استمر الاهتمام واستمرت العناية بل كانت العناية أشمل وأكمل، وبذل المزيد من الجهود ليكون الحج وفق المطلوب، ووفق طموحات أصحاب الهمم العالية ومن رضوا بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ونبياً، إنهم حفظهم الله - لا يقف طموحهم عند حد معين - خاصة في رعاية الحرمين، والعناية بالحجيج لذلك تصل أعدادهم إلى ملايين البشر ومن كافة الجنسيات يفدون من كل فج عميق استجابة لأمر الله {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} الآية. إن وفود هؤلاء الملايين إلى المملكة وفي وقت واحد وفي مساحات محدودة يدعو ولاة الأمر -حفظهم الله- وهم يدركون عظم المسؤولية وشرف الحدث - يدعوهم إلى بذل كل ما من شأنه توفير كافة السبل لأن يجد هؤلاء الحجاج كل ما يجعلهم يؤدون نسكهم بكل يسر وسهولة ومن ثم يعودون إلى بلادهم وألسنتهم تلهج بالدعاء بأن يجزل الله الأجر والمثوبة لكل من ساهم وتابع وبذل جهده في رعاية ضيوف الرحمن ويخصون قادة الوطن - حفظهم الله - بخالص الدعاء وأعظمه، كيف لا وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يشرف بنفسه على ما يقدم لضيوف الرحمن، فحرص -حفظه الله- على افتتاح المشروع العملاق لجسر الجمرات بنفسه ويرافقه سمو ولي عهده الأمين وكبار المسؤولين بالدولة ليطمئن بنفسه حفظه الله على تأمين مرفق مهم للرعاية والعناية بحجاج بيت الله الحرام ألا وهو موضع رمي الجمرات الذي يحصل فيه الزحام والتدافع مما يؤدي إلى إزهاق عدد من الأنفس، فكان -حفظه الله- حريصا على سلامة الحجاج وهم يرمون الجمرات، أحد واجبات الحج، ولذلك وجه بهذا المشروع العملاق الذي نفذ منه هذا الموسم 53% والبقية تكتمل في الموسم القادم بمشيئة الله فحمدا لله على ذلك وشكرا لله ثم لولاة أمرنا حرصهم واهتما
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
502311النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12525الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
طيب الله ثراه
عبدالعزيز السعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مقرن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
محمد بن سكيت النويصرتاريخ النشر
20070113الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية