الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
شركة آسيوية للكهرباء
التاريخ
2006-10-20التاريخ الهجرى
14270927المؤلف
الخلاصة
شركة آسيوية للكهرباء محمد العثيم عندما توقفنا أمس عن العمل لساعتين لأن الكهرباء انقطعت، فكرت أن أقترح استقدام شركة أجنبية من شركات شرق آسيا الناجحة لتتولى أمر الكهرباء لدينا بسعر محدد لعشر سنوات حتى يصلح أمر شركتنا، لكن زميلي مدير الإنتاج كان أسرع مني وقرر شراء مولد صغير للقاعة لحالة الطوارئ لأنه لزام علينا أن نعرض مسرحيتنا في العيد والوقت ضيق، ويا لها من مصادفة فالمولد آسيوي الصناعة من شرق آسيا. نحن تضررنا كثيرا رغم أننا فرقة مسرحية ولسنا مستشفى ينام به مرضى يعتمدون على أجهزة تدعم الحياة، أو مصنعاً منتجاً، حيث قد تكون الخسائر في الأرواح والأموال فادحة، أو قطاع صناعات كيميائية قد يتسبب الانقطاع بأضرار بيئية. كنت قرأت قبل أيام في الصحف عن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لشركة الكهرباء لكي تتجاوز مشاكلها الحالية في تقديم إمدادات الطاقة، ورغم أهمية هذا الدعم فإن المشكلة الحقيقية للشركة كما يعرف الجميع هي في الترهل الإداري وسوء إدارة الموارد مما جعلها منشغلة عن التطوير، أو الظهور بمظهر شركة مساهمة كبيرة قادرة على تقليص مشاكل انقطاع الكهرباء. أقول إن الدعم مهم مؤقتا؛ لكني أتمنى أن يكون هذا الدعم متزامنا مع تحرك سريع من الشركة لإصلاح وضعها الإداري والمالي المرتبك، وألا يكون الدعم مسكنا لمعالجة عارض من الأعراض، وهو عدم القدرة على توفير الإمداد الكافي من الطاقة لمستوى النمو الحالي والمستقبلي القريب. ليس سرا أن شركة الكهرباء، رغم أنها شركة مساهمة يملك القطاع العام معظم أسهمها تعاني من ترهل إداري، ومشاكل في هدر الموارد مع أنها تبيع خدماتها بأسعار مرتفعة قياسا إلى مثيلاتها، وكان جديرا بها بعد ربع قرن من تأسيسها أن تكون تجاوزت مرحلة النمو، والخسائر إلى الأرباح، ووجود الاحتياط الكافي لتطورها المستقبلي ناهيك عن مواجهة أزماتها الحالية. في كل هذا أسأل عن الوعود التي صاحبت إنشاء محطة غزلان قبل أكثر من سنتين، تلك الوعود التي وصفت المحطة الكبيرة بأنها تغطي الاحتياجات المستقبلية لضغط الطلب على الكهرباء، ويعرف الجميع أن تلك المحطة مولت برسوم إضافية على الفواتير، بمعنى أن الشركة بنتها على حساب المواطنين. على كل حال لم أندم على شراء المولد الكهربائي الصغير، ففي هذا الصيف الماضي انقطعت الكهرباء عن قطاعات صناعية ومدنية لا يسد حاجتها مولد صغير من مولدات الاستعمال في الرحلات البرية مثل الذي عندي، ولكن إذا كانت الشركة قطعت الإمداد عن وحدات كبرى فقد نراها تقطعها عن أحياء مثل ما حدث البارحة في (بروفاتنا) المسرحية. أعود لأقول إني أتمنى ألا يذهب دعم خادم الحرمين الكريم السخي علاجاً مؤقتاً، ثم تعود الحال بعده لما كانت عليه، ويضطر كثيرون لشراء مولدات شخصية، كما أتمنى ألا يذهب كل هذا الدعم لشراء مولدات متنقلة تدعم بها الحارات كما تفعل الشركة أحيانا، بل أن يخصص جزء كبير منه لإصلاح الحال الإداري المتردي، فالمشكلة من أساسها مشكلة إدارية ومن ثم مالية. كما أتمنى ألا تقف الجهات المسؤولة موقف المتفرج من الوضع الإداري في شركة الكهرباء، فوزارة المياه والكهرباء، ووزارة التجارة، وصندوق الاستثمارات العامة، وجهات الرقابة على أموال الحكومة كلها مسؤولة عن حصة الدولة الكبيرة في هذه الشركة، وعليها ملاحقة الخلل، وتتبع أساس المشكلة في وسط وأسفل الهرم الإداري، والفني في الشركة العملاقة.
الرابط
شركة آسيوية للكهرباءالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
504284النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
2212الهيئات
صندوق الاستثمارات العامة - السعوديةوزارة التجارة والصناعة - السعودية
وزارة المياه والكهرباء - السعودية
المؤلف
محمد العثيمتاريخ النشر
20061020الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية