الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الأمن في المملكة العربية السعودية وتنفيذ الأحكام
التاريخ
10-8-2006التاريخ الهجرى
14270716المؤلف
الخلاصة
الأمن في المملكة العربية السعودية وتنفيذ الأحكام منصور إبراهيم الدخيل إنّ من نعم الله على المملكة العربية السعودية نعمة الأمن والاستقرار والعيش الرغيد، وما كان هذا ليتم لولا توفيق الله ومن ثم تحكيم الشريعة الإسلامية .. فعَلَم المملكة الخفّاق هو العلم الوحيد بين دول العالم الذي يخضع لقدسية خاصة، فتنكيس الأعلام في حالة الأحزان لا ينطبق عليه، لأنّه شرفه الله بحمل لفظ الشهادتين شهادة لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، ويقابلها صورة النخلة والسيف اللتين تعبِّران عن العدل والرخاء وتستوحي ذلك من منهج الله وسنّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. وهذا التوجُّه بني على أسس ثابتة (أصلها ثابت وفرعها في السماء) منذ قيام الدولة السعودية التي عاضدت الإمام محمد عبد الوهاب وساندته إيماناً منها بأنّ ما نادى به هذا الشيخ الجليل يعبِّر عن توجُّهاتها وتطلُّعاتها لخدمة الإسلام والمسلمين، وقد رسخ هذا النهج طيلة الحكم السعودي ولاسيما عهد المؤسس الموحِّد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - الذي كرّمه الله بقدرات عبقرية جعلته ينظر إلى المستقبل واستشرافه بثبات لمواجهة التحديات التي يخطط لها أعداء الإسلام وتفويت الفرصة عليهم من خلال معطيات الإسلام الحضارية التي هي أصلاً للبشرية كافة .. وقد استمر أبناؤه على هذا النهج الذين يعتبرونه أساس وقوة المملكة العربية السعودية، فتحيكم الشريعة الإسلامية لم يتبدّل ولم يتغيّر بالرغم من الحملة المسعورة عليها من قِبل أعداء الإسلام بفضل الله ومن ثم السياسة الحكيمة التي جعلت تجربة المملكة فريدة في كيفية تقديم أحكام الشريعة الإسلامية بطريقة حضارية جعلت البعض منهم يتراجع عن آرائه ويعترف بأنّ الإسلام من الأديان التي تستحق الاحترام والتقدير وأنّ تطبيقها لأحكامه هو في خدمة البشرية في ظل هذه الأجواء أصبحت مضرب المثل في الأمن والاستقرار والعدل فإقامة الحدود وتنفيذها في المفسدين والمحاربين لله ورسوله نجدها تنفّذ في حينها غير مبالية بجمعيات حقوق الإنسان الغربية ولا تخاف في الله لومة لائم امتثالاً لأمر الله {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .. فالبلاغات التي تصدر من وزارة الداخلية في نشرات الأخبار التي يشار فيها إلى تنفيذ أحكام الله في المجرمين خير شاهد على ذلك، ولا شك كلُّ مواطن ومقيم في هذا البلد يفتخر ويعتز بالتجربة الراشدة للمملكة العربية السعودية في تحكيم الشريعة الإسلامية وهم على ثقة بأنّها إن شاء الله سوف تدوم حتى يرث الله الأرض ومن عليها، كما أنّهم مدركون أنّ التأخير في إصدار الأحكام على المجرمين بشكل سريع يعود إلى أمور لا بد منها لارتباطها بأمور وملابسات يتطلّبها التحقيق، فلهذا نقول لكلِّ من ارتكب سرقة أو اغتصب واختطف أو قتل إنساناً أو هدد الأمن، سوف يكون جزاؤه الحكم العادل الذي ارتضاه الله لعباده والذي تسير عليه هذه الدولة - حفظها الله - سائلين المولى جلّت قدرته أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي الكريم .. والله من وراء القصد.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
502619النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12369الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن عبد الوهاب
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالقضاء
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةالمؤلف
منصور بن ابراهيم الدخيلتاريخ النشر
20060810الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية