بلادنا ودورها الفاعل على المستوى العالمي
التاريخ
2009-06-14التاريخ الهجرى
14300621المؤلف
الخلاصة
بلادنا ودورها الفاعل على المستوى العالمي عبدالله بن راشد السنيدي*يؤكد المعنيون بالجانب المالي والاقتصادي في بلادنا من حين لآخر بأن المملكة لم تتأثر بحمد الله بالتراجع الذي حصل على الاقتصاد العالمي، وأن اقتصادنا الوطني لا يزال مستمراً في نموه وانتعاشه بل إن دور بلادنا في انعاش الاقتصاد العالمي ومساعدة الدول الفقيرة لا يزالان مستمران، فالمملكة تقوم بدور فعال في صندوق النقد الدولي كما أنها لا تزال تمد يد العون للدول المحتاجة عن طريق الهبات أو القروض الميسرة حيث أنشأت جهازاً خاصاً بذلك وهو الصندوق السعودي للتنمية، كما أن بلادنا هي الدولة العربية والإسلامية الوحيدة التي دعيت للمشاركة في القمة الاقتصادية العالمية أو قمة العشرين كما تعرف والتي عقدت دورتها الأولى منذ حوالي ستة أشهر في العاصمة الأمريكية واشنطن وعقدت دورتها الثانية مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن والتي تضم أهم دول العالم تأثيراً على الاقتصاد العالمي ومنها الدول العظمى كالولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وقد دعيت بلادنا للمشاركة فيها بالإضافة إلى زعماء دول أخرى كبيرة كالهند والبرازيل فحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - هذه القمة يعتبر دليلاً آخر على مكانة وأهمية بلادنا في المجتمع الدولي ودعوة بلادنا للمشاركة في هذه القمة لم يأت من فراغ بل إنه يعود إلى عدة أسباب منها ما يلي: سياسة بلادنا المتزنة في مجال العلاقات الدولية وبالذات في مجال الاقتصاد الدولي. أن بلادنا مثلٌ يحتذى للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. أن بلادن أكبر منتج وأكبر مصدر وأكبر احتياطي لمادة البترول الحيوية التي تلعب دوراً بالغ الأهمية في تسيير حركة الاقتصاد العالمي. أن بلادنا هي أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط قاطبة. أن سياسة بلادنا الخارجية تهدف ضمن ما تهدف إليه إلى استقرار الاقتصاد العالمي فبلادنا عندما طرحت مبادرة السلام بين العرب وإسرائيل والتي ستؤدي في النهاية إلى اعتراف الدول العربية بإسرائيل حال قيامها بالانسحاب من الأراضي المحتلة في حرب سنة م والتي لقيت ترحيباً عالمياً سوف تؤدي إلى إحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر من أبرز وأهم مناطق العالم باعتبارها تحتضن أهم مواد الطاقة وهو البترول إضافة إلى الموقع الاستراتيجي فضلاً عن كونها مصدر الأديان السماوية التي أنارت الطريق للبشرية ولحياتهم الحالية وحياتهم اللاحقة. المكانة التي يحتلها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الأوساط الإقليمية والعالمية للأسباب التالية: كونه صاحب مبادرة السلام التي أشرنا إليها آنفاً والتي أصبحت مبادرة عربية بعد أن تبناها العرب في قمتهم في لبنان سنة م. أنه هو المتفاني في محاربة الإرهاب بكافة الطرق فقد اتاح الفرصة لمن ظل الطريق القويم للعودة من جديد والاندماج في المجتمع كما أنه الداعي إلى مؤتمر دولي لمحاربة الإرهاب الذي عقد منذ سنوات في العاصمة الرياض حيث تبنى هذا المؤتمر فكرة استحداث مركز دولي للتصدي للإرهاب.أن الملك عبدالله - حفظه الله - انتهج سياسة معتدلة فيما يتعلق بأسعار البترول فهو لا يميل إلى الارتفاع الذي تصل إليه الأسعار في بعض الفترات. أنه من أهم المناصرين للتقارب بين البشرية عن طريق فتح الحوار بين تابعي الأديان فقد ناقش مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ذلك في الإطار الداخلي عندما كان موضوع أحد لقاءات الحوار الوطني يتعلق بكيفية التعامل مع الآخرين ثم دعا خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - لعقد ندوة لعلماء المسلمين في مكة المكرمة لمناقشة هذا الأمر ثم دعا إلى الندوة الأشمل التي عقدت في العاصمة الأسبانية بين العلماء والمفكرين في مختلفة الأديان إلى أن بلغ الموضوع قمته بعقد مؤتمر في هيئة الأمم المتحدة لهذا الغرض حضره كثير من زعماء الدول الفاعلة في العالم الذين ثمنوا جهود الملك عبدالله في هذا المجال. أن الملك عبدالله عُرف محلياً وإقليمياً ودولياً برجل الإصلاح فقد أنجز خلال ما مضى من مدة حكمه - أمد الله في عمره - الكثير في مجال الإصلاح الإداري والاقتصادي والاجتماعي والإصلاح في مجال النشر والرأي العام. أنه استحق لقب ملك الإنسانية لأعماله المشهودة في مجال رعاية الإنسان وصحته مهما كانت جنسيته ومن ذلك توجيهاته المستمرة حول إجراء عمليات فصل الأطفال السياميين. * الوكيل المساعد لشؤون المراجعة بوزارة الخدمة المدنية
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
503819النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14965الموضوعات
المؤشرات الاقتصاديةمكافحة الارهاب
الهيئات
الصندوق السعودي للتنمية - السعوديةصندق النقد الدولي
مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطنى - السعودية
المؤلف
عبدالله بن راشد السنيديتاريخ النشر
20090614الدول - الاماكن
اسرائيلالبرازيل
السعودية
المانيا
الهند
الولايات المتحدة
اليابان
ايطاليا
بريطانيا
فرنسا
لبنان
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
برازيليا - البرازيل
برلين - المانيا
بيروت - لبنان
روما - ايطاليا
طوكيو - اليابان
كامبردج - بريطانيا
نيودلهي - الهند