الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عرّاب التغيير وعرّابُو التـشكيك
التاريخ
2009-06-07التاريخ الهجرى
14300614المؤلف
الخلاصة
عرّاب التغيير وعرّابُو التـشكيك جاء خطاب الرئيس الأمريكي أوباما الموجه للعالم العربي والإسلامي محملا بالكثير من المضامين والتوجهات وربما الرسائل التي اختزلت( بعناية مدروسة) محاور وأجندات السياسة الأمريكية الجديدة وبملامح وخصائص رئيسها الجديد. واقع الأمر أن الخطاب أو المبادرة إن شئنا يشكل في مجمله محتوى امتزجت فيه رؤى وثقافة وشخصية الرئيس أوباما وتوجهات الإدارة الأمريكية الرسمية تجاه المسلمين بوجه عام والمنطقة بوجه خاص، وهذا ربما أضفى على الخطاب زخما واستقطابا لافتا؛ لكون الرئيس من جذور إسلامية ومتحدر من عرق عانى أعتى ألوان الظلم والاضطهاد، أو ربما يكفي أنه غير مسكون بمعتقدات كي لا نقول خرافات توراتية كسلفه الرئيس بوش. بالمجمل كان خطابا واضحا ودقيقا ومن تجلياته تشخيصه لمختلف الأحداث والقضايا ذات الاهتمام، كما أوضح فيه ما هو مطلوب من كل الأطراف شعوبا وحكومات تجاه ما يعتمل المنطقة وسبل تفعيلها، والدور الأمريكي لدفع تلك القضايا للمسار الصحيح لتنعم كافة الشعوب فضلا عن أن أوباما جسد خطورة مفاعيل الإرهاب والصراعات على الأمة وضرورة نزع فتائلها باستلهام الحلول القائمة على التسامح والمشاركة والاحترام المتبادل والاعتراف بحقوق الآخرين على قاعدة العدالة وحسن النوايا هذا ملخص لأهم ماجاء في الخطاب.. كيف نقرأ الخطاب؟ السؤال بصورة أدق كيف يقرأه المتعقلون والمشككون؟ سأحاول استعراض السياقات والسيناريوهات الجدلية لكلا الطرفين على افتراض وهو المرجح والمعتاد بأن المشككين يعولون دائما في قراءتهم للخطب على سوء النوايا والتشبث بالمواقف السابقة على عكس المتعقلين فهم يقرؤون الخطب بموضوعية ويقيّمونها على محك المتغيرات والأفعال الراهنة ومبدأ المقاربة بين القول والفعل ولجهة المصالح المتقاطعة، فقد يقول المشككون إن أوباما محدود الصلاحيات وإن إسرائيل تفرض سياستها على واشنطن.. المتعقلون: هذا القول فيه جزئية صحيحة وقد نوه الرئيس أوباما في خطابه بأن الروابط مع إسرائيل تاريخية ولا يمكن أن تنتهي بسهولة.. لكن هذا لا يعني أن تطغى تلك العلاقة وتضر مصالح أمريكا أو تؤثر سلبا على علاقاتها بالعالم. ومن التجليات لقائه بالرئيس عباس والذي كان أكثر حميمية ودفئا من لقائه بنتنياهو بشهادة كل المراقبين. وفي الإطار ربما يقول أحد المشككين ثمة قضايا شائكة ومعقدة على رأسها القضية الفلسطينية لا تحل بخطب سياسية وشعارات رنانة....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
504060النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15625الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودباراك اوباما
بنيامين نتنياهو
جورج بوش
محمود عباس
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
علي بن سعد الزاملتاريخ النشر
20090607الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة