الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وقفة مع الميزانية في العهد الميمون
التاريخ
11-12-2007التاريخ الهجرى
14281201المؤلف
الخلاصة
مع كل عام يهلّ علينا ما يستحق أن نتباهى به ونفخر فيه، ونعلن اعتزازنا بما كان سبباً في كل هذا الفرح الجميل. ولا شيء أسعد لدينا من أن نرى مساحة الفرح هذه تعم كل شبر من أرض الوطن الغالي، وأنها بمثابة علامات تتجمل بها وجوه كل المواطنين. *** هكذا نحن مع كل مظهر من مظاهر الإنجازات، ومع كل خطوة سريعة من خطوات البناء، سعداء بما نمتلكه مما لا يتمتع غيرنا بمثله إلا ما ندر. فهنا قيادة تسهر على راحة مواطنيها، ومواطنون على قلب رجل واحد مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز. *** أقول هذا وبين يدي ميزانية الدولة للعام الجديد أرقام كبيرة، يصاحبها مشاريع ضخمة ومتنوعة في كل مجال وفي جميع المجالات. وكالعادة فسوف يوظف كل ريال في أضخم ميزانية تشهدها المملكة من أجل توفير الرخاء للمواطنين، ووضع كل ريال في مكانه الصحيح بعدل ومساواة بين المواطنين مثلما بشر بذلك الملك عبدالله بن عبد العزيز عندما بويع ملكاً للمملكة العربية السعودية. *** وما من أحد فينا إلا وقد استقبل هذه الأرقام الكبيرة للميزانية الجديدة بفرح، وأن الجميع قد أسعدهم توزيع الـ410 مليار ريال وفقاً لما تتطلبه حاجات المواطنين في مناطقهم ومدنهم وقراهم. وبنظرة سريعة لحجم الميزانية ومقارنتها بسابقاتها من حيث النمو والاستثمار الأفضل لكل ريال فيها، سوف نكتشف كم أخذ الملك وولي العهد والحكومة من الوقت والجهد لتحقيق هذا الإنجاز الكبير. *** ففي التعليم كما في التدريب والبحث العلمي وكما في الصحة كان هناك اهتمام كبير، مثلما كان للصناعة والخدمات الاجتماعية والمياه والزراعة مكانها من الاهتمام فرصد لها ما تحتاجه من إيرادات الدولة، دون إغفال لبرامج التنمية المستدامة، أو تجاهل للقضاء والبحث العلمي والعلوم والتقنية. وكل هذا يأتي بفضل التخطيط المدروس من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وقبل ذلك بفضل من الله إذ أنعم على هذه البلاد المقدسة بهذا الفيض من الخيرات التي نحسن في استثمارها الاستثمار الصحيح. *** لقد وعد الملك عبد الله بن عبد العزيز فوفى بوعده، بأن لا يهنأ باله إلا وقد حقق لمواطنيه ولبلاده الأمن والاستقرار والحياة الحرة الكريمة. وها هي المملكة بطرقها ومبانيها ومصانعها وجامعاتها ومعاهدها ومدارسها ومستشفياتها وكل وسائل الاتصال تنافس من حيث الجودة والسعة أفضل دول العالم. *** وإن مثل هذا المنجز ما كان له أن يتحقق لولا الأمن الذي يسود البلاد، والاستقرار الذي تنعم به المملكة، والإخلاص الذي يدار به الوطن بأيدي وسواعد أبنائه. وهذه الثروة المادية الكبيرة ما كان لها أن تعطي هذا العطاء الجميل وأن تسخر لخدمة كل مواطن، لولا حكمة القيادة ومتابعتها ومحبتها لمواطنيها. *** وبقي في عجالة، أن نذكّر كل مواطن بمسؤوليته في صون وحماية هذا الوطن من العابثين، ومسؤوليته أيضاً في تحمل ما هو مطلوب منه بإخلاص، وفي مقابل ذلك، ومثلما قال خادم الحرمين الشريفين، فعلى المسؤولين عن تنفيذ هذه الميزانية أن يخلصوا ويضاعفوا الجهد في العمل لمصلحة المواطن. وبهذا سوف يستمر النمو والتطور، وتتسع مشاهد الرخاء، ويعم إشعاع النور والوعي والقدرة على حماية ما أفاء الله به علينا من خير عميم وبخاصة حين نلتزم بالمبدأ الذي قاله عبدالله بن عبدالعزيز: الدين ثم الوطن والصبر والعمل.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
505973النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12857المؤلف
خالد المالكتاريخ النشر
20071211الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية