جامعة الملك سعود حضور عربي منفرد في تصنيف شنغهاي
الخلاصة
دخلت جامعة الملك سعود التصنيف العالمي «شنغهاي»، ضمن 500 جامعة عالمية، مسجلة بذلك الحضور العربي الوحيد بين الجامعات العربية قاطبة في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي لهذا العام. وأعلن الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، دخول جامعة الملك سعود كأول جامعة سعودية ضمن تصنيف شنغهاي الذي يعد التصنيف الأرقى والأصعب وأكثر التصنيفات انتشاراً وقبولاً في الأوساط الأكاديمية، حيث تقوم جامعة شنغهاي جياو تونج بإعلانه مرة واحدة كل عام. وسجلت جامعة الملك سعود الحضور العربي المنفرد في هذا التصنيف حيث لم تتضمن قائمة الـ 500 جامعة عالمية أي جامعة عربية أخرى هذا العام، فيما يعد هذا الإنجاز غير مسبوق للجامعات السعودية، إذ سجلت جامعة الملك سعود حضوراً عالمياً لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي. ورفع وزير التعليم العالي، بمناسبة هذا الإنجاز شكره إلى القيادة على دعمها اللامحدود والمتواصل للمؤسسات التعليمية، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز يسجل باسم السعودية في المحافل العلمية والبحثية العالمية. وقال: «هذا الموقع المتقدم العالمي لجامعة الملك سعود بين الجامعات العالمية المرموقة، هو مؤشر حقيقي لما يلقاه التعليم العالي في المملكة والذي يحظى بدعم الدولة، ومساندتها ويكرس مفاهيم الجودة في أداء هذا القطاع الحيوي ومخرجاته». ويعد تصنيف «شنغهاي» العالمي أكثر التصانيف انتشاراً و قبولاً في الأوساط الأكاديمية حيث تقوم بإجرائه جامعة شنغهاي جياو تونج Shanghai Jiao Tong، وقد كان هذا التصنيف مشروعاً صينياً ضخماً لإعداد تصنيف مستقبل الجامعات حول العالم.و كان يهدف في بدايته إلى قياس الهوة بين الجامعات العالمية والمرموقة في العالم التي تعتني بالبحث العلمي و بين الجامعات الصينية، ولكنه انتشر بعد ذلك واكتسب سمعة عالمية وخصوصاً بعد أن قامت بعض المجلات العالمية مثل مجلة الإيكونوميست Economist البريطانية بنشر نتائجه بصفة دورية. وقد وضع التصنيف على الإنترنت منذ حزيران (يونيو) 2003، و يقوم بالتركيز على أفضل 500 جامعة في العالم. ويقوم هذا التصنيف بحصر جميع الجامعات و المعاهد العلمية التي فاز أحد منسوبيها بجائزة نوبل أو ميدالية فيلدز Fields، و الجامعات التي يوجد فيها باحثون يتم الاستشهاد بأبحاثهم بشكل مكثف Highly-cited researchers ، أو الذين نشروا أبحاثهم في مجلات علمية مثل مجلة «ساينس» أو «نيتشر»، إضافة إلى ذلك يتم حصر الجامعات الرئيسة في كل دولة و التي يتم استشهاد بأبحاث منسوبيها في فهرس الاستشهاد العلمي الموسع، أو فهرس الاستشهاد العلمي للعلوم الاجتماعية،وهكذا فإنه يتم مراجعة أكثر من ألفي جامعة حول العالم ويتم التصنيف الفعلي لألف جامعة منها ولكن يتم نشر الـ 500 جامعة الأولى فقط. كما يتم تصنيف الجامعات والمعاهد العلمية حسب أدائها الأكاديمي والبحثي باستخدام مؤشرات مثل الخريجين Alumni والمنسوبين الحاصلين على جائزة نوبل أو ميدالية فيلدز، والاستشهاد العلمي للأبحاث في 21 فرعاً علمياً عاماً، والمقالات العلمية المنشورة في مجلتي نيتشر وساينس، والمقالات العلمية المفهرسة في فهرس الاستشهاد العلمي الموسع أو فهرس الاستشهاد العلمي للعلوم الاجتماعية. ومما يدل على حيادية تنصيف جامعة شنغهاي وعدم تحيزه أن جامعات تايوان الوطنية احتلت مراكز أفضل بكثير من جامعات الصين الشعبية. وقد كان الهدف من هذا التقييم في البداية معرفة مستوى الجامعات الصينية بين ألف جامعة عالمية، ولكن المشروع أحدث ردة فعل واسعة في الأوساط الأكاديمية العالمية مما دعا جامعة شنقهاي إلى نشر 500 جامعة فقط من الألف على الإنترنت. وقال مسؤول في جامعة الملك سعود لـ «الاقتصادية»، تعليقاً على هذا الإنجاز العلمي، إن تصنيف شنغهاي هو أميز تصنيف عالمي، إذ تعد معاييره تحديا كبيرا لأي جامعة، حيث يتفوق على التصنيفات العالمية الأخرى بأن معاييره محددة ودقيقة وليس للاجتهاد دور فيها.
المصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
504408النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
19302الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن محمد العنقري
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20091101الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية