2009 عام الأحداث الصاخبة.. ونجاحات الملك الذي لا ينام
التاريخ
2009-12-29التاريخ الهجرى
14310112المؤلف
الخلاصة
2009 عام الأحداث الصاخبة.. ونجاحات الملك الذي لا ينام يحيى الأمير بين كارثة جدة والأحداث في الجنوب، والأزمة الاقتصادية العالمية ومختلف الأحداث التي عاشها السعوديون هذا العام، إلا أن العام 2009 يمكن القول إنه عام سعودي بامتياز. كانت سنة صاخبة بالنسبة لنا في السعودية، لكن ما يحدث يوضح أن كثيرا من ذلك الصخب والتعب والحزن والإجهاد الذي اصطبغت به ملامح الشارع السعودي، أخذ يؤرق الملك عبدالله كثيرا، فانحاز إلى المواطنين على حساب المسؤولين، ونزل إلى قضايا الناس وشؤونهم، وفي ذات الوقت نزل إلى قلوبهم حبا وطمأنينة. انفتحت ستارة العام المنصرم وبعد شهر واحد من بدايته على تعديلات وزارية واعية ومؤثرة للغاية، وقف خلفها خادم الحرمين وأراد من خلالها أن يوصل كوادر وطنية للعمل في الوزارات الأكثر تأثيرا في نهضة وتطلع الإنسان السعودي، وشملت تلك التعيينات إدخال أول امرأة سعودية في منصب حكومي رفيع، إضافة إلى إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء وزيادة أعضائها. وفي ذات العام أيضا كان صوتنا للعالم على لسان الملك دعوة للمصالحة بين الدول العربية وسعت من امتنان السعوديين لقائدهم.كانت الهزات الأرضية التي ضربت مناطق العيص في المدينة المنورة، أحد أول الملفات التي شغلت الشارع السعودي، وحظيت بمتابعة مستمرة من الملك، تمخضت عن إجراءات استباقية واسعة استطاعت أن تفصل بين السكان وبين مناطق الخطر، لكن مثل أحداث العيص إنما تمثل ظرفا جغرافيا يحدث في كثير من أنحاء العالم، وليس ناتجا عن أخطائنا. الأحداث التي شهدتها الحدود الجنوبية، كانت من أبرز القضايا في العام 2009 ولم يتعامل معها الملك من خلال موقعه القيادي والعسكري فحسب، بل من خلال إيمانه بروح العائلة السعودية التي لا مجال فيها للركون إلى الإجراءات الرسمية فقط وإنما لا بد من الوقوف بين الناس ومباشرة تلبية ما يحتاجون إليه. على الجانب الآخر، كانت كثيرا من الأحداث الكبرى التي لونت المشهد السعودي في العام 2009 مرتبطة بشكل أو بآخر بأخطائنا نحن السعوديين. وفي رمضان، انتصفت إحدى لياليه على مشهد يظهر الملك عبدالله وهو يجلس بجوال الأمير الفارس محمد بن نايف، بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها سموه، ولم يكن الذي يتحدث إليه هو الملك عبدالله فقط، في زيارة سريعة تكشف ما يحمله الملك من إيمان بهذا الجيل من القيادات الوطنية، وتوثق الصورة لحظة من لحظات الإيمان الوطني. في سبتمبر كان العالم على موعد مع لحظة تحقيق حلم رجل من أهم رجال العالم وأكثرهم تأثيرا فيه: جامعة الملك عبدالله، هذا الحلم كان يقدمه الملك بروح سعودية إسلامية عالمية، بما تضمه الجامعة من تحول في الدور السعودي من حالة استقبال للنتاج العلمي إلى شراكة في صناعة العلم والمعرفة الإنسانية. يكشف العام 2009 عن أن الملك كان يتحرك في مسارين متوازيين استطاع أن يفصل أحدهما عن الآخر: هما مسار معالجة الأخطاء وأوجه القصور في كثير من الجوانب التنموية، والمسار الثاني: هو مواصلة البناء والانطلاق نحو تنمية المستقبل بعيدا عن أرضية تلك الأخطاء.لقد كانت كارثة جدة التي ذهبت ضحيتها العشرات وقدرت خسائرها بالمليارات مناسبة غير سعيدة لإعلان أن الأيدي السعودية كلها تجتمع في قبضة الملك لتضرب بكل قوة على من أخل بتوازنات التنمية والبنى التحتية، والخطاب الملكي الكريم وما حمله من قرارات كانت على مستوى الكارثة، وعلى مستوى ثقة الناس التي يؤمنون من خلالها بأن الملك عبدالله منحاز للوطن وللمستقبل ولبناء الإنسان السعودي بالدرجة الأولى، بل إن اللغة الصارمة التي حملها البيان، كانت جزءا من لغة الشارع وغضبه، واللجنة التي انطلقت برئاسة الأمير خالد الفيصل والتي بدأت تظهر نتائجها عبر استجوابات واستدعاءات تؤكد أن ما حدث كان بداية مرحلة ولم تكن مجرد إجراء عابر تبتلعه خطوط ومتاهات البيروقراطية. بالنظر إلى كل المنطقة العربية فإن العام 2009 هو عام السعودية بامتياز، هذا رغم كل ما شهدته الساحة السعودية من أحداث أمنية وسياسية واقتصادية وإدارية، ورغم ما كانت ستؤدي إليه تلك الأحداث لو لم تحظ بإدارة واعية ورؤية وطنية حقيقية.لقد قضى الملك هذا العام، وكأنه حفظه الله في غرفة التحكم والسيطرة والعمليات ليلا ونهارا، يقود مواجهة واعية لمختلف القضايا ويجابه كل المشكلات ويؤسس في الوقت نفسه لفعاليات وطنية تنطلق من الحاضر للمستقبل، لقد كانت أحداثاً أسفرت عن عام صاخب جدا، وفي ذات الوقت كان عاما آمنا وبداية لانطلاقات سعودية لا تعرف التوقف. 0 : عدد التعليقات
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
504883النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3378الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية - الأمن الوطني
المدينة المنورة - الادارة العامة
مكافحة الارهاب
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
يحيى الاميرتاريخ النشر
20091229الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
المدينة المنورة - السعودية
جدة - السعودية
جدة - السعودية