الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حللت أهلاً سمو ولي العهد
الخلاصة
مبكراً استشعرت المملكة العربية السعودية الأهمية البالغة للبعد الدولي في مجال العلاقات على اعتبار أن العالم أضحى محكوماً بالمصالح وتبادل المنافع ولم يعد كافياً الانكفاء على الذات أو الاكتفاء بعلاقات الجوار المحدودة رغم أهمية ذلك النهج.ولأن المملكة أصبحت اللاعب الرئيس في مجريات الأحداث الإقليمية والدولية انطلاقاً من اهتماماتها وأولوياتها في إيجاد العلاقات المتوازنة منذ نشأتها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز فقد حظيت باحترام كبير وتقدير متنامٍ نتيجة تجارب عملية كشفت بجلاء عن حكمة قادة المملكة في التعامل مع الأزمات وفق منهج ثابت يعتمد على حلول جذرية ومبادرات إنسانية ذات أهداف سامية تؤتي أكلها وفقاً لتصور الحال كما ينبغي بعيداً عن ضيق الأفق واعتماد المسكنات عوضاً عن صدقية التناول والإتيان بالحلول الجذرية والشواهد دون شك متعددة وليس المجال مجال حصرها وتعدادها.بالأمس استقبل الوطن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بحفاوة بعد رحلة عمل تمخضت كالمعتاد عن اتفاقات تصب في مجملها لصالح الأمة الإسلامية جمعاء ذلك أن قادة المملكة تعودوا على صدق الطرح ووضوح العرض دون مواربة ولهذا تتصدر المباحثات كل حين قضايا الأمة وفي الطليعة القضية الفلسطينية وهو الأمر المزعج لأعداء الإسلام وفي المقدمة اسرائيل ومن سار في ركابها سراً أو جهراً.ولن نأتي بجديد ونحن نشير إلى أن القضايا المصيرية العربية والإسلامية تحتل الحيز الأكبر من سلة الاهتمامات إبان الزيارات المتلاحقة تليها جوانب العلاقات الثنائية بين المملكة من جهة ومعظم دول العالم.ففي أسبانيا أعلنت المملكة عن نية البلدين (أسبانيا والمملكة) طرح مشروع سوق مشتركة أوروبية خليجية خاصة أن المملكة وأسبانيا قطعتا شوطاً في تدعيم العلاقة الاقتصادية بين البلدين إذ وقعتا أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين لإسبانيا العام الماضي على اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي كما نمت التجارة والاستثمارات خلال العام بين البلدين بشكل كبير أبرزها الاتفاق على صندوق إسباني يضخ 200 مليون دولار في مشاريع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وهو الأمر الذي حظي باهتمام وسائل الإعلام العالمية بشكل عام والإعلامين السعودي والإسباني على وجه الخصوص.لقد كانت زيارات قادة المملكة المجدولة عالمياً ذات أثر فعال في تنمية العلاقات ودفع عجلة التقدم في ظل قفزة حضارية تنموية تعيشها المملكة في مجمل نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية بعد أن أصبحت قبلة المستثمرين وهي بالأصل قبلة المسلمين فالمدن الاقتصادية إحدى مراحل التحدي ويعول عليها الكثير ذلك أنها ستوفر ملايين فرص العمل لأبناء الوطن وهو الهدف المعلن الرئيس إلى جانب توفير الأمن الاجتماعي ضمن خطط طموحة وعمل دؤوب لتحقيق أهداف سامية بدأت برفع الوعي العام من خلال تزايد أعداد دور التعليم ومؤسساته بمختلف المستويات إضافة لذلك الاهتمام المنقطع النظير بابتعاث الطلاب والطالبات مطالبين دون شك بالمزيد لترسيخ هذا المفهوم الحضاري الذي سيعم نفعه بإذن المولى الوطن والمواطن انطلاقاً من أهمية العلم كونه أساس تقدم ورقي الأمم وطريقها الأمثل لتجاوز الآخرين.حللت أهلاً سمو ولي العهد وجزاك الله خير الجزاء.* مدير إدارة الثقافة والتعليمللقوات المسلحة
الرابط
حللت أهلاً سمو ولي العهدالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
504905النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15264الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20080611الدول - الاماكن
اسبانيااسرائيل
السعودية
العالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
مدريد - اسبانيا