الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الرجل الذي أحبّه الجميع
التاريخ
2009-01-28التاريخ الهجرى
14300202المؤلف
الخلاصة
جرى في العرف الدبلوماسي أن يقال لمن يعين سفيراً لبلاده وهو في مرتبة وظيفية أعلى من مرتبة سفير، انه سفير فوق العادة، وفي هذا المقام يحق القول ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ملك فوق العادة، ليس فقط بإنجازاته العظيمة، وإنما بمدرسته في الحكم والعلاقات بين الدول، ورؤيته الثاقبة تجاه القضايا العالمية، وقبل ذلك وبعده، ما اتصف به - حفظه الله - من خصال وسجايا حميدة تفيض إنسانية، قربته من كل القلوب، فكان بحق ملك القلوب وملك الإنسانية. ولا عجب في ذلك فقد ترعرع الرجل في كنف الباني الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ونهل من مدرسته في الحكم والتكافل الاجتماعي ونصرة الضعيف، وتتلمذ على يديه في تلمس حاجات الناس وتخفيف معاناتهم، فهو معلمه الأول الذي ورثه الصفات في القيادة والحكمة والتبصر، فرأينا رجلاً يميل طبعاً لا تطبعاً إلى البساطة في العيش، ولا يناصر باطلاً، ورغم رباطة جأشه وعلو همته، إلا انه حساس جداً أمام دموع الضعيف والمظلوم. كيف لا وهو القائل في مجلس الشورى: من حقكم عليّ أن أضرب بالعدل هامة الجور والظلم، كيف لا وهو القائد العربي الذي فاضت دموعه أمام الجميع، بعد استماعه للطفلة اليتيمة التي استشهد والدها في مواجهات الشرف مع المارقين والإرهابيين. وهؤلاء الأطفال السياميين من مختلف القارات والديانات والجنسيات، ممن حرص ويحرص حفظه الله على تخفيف معاناة ذويهم وبعث الأمل في نفوسهم، باستضافتهم لتحقيق أحلامهم في مملكة الإنسانية، إنه بلا شك ملك الإنسانية. لذا، وكما جاء في كتاب (هامة المجد عبدالله) للباحث الكويتي هادي بن عايض بن نورة، الذي حاول أن يستقصي ويرصد إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، ما نصه: إنه الرجل الذي أحبه الجميع كما يحبه شعبه، لما عرف عنه من عدل وسماحة، وتواضع وشهامة وكثير من الصفات العربية الأصيلة، التي تحلى بها طبعاً لا تطبعاً، في وقت أصبحت فيه هذه القيم الرفيعة، جزءاً من الأساطير والحكايات القديمة. وفي الحفل الذي أقيم لتكريمه حفظه الله والفائزين بجائزة الملك فيصل على مدى ثلاثين عاماً في مارس 2008 ميلادي، أطلق وهو يتسلم جائزة خدمة الإسلام عبارته المشهورة: (رأيت بعد استخارة الله أن أقبل الجائزة نيابة عن كل مسلم ومسلمة خدموا الإسلام بصمت بعيداً عن الأضواء ودون انتظار جزاء ولا شكورا)، فهل بعد هذا التواضع تواضع؟!. إن المتتبع للمواقف الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحرصه الدائم حفظه الله على تقديم مختلف أشكال العون للمحتاجين وللإنسانية جمعاء، هي كالنهار الذي لا يحتاج إلى دليل، أو كما قال في ذلك الشاعر: وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل ومبادرته حفطه الله لدعم المحتوى العربي لتقنية المعلومات، لتوظيف هذه التقنية لخدمة اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، توطئة لبناء المدونة العربية التي تحتوي على كل ما كتب باللغة العربية عبر التاريخ، وفي مختلف التخصصات، وتطبيقاتها التي تشمل التعليم والترجمة والبحث العلمي، لبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز وحشد الفرص لبناء اقتصاد قوي على أساس متين من المعرفة. والقرار التاريخي بإنشاء نظام البيعة، جاء ليكون حجر الأساس لإرساء قواعد وأسس واضحة لعملية الاستخلاف، بما يضمن استمرارية بنية النظام واستقراره. واهتمامه حفظه الله بقضية العرب والمسلمين المركزية، قضية فلسطين، باطلاقه مبادرته الشهيرة التي أصبحت تعرف فيما بعد بالمبادرة العربية بعد اعتمادها في القمم العربية، كأساس لحل الصراع العربي الإسرائيلي. وفي قمة الكويت الاقتصادية التي عقدت مؤخراً عقب المجزرة الوحشية التي ارتكبها الإسرائيليون في قطاع غزة على مدى ثلاثة أسابيع وراح ضحيتها أكثر من ستة آلاف مواطن بين شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، الكل يتذكر ما أعلنه يحفظه الله حين قال: إن المملكة تتبرع بألف مليون دولار لإعمار غزة، وهي لا تساوي قطرة دم واحدة أريقت من مواطن فلسطيني. يضاف إلى ذلك المصالحة العربية التي أتمها حفظه الله حتى قال بعض المعلقين إنها قمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وبالتالي ليس غريباً ولا مستغرباً، حين تثمن صحيفة الواشنطن تايمز في مقالها التحليلي لرئيس استشارة بحر قزوين: آس روب سبحاني ما يتميز به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من رؤى ثاقبة تجاه مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والحوارية، حين عدته واحداً من أبرز أربعة زعماء في العالم، اضطلعوا بالدور الأهم على الساحة السياسية والدولية.
الرابط
الرجل الذي أحبّه الجميعالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
505191النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14828الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
هادي بن عايض بن نوره
الموضوعات
خطب وكلماتالاوسمة والنياشين
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - مجلس الشورى
المبادرة السعودية للسلام
جائزة الملك فيصل العالمية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
طليحان الظلماوي الشمريتاريخ النشر
20090128الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت