الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خطاب الملك للفلسطينيين.. ثوابت المملكة لا تتغير
الخلاصة
خطاب الملك للفلسطينيين.. ثوابت المملكة لا تتغيركلمة الاقتصادية يأتي خطاب خادم الحرمين الملك عبد الله إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة انعقاد المؤتمر السادس لمنظمة فتح في سياق تأكيد الدور السعودي الكبير الداعم للقضية الفلسطينية. والواقع أن موقف المملكة من قضية فلسطين يعد من الثوابت الرئيسة لسياسة المملكة، وعلى هذا سارت سياسة المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - بدءا من مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية. ولعل المتابع للتاريخ يلاحظ دعم ومساندة المملكة للقضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمملكة عندما تقوم بهذا الدعم إنما تقوم به من منطلق إيمانها الصادق بأن هذا الدعم والمساندة واجب يمليه عليها عقيدتها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية. ولا شك أن للمملكة دورا بارزا ومميزا في دعمها السياسي المستمر لنصرة القضية الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة لذا فإن خطاب خادم الحرمين وما يحمله من حس إسلامي واضح وعروبة صادقة ليس بغريب عن قيادة المملكة التي ما فتئت تعمل على حل معاناة الشعب الفلسطيني فهذه الرسالة استكمال للرسائل التي كتبها قادة المملكة على مر التاريخ بخصوص القضية الفلسطينية فهذا الملك عبد العزيز يخاطب الرئيس الأمريكي ترومان في عام 1365هـ، موضحاً له حقيقة الموقف في فلسطين والحق الطبيعي للعرب فيها وأن ذلك يرجع إلى آلاف السنين وأن اليهود ليسوا إلا فرقة ظالمة باغية معتدية، اعتدت في أول الأمر باسم الإنسانية ثم أخذت تظهر عدوانها الصريح بالقوة والجبروت والطغيان. أضف إلى ذلك أطماعهم التي يبيتونها ليس لفلسطين وحدها بل لسائر البلاد العربية المجاورة ومنها أماكن في بلادنا المقدسة. كما جاء في رسالة الملك عبد العزيز الموجهة إلى الرئيس روزفلت في 30 نيسان (أبريل) 1943م «إنه لا يوجد أي حق لليهود في مطالبتهم بفلسطين وأن كل ما يطلبونه فيها ليس إلا اعتداء وعدوانا لم يسجل التاريخ له مثيلا في تاريخ البشرية ففلسطين عربية منذ التاريخ الأقدم». كما جاء في كلمة للملك فيصل «إننا نفدي فلسطين بالمال والنفس والولد، يجب على كل فرد منا أن يشعر أنه فلسطيني عربي وفوق ذلك مسلم أنه إذا توافر هذا الشعور لدينا وجب أن ننظر ماذا يجب أن نعمل لتخليص فلسطين والقدس، يجب أن يكون الجميع في المقدمة» و»نحن دعاة سلم ومحبة ولكننا لسنا أذلاء». وعلى هذا الأساس فإن خطاب خادم الحرمين إلى الإخوة الفلسطينيين في رام الله ما هو إلا تأكيد لموقف المملكة من القضية الفلسطينية كونها القضية الأساسية للأمة الإسلامية وللأمة العربية، وهو تذكير للعالم بموقف المملكة التي تعمل جادة مخلصة وبكل إمكاناتها وطاقاتها لنصرة الحق العربي الإسلامي في فلسطين ولتحرير مدينة القدس وهي لا تدخر في ذلك وسعا. والواقع أن خادم الحرمين سبق أن سعى لإصلاح البيت الفلسطيني من خلال المصالحة بين «حماس» و«فتح»، التي تمت في مكة المكرمة. وفي هذا المجال فقد ذكر خادم الحرمين في كلمة له في مسقط أمام قادة دول مجلس التعاون «إن جهدنا كله يجب أن ينصب على إصلاح البيت العربي والإسلامي وجعله قادرا على مواجهة التحديات».. «والداء.. هو الفرقة القاتلة التي أبعدت الجار عن جاره والشقيق عن شقيقه. والدواء.. هو الوحدة التي تعيد الجار إلى حمى جاره والشقيق إلى حضن شقيقه». إن هذه المواقف التاريخية عبر أكثر من 60 عاما تؤكد أن مواقف المملكة لم تتغير، إلا أن التحدي كبير، ومع ذلك فإن مواقف الرجال كانت وما زالت هي مفتاح الحل!
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
505521النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5778الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمود عباس
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
تاريخ النشر
20090806الدول - الاماكن
السعوديةبريطانيا
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
كامبردج - بريطانيا
مكة المكرمة - السعودية