الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أرامكو ليست مجرد شركة
التاريخ
2008-05-22التاريخ الهجرى
14290517المؤلف
الخلاصة
أرامكو ليست مجرد شركة داود الشريانالحياة- 22/05/08// قدم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في كلمته لمناسبة احتفال شركة ارامكو السعودية لمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها، شكره وعرفانه لـ صانع الوحدة والساعي إلى حلم الطاقة، وموحّد النفوس ومؤسس الدولة، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله ، مذكراً مواطنيه بأن ريادة السعودية لصناعة النفط أحد انجازات الوحدة التي صنعها عبدالعزيز، وان توقيع العقد مع شركة ارامكو العام 1932، لم يكن عقداً تشغيلياً للتنقيب عن النفط فحسب، فهذه الشركة جسدت بالفعل حلم عبدالعزيز في بناء الإنسان السعودي. ومن يتابع انجازات أرامكو في التدريب ونشر ثقافة العمل الصارمة يجد انها كانت ولا تزال مشروعاً وطنياً، ورافداً مهماً من روافد السياسة السعودية الدولية في مجال الطاقة ، كما أشار الملك عبدالله في كلمته. أن تذكير الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتلك الرؤية التي صاغها الملك عبدالعزيز في مشروع ارامكو ، وتحققت على نحو يثير الإعجاب والفخر لم يكن من باب الوفاء فحسب. بل لعله نابع من إحساسه بأن القيمة الوطنية والتاريخية لهذا الانجاز الحضاري الكبير شبه مغيب في وجدان المواطن واهتمام الإعلام السعودي. فـ ارامكو تضم قرابة 60 ألف موظف، وتدير أهم وأكبر آبار النفط في العالم، وتقود رؤية هذه الصناعة ومستقبلها، وتخرج أجيالاً من المهندسين والقياديين والفنيين من السعوديين والعرب، ووطنت مفاهيم التقنية والإدارة لتصبح انجازاً تاريخياً بكل ما تعنيه الكلمة، وتجسيداً مهماً لرؤية الملك عبدالعزيز في الوحدة. فالموحد أراد ببُعد نظره تمكين المواطنين السعوديين مستقبلاً من الوصول إلى مستوى هذه الصناعة فتحقق له ما أراد. الأكيد أن أرامكو ليست مجرد شركة تبيع النفط، بل انجاز حضاري ورافد عظيم للوحدة التي صاغها الملك عبدالعزيز. و ارامكو كانت ولم تزل تتصرف على النحو الذي نشأت من أجله، ومتمسكة برؤية مؤسسها في تنمية الإنسان وتطوره. لكن المشكلة أن المفاهيم الثورية الساذجة التي صورت على الدوام أن برميل النفط ينبغي أن يكون عبوة ناسفة في الحرب على الامبريالية العالمية والاستعمار، غيّبت صورة هذا الانجاز. فصار النفط ملهماً لبعضهم لتضخيم سلة الشتائم ضد السعودية، وتأثر بعض الإعلام السعودي بهذه الحملة وبات يخجل من النفط وغُيبت ارامكو وسط هذا الضجيج الذي ثبت انه لولا وجود ارامكو لاستطاع أن ينجح في تحويل هذه الثروة إلى نقمة. إن قصة ارامكو تستحق أن تنقل للأجيال السعودية والعربية، لأنها بالفعل ملحمة عظيمة وأهم انجاز اقتصادي وتنموي في تاريخ العرب الحديث.
الرابط
أرامكو ليست مجرد شركةالمصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
505715النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16484الموضوعات
استخراج البترولالتنقيب عن البترول
المؤلف
داود الشريانتاريخ النشر
20080522الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية