لله درك ما أروعك يا عبدالله بن عبدالعزيز !
التاريخ
2009-01-28التاريخ الهجرى
14300202المؤلف
الخلاصة
كان يوم الاثنين الماضي تاريخياً وحدثا كان ما أحوجنا إليه وسط ركام هائل من تداعيات الخراب والدمار والبؤس والتشرذم والقهر وشلالات الدماء وتطاير الأشلاء وسيادة الموت وانتشار الرعب.. حتى أن الأمة لم تشهد مثل ذلك منذ فترة طويلة ووسط ظلامات الواقع المرير الذي حجب إشراقة شمس الحقيقة.. وطمس معالم الضوء وسط عربدة العدو وانتهاكاته لأبسط الأعراف والقواعد الإنسانية.. ففاقد الشيء لا يعطيه.. ومؤلم أن يتبجح رئيس النظام الصهيوني العنصري ويصرح بأنه يبدي أسفه لقتل الأطفال والأبرياء.. وفي حالة مجون ظاهرة للأعيان يتجرد من المسؤولية ويقذف بها ككرة اللهب في وجه حماس.* لله درك ما أروعك :كعهدنا به خالد الفيصل الذي أوتي فصاحة أجداده.. عبر في بلاغة فارهة عن تلك اللحظات البارقة التي تسبق الغيث.. أعني بذلك تلك الصرخة المدوية التي أيقظ بها خادم الحرمين الشريفين ضمير الأمة.. وهز وجداناتها وتلها من أعماقها.. واختزل خالد الفيصل في كلماته الرائعة المجنحة.. كل الألسنة في الأمتين العربية والإسلامية عامة والسعودية خاصة.. فانطلقت عباراته في موكب من الضياء من جوار بيت الله العتيق من مهبط الوحي لتعانق ذلك الطود الأشم.. خادم الحرمين الشريفين.. حيث كان في الكويت حيث المؤتمر.لله درك ما أروعك يا عبدالله بن عبدالعزيز.. نعم لله درك ما أروعك.. والكبير دوماً كبير.. حتى يسمو إلى درجة المواقف الكبيرة.. وكأنه يقول أنا لها.. وكيف لا يكون لها.. بعد أن ادلهم الخطب.. وأصبحت الأمة في حالة من الضياع والشتات الذي ضربها في الصميم.. ولحقها الهوان فأصاب العطب حتى القيادات التي يعول عليها أن تنهض لتقف موحدة في وجه الغزو الصهيوني الغاشم الذي استباح مقدساتنا وسفح كرامة الأمة العربية والإسلامية مستغلاً حالة التردي والانهيار والتصدع والشرخ الذي ضرب (الصف) فكانت فرصة العدو ليضرب ضربته.. ونهض عبدالله بن عبدالعزيز بعيداً عن المزايدات أو فرقعة الشعارات.. بعيداً عن طلب الشهرة والأضواء.. وإنما استجاب لإيمان ويقين ينبعان من داخل ذاته المؤمنة وهو جدير بكل ذلك.. غني عن استجداء المواقف.. فهو يشرف بأنه خادم الحرمين الشريفين وابن عبدالعزيز وسليل الأمجاد.. ابن هذا التراب الطاهر الذي أنجب سيد البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي حمل النور الإلهي وفجر شلالات الضياء لتهزم جحافل الجهالات والظلم.. وأنار الكون كله.وأبابكر وعمر وعثمان وعلي وأباعبيدة وخالد ومعاوية وعمر بن عبدالعزيز وهارون الرشيد وصقر قريش وطارق بن زياد ومحمد الفاتح وفيصل بن عبدالعزيز وآلافاً من شخصيات التاريخ الإسلامي.لقد بدد عبدالله بن عبدالعزيز سحابات اليأس والانكسارات وأشعل قناديل الأمل وسنابله.. ولعل أقرب مثال هو ما ساقه الزميل الدكتور عبدالله دحلان عن حالة اليأس التي أطبقت على نحو ألف رجل من رجال الأعمال العرب.. الذين كانوا حضوراً في مؤتمر القمة الاقتصادي وكانت الفرقة هي الشعار الطاغي وحالة الوجوم هي المخيمة على جو المجتمعين والضبابية كانت تلف الجميع والمجهول هو البعد الحقيقي الذي يرسم صورة الأمة.. وفجأة انبثق ذلك النور من آخر النفق.. أشعله بطل الأمة خادم الحرمين الشريفين.. وفي حالة من الفجائية تبدل الوضع وامتدت الأيدي التي كانت تحكمها فرقة الأنظمة مصافحة.. إنها المأساة الحقيقية التي تجسد واقع الأمة العربية بكل أسف.. حتى جاء المنقذ أبومتعب وفقه الله ورعاه.. ولعل القادة يرتقون إلى مستوى المسؤولية ويتجاوبون مع أصداء دعوته.. وكفانا فرقة وانهزامية ودونية.. وحسبي الله ونعم الوكيل.للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
505926النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15495الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالله دحلان
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
علي محمد الرابغيتاريخ النشر
20090128الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
الكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت