الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
زعيمان .. وقضايا حساسة ..
الخلاصة
كلمة الرياض زعيمان.. وقضايا حساسة.. المملكة وعُمان جسر الاعتدال في المنطقة كلها، حيث تجنبت الدولتان الدخول في مزالق التصنيف المذهبي والحزبي، وصراعات الأيدلوجيات الشمولية، رغم اتساع نيران الصراعات التي قربت منهما، ومع ذلك، وبعد تجربة طويلة مع كل أصناف الادعاءات السياسية غير الناضجة، بدأت الصورة تتسع وتتضح، لتكون بلدان الاعتدال هي ضامنة الأمن الإقليمي والعربي.. وإذا كان الملك عبدالله يقود مرحلة التصحيح الشامل بتدوير دخول المملكة إلى الداخل في بناء، غير مسبوق للمدن والجامعات والطرق، والتركيز على مضاعفات بنود التعليم، باعتباره الاستثمار الأمثل، فإنه في السياسة الخارجية، لا يركض خلف التحالفات، ولا يرغب إقحام بلده في مغامرات عربية وإسلامية اتخذت اتجاهات شبه بعيدة عن تأكيد مصالح بلدانهم.. السلطان قابوس قاد بنجاح وطنه، فقد جاء تركيزه برفع مستوى المواطن اقتصادياً وتعليمياً وثقافياً ليملك الحصانة عن تجاذبات التيارات التي عصفت بالمنطقة، وكان الرجل على وعي تام بالأولويات التي تجعل بلده أكثر استقراراً، وتجاوزاً لغيرها، فكان يرفض مقاطعة مصر، ولا يندفع باتجاه إسرائيل ولا ينزع لمعاداة إيران في حربها مع العراق، لكن لا يريد خلق عدم استقرار بالخليج، وكذلك استطاع بمواقفه أن يبتعد مسافة طويلة عن حالات التورط التي انغمست بها معظم الدول العربية والإسلامية.. هناك قواسم مشتركة عديدة بين البلدين، فهما عضوان في مجلس التعاون والجامعة العربية، وهناك صلات تاريخية وفي الوقت الراهن هما ركيزة دول الخليج من حيث الأهمية الاستراتيجية وعلى هذا الأساس جاءت قمة الزعيمين لتعطي زخماً جديداً في رحلة الواقع الجديد بتوتراته العسكرية والسياسة المجاورة لنا، وبتجاوز التعقيدات الروتينية في توظيف قدراتهما الاقتصادية والأمنية في ترسيخ التعاون المفتوح على كل الاتجاهات.. متطلبات القمة تؤكد وضع خطط مرحلية، وبعيدة المدى للعديد من التحديات التي فرضت نفسها على المنطقة، وخاصة الخليج، وبالتالي إذا كانت أهمية الأمن تأتي في قمة الأولويات فإن الرغبة المشتركة في اتساع التعاون والمشاركة على كل المستويات تأخذ بعدها من خلال القمة، أي أن البند الأول يبدأ من صانعي القرار، لتأخذ جهات التنفيذ المشاريع بطرحها على الواقع، وهنا إذا كنا نعرف أن موازين القوى أخذت بالاختلال على المستوى العالمي، والإقليمي فإن اتباع سياسة الباب المفتوح، وبدون تبعية لأي قوة، يجنب دول المنطقة الاصطدام بصراع المذاهب، والأقاليم، وتوزيع الأدوار بين طامع خارجي، ومحترف للإرهاب في الداخل، والبقاء على هذا الموقف يحتاج حكمة الزعيمين، لأن الثقوب السوداء التي بدأت تبتلع دول المنطقة وتحاول تجزئتها وإغراقها بالخلافات والحروب، لابُد أن تكون درساً مفيداً لنا بتعزيز وحدة الداخل ورفع مستواه المعيشي والثقافي..
الرابط
زعيمان .. وقضايا حساسة ..المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
506321النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14063الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
تاريخ النشر
20061225الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
العراق
ايران
دول مجلس التعاون الخليجي
عمان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بغداد - العراق
طهران - ايران
عبري - عمان
مسقط - عمان