الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
رداً على تحليل طلاب بنان .. ما بعد نشر القوات الدولية القنصل السوداني : اتفاقنا مع الأمم المتحدة ليس رضوخاً
الخلاصة
اكد القنصل العام لجمهورية السودان بجدة السفير احمد التجاني محمد الامين ان الاتفاق الذي وقعه السودان مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي يفرض دعم قوات الاتحاد الافريقي في دارفور من الامم المتحدة ليس رضوخاً من السودان للارادة الدولية بقدر ما هو تجاوب منه مع النوايا الحسنة والجهود الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. جاء ذلك في رد على تحليل الدكتور طلال بنان الذي نشر في 29 ربيع الاول تحت عنوان “ما بعد القوات الدولية” الذي تنشره “عكاظ” في اطار حق الرد وجاء فيه: يلزمني ان أشيد في البداية بالتغطية الموضوعية والمعالجة الواعية التي أولتها صحيفة “عكاظ” الغراء للخطوات الاخيرة لأزمة دارفور السودانية لا سيما الوساطة الناجحة بفضل الله تعالى التي تكرم بها خادم الحرمين الشريفين ورعايته للاجتماع الذي عقد في الرياض في يوم 28/3/2007م، على هامش القمة العربية التاسعة عشرة، والذي جمع بين فخامة رئيس جمهورية السودان والسيد امين عام الامم المتحدة والسيد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والسيد امين عام الجامعة العربية. الا ان بعض حيثيات مقالة الدكتور طلال صالح بنان في عدد يوم الثلاثاء 29 ربيع اول 1428هـ الموافق 17/4/2007م، الذي تناول التطورات الاخيرة في عموده المقدر “رؤية سياسية” معطياً عنوان “ما بعد نشر القوات الدولية” تتطلب التوضيح وتصحيح بعض الفرضيات التي استند عليها، بداية بالعنوان نفسه. فقد ذكر الدكتور في مقالته ان الاتفاق الذي ابرمه السودان مع الامم المتحدة يوم الاحد 15/4/2007م يقضي بموافقة السودان على نشر قوات دولية، الى جانب قوات الاتحاد الافريقي. ويكرر الكاتب هذه الفرضية اكثر داخل مقالته قائلاً انه لم يكن امام السودان الا الرضوخ للارادة الدولية بنشر قوات لحفظ السلام في الاقليم. وهنا ينبغي علينا ان نثبت منطقاً وواقعاً ان الاتفاق المعني هو بين ثلاثة اطراف هي حكومة السودان والامم المتحدة والاتحاد الافريقي والغرض منه هو دعم قوات الاتحاد الافريقي في دارفور من الامم المتحدة.. حسب الخطة المبرمجة المتفق عليها. وعلينا ان نثبت منطقاً وواقعاً ان ابرام هذا الاتفاق ليس هو رضوخاً من السودان “للارادة الدولية” بقدر ما هو تجاوب منه مع النوايا الحسنة والوساطة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. واحقاقاً للحق علينا ان ندرك ان السودان لم يوافق على نشر قوات دولية.. وانما وافق على دعم لوجستي وفني من الامم المتحدة لقوات الاتحاد الافريقي وتحت اشراف الاتحاد الافريقي. وهو اتفاق مبرمج بين السودان والامم المتحدة والاتحاد الافريقي والمعروف باسم “حزم الدعم”.. الحزمة الاولى والثانية والثالثة. والاتفاق الاخير يختص بحزمة الدعم الثقيل بما فيها الطائرات المروحية. وتصحيحاً للفرضيات أرجو ان اوضح ان الاتفاق المعني لم يكن بضغط من الولايات المتحدة او ثمرة لزيارة نائب وزير الخارجية الامريكية الى السودان، وانما ثمرة مفاوضات واعية بين السودان والامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وهي المفاوضات التي حركها بنجاح خادم الحرمين الشريفين وأثمرت بفضل الله تعالى. ولا اذهب بعيداً فقط ارجو ان اشير الى التوضيحات والتغطية المتجردة التي نشرتها “عكاظ” في نفس العدد “عدد الثلاثاء 29 ربيع الاول 1428هـ” في صفحة 30 للاساتذة نصير المغامسي (جدة) ومحمد المداح (واشنطن) وعهود مكرم (برلين) ونقلاً عن “واس” تحت عنوان “الخرطوم: قمة الرياض أسست لحل ازمة دارفور.. الملك عبدالله يدعم وحدة السودان واستقراره” كذلك ارجو ان اشير الى اضاءات صالح الفهيد في نفس العدد في صفحة 30 تحت عنوان “دارفور ودار عبدالله”. قبل ان أختم ينبغي ان نتساءل عن ماهية “المجتمع الدولي” و “الارادة الدولية” التي يرضخ لها السودان. هل المجتمع الدولي هو فقط الدول الغربية؟. ألسنا بأعضاء في المجتمع الدولي وأعضاء في الامم المتحدة التي يلزمها دعم ومساعدة اعضائها وفق القوانين الدولية المتفق عليها.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
506536النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14848الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأحمد التيجاني
بان كي مون
طلال صالح بنان
عمر حسن أحمد البشير
عمرو موسى
محمد الامين
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - السودانالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
قوات الطوارئ الدولية للامم المتحدة
تاريخ النشر
20070422الدول - الاماكن
السعوديةالسودان
العالم العربي
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية