من العالم إلى المملكة «النهضة في زمن التغيير»
التاريخ
2009-02-15التاريخ الهجرى
14300220المؤلف
الخلاصة
يا إلهي كم هو جميل أن تسير خطى التغيير والتطوير بشكل جذري، فبين عشية وضحاها تعزف أوتار التغيير لتعلن مرحلة جديدة من عمر الوطن. كنا في السابق نتحدث عن أهمية إحداث تغييرات جذرية في مسار القطاع العام، ولكننا اليوم نسير فوق هام السحب ووطننا قبلنا إلى هام السحب في جميع الميادين وخصوصاً في حقول المعرفة وبالتركيز على الموهبة والإبداع. أينما نلتفت اليوم في أرجاء القطاع العام نجد معالم التغيير تظهر بوضوح من تطوير القضاء إلى مؤسسة النقد إلى التعليم العام وشمجلس الشورى وأعضائه 150 وهيئة حقوق الإنسان، كل ذلك دلالة أكيدة على عصر النهضة وعصر صناعة الإنسان عقلياً وفكرياً ونفسياً لنبدء مرحلة جديدة في نهضة الوطن. دماء جديدة في مناصب تنفيذية في القطاع العام تسير بروح الشباب وحلم الكهولة مما يجعلهم قادة تطوير وانطلاق تضرب جذورها أركان الوطن ودهاليز القطاع العام وأزقة المعاملات لتمحي ثقافة صادر ووارد والعمل الذي لم ينجز اليوم ينجز غداً، لذلك على من لم تأخذ نفسه على التغيير ولم يتعود على التغيير أن يمرن نفسه وعقله على التغيير ولو بوخز نفسه بإبرة تغيير تركيزها 500 جرام حتى يستطيع العمل مع التنفيذيين الجدد - ما شاء الله عليهم-. من اليوم وصاعداً ستجف أقلام الصحاف عن الحديث عن البيروقراطية وحجم تأخر المعاملات في القضاء وسيبدأ الكتاب والوطن قبلهم بالهيام في بحور التفكير في المستقبل تمهيداً لرسم معالمه وتنفيذه على أرض الواقع. تغيير مخطط رسمه باني النهضة السعودية خادم الحرمين الشريفين الذي ما تردد يوماً في القول «يشهد الله تعالى أنني ما ترددت يوما في توجيه النقد الصادق لنفسي إلى حد القسوة المرهقة، كل ذلك خشية من أمانة أحملها هي قدري وهي مسؤوليتي أمام الله ـ جل جلاله ـ ولكن رحمته تعالى واسعة فمنها استمد العزم على رؤية نفسي وأعماقها». ولهذا نجد أن عبدالله بن عبدالعزيز لم يستخدم لغة الشعارات والمطويات بل نفذها عملاً برؤيته التي سيخلدها التاريخ والوطن وستجني الأجيال القادمة ثمار ما بذره، مد الله في عمره ليرى موسم حصاده. بدأ عهده بحساب لإبراء الذمة حتى يعلنها للجميع بوضوح وبصراحة بداية عصر التغيير والنهضة بالإنسان والمكان وإرساء معايير العدل، وهناك من تناغم أداؤه مع المبادرة ووأدع تلك المبالغ التي أخذها بغير وجه حق، وهناك من لم تهده نفسه لاسترجاع ما أقترفته يداه، وما وافدتنا به الصحافة المحلية خلال الإسبوعين السابقين بقصص القبض على الفاسدين الذين لم يهتدوا حتى وقعوا في قبضة العدالة لهو دلالة على معالم انتهاء تحقق فعل الإصلاح على أرض الواقع، آسف نسيت أني سعيد ولا أدري ماذا جر قلمي إلى الحديث عن الفاسدين... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. سأعود للحديث عن التغيير والنهضة.على السعوديين اليوم أن يناموا ولو لساعات كاستراحة محارب تمهيداً لنهضة قادمة بمعايير عالمية... فأهلا وسهلا بكم في عهد عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأعزه.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
506706النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15513الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - مجلس الشورى
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
مؤسسة النقد العربي السعودي
المؤلف
عبدالله مغرمتاريخ النشر
20090215الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية