الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المليك والعقلية المستقبلية: دولة (شورى) يُقتدى بها
التاريخ
2009-03-26التاريخ الهجرى
14300329المؤلف
الخلاصة
المليك والعقلية المستقبلية: دولة (شورى) يُقتدى بها قينان عبدالله الغامدي يتميز الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعقلية مستقبلية لديها القدرة على رسم معالم صورة المستقبل في ضوء وعيه العميق بمعطيات وتفاعلات الواقع، والواقع كما يراه عبدالله بن عبدالعزيز هو أن الشعوب العربية ترى مصيرها مهدداً، وآمالها مبعثرة، ومستقبلها مظلماً وكنتيجة طبيعية لهذا الواقع المرير فإن – كما قال المليك – الانتصار لا يتحقق لأمة تحارب نفسها... والعالم لا يحترم إلا القوي الصابر. وأمام هذا الواقع المرير، والنتيجة المؤلمة، وفي ضوء الطموحات العالمية والإقليمية ذات الأهداف المشبوهة، فإن المليك يقدم وصفة العلاج، إذ يقول التحديات تفرض يقظة لا غفلة معها وصلابة لا تقبل الضعف وصبراً لا يخالجه اليأس وإيماناً لا قنوط معه، وكمقدمة أولى للتطبيق شرعت المملكة في المصالحة العربية، وأكد المليك إصرارها على المضي قدماً في تعزيز هذه المصالحة وإتمامها، وفي إنهاء الانشقاق الفلسطيني الذي يمثل الخطر الأكبر على المشروع كله، وأما في التفاصيل الأخرى، فإن المليك يطمح في أن يقدم بلاده كأنموذج عربي للنهوض والتقدم والرفاه، ولذلك وبعد أن أشار إلى الجهود التطويرية التي حدثت فعلاً في واقع الوطن، سواء على المستوى الاقتصادي أو الإداري أو الاجتماعي، أوضح أن المستقبل يتطلب المزيد، مؤكداً أنه لابد للتطوير أن يتواصل... ولابد من قرارات نحو التطور على المستويين المادي والمعنوي فـالرفاه مادي، أما التسامح فمعنوي، وهذان المشروعان الضخمان يسيران جنباً إلى جنب في ذهن المليك، وفي واقع الحياة، وهما يحظيان بإصرارٍ كبير على مضيهما واستمرارهما، إذ يؤكد عبدالله بن عبدالعزيز قائلاً نعمل لغدٍ سعودي يشرق بالرفاه، ويزدهر بالتسامح. خطاب الملك التاريخي إلى مجلس الشورى حافل بالكثير من الإشارات والمعاني، والمضامين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، لكنها – فيما أرى- تنضوي جميعاً تحت أمرين مهمين، أولهما: الرغبة الصادقة والعارمة لدى المليك في تجاوز عوائق الواقع بإصرار وصبر وحكمة، وبناء مستقبل مشرق بالرفاه، ومزدهر بالتسامح، عربياً، ومحلياً، ولكل منهما معطياته، وأسلوبه وجهوده. الأمر الثاني: بث الطمأنينة بأن عملية التطوير الداخلي مستمرة ومتوثبة، وكأني بالمليك يُطمئن المواطنين الذين كانوا يتطلعون إلى تطورات جوهرية يحملها الخطاب حول صلاحيات مجلس الشورى التشريعية والرقابية بأن الغد حافل بما يبهج ويسر من قرارات التطوير والتحديث، إذ لا شك أن استمرار إشراق الرفاه، وازدهار التسامح يتطلبان أنظمة رئيسية تشريعية ورقابية تكرسهما في حياة الناس، وتحمي تطبيقهما، وبلادنا جديرة بأن تقدم لعالمها العربي والإسلامي نموذج المستقبل لدولة الرفاه والتسامح، دولة (الشورى) العصرية التي يُقتدى بها. 0 : عدد التعليقات
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
506707النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - مجلس الشورى
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
فينان عبدالله الغامديتاريخ النشر
20090326الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية