الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مسيرة الشورى في المملكة
التاريخ
2009-02-22التاريخ الهجرى
14300227المؤلف
الخلاصة
استبشر الجميع في المملكة خيرا بالتغييرات الوزارية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين والتطوير في مجلس الشورى والذي كان من أبرز ملامحه زيادة أعضاء المجلس مع تنويع تخصصات الأعضاء. ويعتبر هذا التغيير تأكيدا للرغبة الأكيدة والصادقة لدى المسؤولين لتعزيز برامج وخطط التنمية الشاملة وتأمين العوامل التي تساعد على تحقيق التطوير والتنمية المستدامة من خلال الاستعانة بأهل المشورة للوصول إلى تحقيق الأهداف. والمتتبع لمسيرة الشورى في المملكة يجد أنها مرت بثلاث مراحل سابقة ودخلت اليوم مرحلة جديدة تعتبر المرحلة الرابعة، حيث كانت المرحلة الأولى في عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله والتي يمكن نسميها مرحلة البناء. وتعتبر من أهم المراحل التي مرت بها مسيرة الشورى حيث رسخ مفهوم الشورى، وضع الأسس والقواعد الخاصة بذلك. وعلى سبيل المثال بدأ الملك عبدالعزيز خطابه عند تشكيل أول مجلس شورى في المملكة قائلا: أريد الصراحة في القول لأن ثلاثة أكرههم ولن أقبلهم: رجل كذاب يكذب علي عن تعمد، ورجل ذو هوى، ورجل متملق فهؤلاء أبغض الناس عندي وبهذه الدعوة الصادقة تم بناء مجلس من أبناء الوطن وكانوا عند حسن الظن. وأما المرحلة الثانية فكانت منذ بداية عهد الملك سعود وعهد الملك فيصل حتى نهاية عهد الملك خالد يرحمهم الله واتسمت هذه المرحلة كما يرى بعض المؤرخين أنها مرحلة المراجعة والتقييم لمسيرة الشورى وتحديثها بما يتناسب مع مقتضيات العصر. وأما المرحلة الثالثة فكانت تلك التي بدأت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يرحمه الله واعتبرت هذه المرحلة بمرحلة التطوير وصدرت توجيهات الملك إلى زيادة الأعضاء من 60 عضوا إلى 90 عضوا في الدورة الثانية. واليوم وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعيش مجلس الشورى المرحلة الرابعة من المسيرة والتي يمكن اعتبارها مرحلة التغيير حيث تمت زيادة عدد أعضاء مجلس الشورى لكي يصل إلى 150 عضوا شمل نخبة من رجال الوطن الذين مارسوا الحياة واستقوا جل خبراتهم منها وتم ترشيحهم ليكملوا مسيرة البناء. واتسم هذا المجلس بتنوع التخصصات التي يحتاج إليها المجتمع ولكي يتمكن من دراسة جميع المواضيع المرتبطة باحتياجات المواطن والمجتمع في هذا الوطن.وبقدر ما تحمله هذه المرحلة من التفاؤل في سبيل المزيد من البذل والعطاء إلا أنه يواجه الكثير من التحديات التي تتطلب العمل الدؤوب والمزيد من الصلاحيات والتطبيق للقرارات. كما أعتقد أن مجلس الشورى اليوم في حاجة إلى المزيد من الاستعانة بمؤسسات المجتمع ورجالاته خاصة عند القيام بدراسة المواضيع التي يكلف بها المجلس. كما إن المجلس اليوم بحاجة إلى التركيز على الدراسات والأبحاث الميدانية التي تكشف مدى حاجة الوطن إلى الخدمات والبرامج والأنشطة ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية ودفع الجهات المعنية بالإسراع نحو إحداث التغيير الذي يتطلبه واقع الحال ويطمح إليه الجميع ووضع معايير لقياس الأداء للتمكن من التأكد من حسن التطبيق للعمل ونسأل الله التوفيق للجميع في هذه الدورة لإكمال المسيرة التنموية. أ.د. حبيب الله محمد التركستاني Prof.drhabib@gmail.com
الرابط
مسيرة الشورى في المملكةالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
507670النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15520الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
حبيب الله محمد التركستانىتاريخ النشر
20090222الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية