الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التغيير بوابة الإصلاح الأولى
التاريخ
2009-02-15التاريخ الهجرى
14300220المؤلف
الخلاصة
أعتقد أن أولى خطى الإصلاح، وأهمها، هي التغيير. فالتغيير بحد ذاته يمنح الإنسان شعوراً بالأمل من خلال التجديد، كيف لا والإنسان نفسه يشعر بالملل إذا ما استمر على نسق حياة واحد خالٍ من التغيير الخلاّق والإيجابي الذي يجعله يشعر أن الحياة فعلاً تستحق أن يعيشها بكل لحظة! وما سعي الإنسان للكدح والعمل وطرح أفكار التغيير والتطوير إلا محاولة منه أن يجسد التطور ويمثله بمجاراة تغيرات الحياة التي يقتضي قانونها أن يبحث الإنسان الطبيعي عن مكان أفضل في مختلف مراحل حياته التي يكون فيها قادراً على العطاء. وتعتبر إعادة ترتيب الأوراق وابتكار الطرق والوسائل الجديدة من أهم أولويات الإصلاح، خاصة خلاصة تجارب المجتمعات البشرية تثبت أن استمرار التغيير هو مفتاح التطوير، فبالتغيير تتطور المجتمعات ولكن يجب أن يكون التغيير مدروساً لكي يعطي نتائج أفضل؛ ولذلك غالباً ما تسبق عمليات التغيير مراجعات دقيقة للنتائج السابقة والخطوات القادمة، ولكي تستطيع الدول منح مجتمعاتها فرص التغيير.. يجب ألاّ يجني المجتمع على نفسه برفض استثمار الفرص ومحاولة إعاقة التقدم، التي لا تجاري وتواكب الواقع ومتغيرات العصر فحسب بل تحدد المستقبل الذي لا يدعو إلى التغيير المجرد بقدر ما يدعو إلى ضرورة البحث عن فرص أفضل لتطوير الحياة المستقبلية، ولاسيما أن الحياة تسير بتسارع يجعل من الضرورة بمكان التفكير بمكان أفضل لمجتمعنا ووطننا وأجيالنا القادمة. وفي عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنبهنا إلى مفردة الإصلاح، ولاحظنا ارتباط قضايا التطوير بهذه المفردة التي ظهرت في القاموس السعودي بشكل واضح، وتم تداولها بكثرة على المستوى الحكومي والشعبي، فالمتابع للشأن السياسي والاجتماعي في المملكة العربية السعودية يدرك أن الإصلاح بات من الضرورات التي لا يمكن تأجيلها لأنها لا تحتمل التسويف والتأخير، على الرغم من أن تحقيق الأهداف يحتاج إلى دراسة ووقت وجهد وتعاون، وقد لا يلمس المواطن توجهاً (راديكالياًً) لتحقيق شعار الإصلاح، إنما يلاحظ أن هناك خطى ثابتة بدأت بتعهد خادم الحرمين الشريفين سياسة الإصلاح في البلاد لحظة توليه مقاليد حكم البلاد، وكلما تعمقنا قليلاً وركزنا النظر في الواقع المحلي نرى عن كثب مجرى التطورات من حولنا يحثنا على بذل المزيد من الجهد لمحاولة وضع اليد على مكمن الخلل الذي ينبغي تشخيصه وعلاجه بدقة قبل البدء بإصلاحه.يوم أمس، صدرت أوامر....
الرابط
التغيير بوابة الإصلاح الأولىالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
507711النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0المؤلف
سعود البلويتاريخ النشر
20090215الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية