الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبد الله يكمل الصورة ويفاجئ العالم شعب جميل إلى جواره ملك أجمل !!
الخلاصة
في كلّ مرة نتحدث عن الاختلاف بين المثقفين وعلماء الشريعة، أو بين المواطن والمؤسَّسات الخدمية، أو بين توجه فكري وآخر، كنت أقولُ لمن يسمعني: لا تقلق، إنه ظاهرُ اختلافٍ يخفي تحته باطناً واسعاً من الائتلاف. وفي كلّ مرة كان يبرز اختلافنا على السطح، وتتعالى أصواتنا وتتباين، وتتنامى أفكارنا وتتطارح، كنت أقول لمن يسمعني: لا تخف، إنها زوايا رؤية صادقة، تنبع من الوطن، وتجري عليه، وتصبُّ فيه. نغضب أحيانا فنتطاول على بعضنا، لكنْ سرعان ما نعود إلى أصلنا ساعة الصفر، وننتظم في صورة مطلية بالحبّ، حيث « البيتُ طيني، والمسافات قِصار «. وكثيراً ما كنت أقول: إنّ بلداً مثلَ المملكة العربية السعودية مفاجئٌ حدّ الجنون، وسيظلُّ مفاجئاً أبداً، فكلما ظنّ فيه أحدٌ ظناً، جاء ظنه خائباً وحسيراً، وجئنا نحن أمماً في ثوبٍ واحد، نعتمر عمامةً واحدةً وعقالاً. لقد قرأنا عشرات المقالات كانت تؤكِّد بلغةٍ علميةٍ أنّ هناك اختلافاً كبيراً بين أقطاب الأسرة الحاكمة، ثم بعد أمة اكتشفنا أنّ هذه الأقطابَ على قلب رجل واحد، وأننا ننعم باتفاق كبير لا بين أقطاب الأسرة فحسب، ولكن بين الشعب وولاة الأمر، وبين فئات الشعب كلِّها دون استثناء... عشرات الكتب كانت تستشرف لنا مستقبلاً سوداوياً...، ثم اكتشفنا بعد أحداث (تونس) و(مصر) و(ليبيا)، وبعد أحداثٍ تعالى دخانها من حولنا، أننا نتفيأ هنا ظلاً أخضرَ اللون بارداً، ونعيش في تراحمٍ وتآلف. وكنا نجد في كلام عددٍ من الراصدين - عربياً وعالمياً - الكثيرَ من التجني والتشفي، وكنا ندفع كثيراً من هذه التهم بحقائق ووثائق لا حدّ لها، لكنها لم تكن كافيةً لأناس جلَّلهم الحقدُ وألجمهم الأذى، فجاء يوم الجمعة (6-4-1432ه) يحمل رداً مفحماً من فئات الشعب كلِّها على أتباع الفتنة والكذب، ثم تلته جمعة أخرى (13-4-1432ه)؛ حملت على كتفيها رداً من الملك عبدالله على قادات الفتنة وقياداتها. في سبعة أيام فقط، استطعنا أن نرسمَ أجملَ صورةٍ في الدنيا، في نصفها الأوّل شعبٌ يصفِّق للملك، وفي نصفها الآخر ملكٌ يرشُّ على شعبه التفّاحَ والسكّر. أراد لنا الأعداءُ أن نلتحمَ فتلاحمنا، وتباشروا باختلافنا فازددنا اتفاقاً، وصلوا الجمعة لأول مرة في حياتهم ليشهدوا انشقاقنا، ففاجأناهم نصلي بخشوعٍ خلف إمام واحد لا أئمة، يقطر من وجوهنا ماء الوضوء وماء الوفاء. مع كلّ موجة تغمر الدنيا يلتفت إلينا الأعداء، ينتظرون....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
507976النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14052الموضوعات
الاجورالاسكان التعاوني
الاسكان الخيري
التخطيط الاقتصادي
السعودية
السعودية - الأوامر الملكية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - المكرمات الملكية
المؤشرات الاقتصادية
المنح الدراسية
الموظفون - مرتبات ومعاشات
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
تاريخ النشر
20110320الدول - الاماكن
افغانستانالسعودية
العراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
كابول - افغانستان