التأمين الصحي يا وزارة التربية
التاريخ
2011-02-20التاريخ الهجرى
14320317المؤلف
الخلاصة
التأمين الصحي يا وزارة التربية وعدت وزارة التربية والتعليم بتوفير التأمين الصحي لمنسوبي ومنسوبات التعليم، وكم أتعجب كثيرا من تلك الوعود وتلك القرارات التي تأخذ سنوات من الدراسة والتسويف وفي نهاية المطاف تلحق تلك القرارات والوعود بقرارات أخرى ووعود قد سبقتها ورحلت بدون جدوى، ولكن وزارة التربية والتعليم بأسلوبها هذا قد أغفلت جانبا من أهم الجوانب التي ستساعد في الوصول بالتعليم في المملكة إلى حيث من المفترض أن يكون، فالرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله للنهوض بالتعليم إلى أرفع المستويات حتى أصبحت ميزانية التعليم هي أكبر ميزانية في الدولة وما فعله خادم الحرمين الشريفين من ذلك الدعم المادي والمعنوي إلا ليحظى قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية بأكبر قدر من الرعاية والاهتمام، ولكن وزارة التربية والتعليم تبدي عدم الاكتراث براحة المعلمات والمعلمين الذين هم المحور الأهم للنهوض بالتعليم في أي بلد في العالم فأية مؤسسة أو شركة ماذا تتوقع من عملائها الداخليين ( الموظفين ) إن هي قد أغفلت أو تجاهلت أبسط حقوق هؤلاء العملاء ألا وهو التأمين الصحي فكيف بدونه لأي موظف أن يشعر بالأمان الوظيفي وكيف له أن يشعر بالانتماء الحقيقي لهذه المؤسسة أو الشركة كي يجعله يحرص كل الحرص للوصول بهذه المؤسسة أو الشركة إلى القمة ليقينه التام أنها إن وصلت هي إلى القمة فإنه سيصل معها إلى القمة أيضا ولكن إن لم يجد هذا العميل إلا التجاهل والنكران بل إن لم يجد إلا التكليف بأعباء إضافية تثقل كاهله دونما تقدير يذكر فهل سيكون منتجا أم النتيجة ستكون عكسية، وهذا هو ما سيحصل للتعليم في المملكة نتيجة لعدم الاهتمام براحة المعلمات والمعلمين الذين هم محور النهوض بالعملية التعليمية ونتيجة للضغوط والأعباء الكبيرة التي تلقى على عواتقهم. فأنا أجزم أن استراتيجية جودة التعليم في المملكة لن تتم ولن تبرح مكانها أبدا، فكيف بالله ستتم هذه الاستراتيجية وقد فقدت أبسط معنى للجودة ألا هو (الرضا التام للعميل ) ولأن المعلمات والمعلمين هم العاملون القائمون بالتعليم وهم أساس النهوض بالتعليم لا يجدون أبسط حقوقهم ألا وهو التأمين الصحي الذي يتمتع به القادمون من الخارج للعمل في بلادنا ويحظون بقدر عال من الرعاية الصحية بينما معشر المعلمات والمعلمين وهم أبناء هذا الوطن محرومون من هذا التأمين الذي هو أبسط حقوقهم ولايستطيعون أن يحصلوا على هذه الخدمات الصحية إلا أن يتم دفع الكثير من المال من أجل الحصول عليها.. وأنا من بين هذه السطور أناشد وزارة التربية والتعليم أن تلتفت التفاتة جادة لهذا الأمر الجلل قبل أن يحصل ما لا يحمد عقباه وألا تتجاهل هذا الأمر حتى لا تصبح وعودها دائما كوعد عرقوب.محمد ضيف الله الشرجي
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
508637النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
16248المؤلف
محمد ضيف الله الشرجيتاريخ النشر
20110220الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية