جيل العبدالله
التاريخ
2006-09-09التاريخ الهجرى
14270816المؤلف
الخلاصة
مدائن جيل العبدالله د.عبدالعزيز جارالله الجارالله أنا من ذلك الجيل الذي تعلم في المدارس الحكومية وأذكر كيف انتقلنا من مدارس بنيت على طراز تقليدي بيوت من حجر وطين وجبس إلى مدارس بطراز حديث روعي فيها الناحية التربوية في الفصول والساحات والملاعب الرياضية لذا بقينا مشدودين لزمن الطفرة ولقائد الطفرة حينها الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله كما أن الكثيرين من جيلي ممن حصلوا على فرص التعليم في أمريكا وأوروبا أو ممن حصلوا على البعثات والدورات التدريبية هؤلاء لم ينسوا مواقف دولتهم معهم كيف صرفت عليهم وفتحت لهم الأبواب والميزانيات ليتحصلوا على الشهادات العليا من الجامعات العالمية لم ينسوا الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله الذي تبنى أوسع عملية للابتعاث فأصبحوا يقولون نحن جيل الفهد. كان الملك فهد يقود سياسات إصلاحية في التعليم ففتح الميزانية للبعثات وقدم المساعدات والدعم بلا حدود ليعود جيل الفهد ليتولى البناء المعماري والإداري والثقافي في بلادنا... واليوم يتحرك الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليس داخلياً بل عربي ليقود جيلاً من السعوديين والعرب ليتحصل هذا الجيل على الشهادات الأكاديمية من جامعات العالم ويقدم لنا جيل العبدالله وهم أبناؤنا الذين تبناهم الملك عبدالله في أكبر حملة ابتعاث بعد حملة الملك فهد في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات الميلادية من القرن الماضي.. هنا بدأ يتشكل جيل العبدالله الذي لن ينسى لملكه عبدالله بن عبدالعزيز هذه المبادرة النوعية حيث فتح أمامه أبواب الجامعات والأكاديميات العالمية في أمريكا وأوروبا واستراليا والمراكز العلمية المتقدمة في الصين والهند واليابان. والطالب الذي علمته حكومة بلاده وتلقى الدعم من قائدها في البعثات الدراسية سيبقى هذا العمل ديْناً أخلاقياً معلقاً في الرقاب.. وسيتحول إلى وفاء عميق يشعر به المبتعث تجاه قيادته وحكومة بلاده ومهما تباعدت به الأحداث سيكون مشدوداً للأشخاص الذين ساهموا في تعليمه والصرف عليه ويتحول إلى وفاء مخضب بالمحبة للأرض وللأشخاص ممن كان لهم دور في حياته، ويبقى شعلة في ذاكرته لا تخبو أو تنطفئ... وهذا يقودنا إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعمل غير مسبوق بتغطية رسوم تسجيل جميع الطلاب اللبنانيين في كل المدارس الرسمية في لبنان لهذا العام وتشمل قرابة (1400) مدرسة رسمية في جميع أنحاء لبنان ويستفيد منها ما بين (350 وَ400) ألف طالب لبناني حسب الاحصائية الرسمية اللبنانية... وقد أراد لها الملك أن تكون مبادرة من الحكومة والشعب السعودي للحكومة والشعب اللبناني أي من القيادة والشعب السعودي ولم تأت من جمعيات أو صناديق أو من رجال أعمال وهذا بعْد إضافي أراده الملك عبدالله لشعب لتوه خارج من حرب أكل فيها الأخضر قبل اليابس فكان لنا نحن القيادة والشعب دور في بناء المؤسسات التعليمية في لبنان. فإذا كان جيل الفهد لم ينس ملكه الفهد وأيضاً جيل العبدالله لم ينس عبدالله الذي فتح لهم أبواب الابتعاث وأبواب الاقتصاد والقرارات الفاعلة لذا لن ينسى الشعب اللبناني الطلاب والآباء والحكومة كيف أن عبدالله بن عبدالعزيز قدم لهم ما هم بحاجة إليه في وقت كانوا يتطلعون إلى الحلول والانفراجات وكثير من الآباء يعرف قيمة وتأثير ديون وأعباء أقساط المدارس وما تجر وراءها. كانت مبادرة سريعة وخاطفة للوصول إلى حاجات الناس فلو أنها جاءت بعد أن يعمر لبنان لكانت ضمن المجاملات العربية إما أن تأتي والبيوت مهدمة وميزانيات الحكومة اللبنانية والناس منهارة فإنها استشراف ونهر من المحبة العربية وتلمس حاجات الآخرين.. فإذا كنا نحن ما زلنا نسترجع ذاكرة الفهد وجيله، وأبناؤنا (يستطعمون) حلو المذاق وهم جيل العبدالله فإن لبنان طلابه وأولياء أمورهم يشاركوننا نفس المذاق العذب والنكهة العروبية والروح الإسلامية التي يتحلى بها قائد هذه البلاد.
الرابط
جيل العبداللهالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
509016النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
13956الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
عبدالعزيز جار اللهتاريخ النشر
20060909الدول - الاماكن
استرالياالسعودية
الصين
الهند
الولايات المتحدة
اليابان
اوروبا
لبنان
الرياض - السعودية
برن - سويسرا
بكين - الصين
بيروت - لبنان
طوكيو - اليابان
كانبيرا - استراليا
نيودلهي - الهند
واشنطن - الولايات المتحدة